في قراءة واضحة لاهداف الكولونيالة الجديدة بقيادة الروس والامريكان , يظهر تغيير اتجاه البوصلة الاستعمارية وتسليم زمامها الى يد المستعمرين الجد , والعرب مايزالون يحنون الى جاهليتهم الاولى , فهم اليوم ينقسمون بين , او بالاصح يتقاسمهم الروس والامريكان, في ضل سياسة جديدة يسميها المجتمع الدولي بالتفاهمات الروسية الامريكية .


ووفقا للسياسة الدولية الجديدة يسود كثير من دول العالم الكبرى حالة مخاض لولادة نظام عالمي جديد , عنصري اناني مقيت , ونزعة كراهية لكل ماهو عربي اسلامي وخاصة في بلاد المهجر الاوربي وامريكاالشمالية , بما يشير الى تغيير الاستفادة من سياسة حقوق الانسان لتغير الدينمو نحو الروس واوربا الشرقية , وينتقل عدواهذه السياسة الى الكثير من الدول العربية الاسلامية , وللاسف هذا الانتقال سياتي باياد عربية اسلامية حقيرة , ابت الا ان تمد يد العمالة في سبيل الحفاظ على مصالحها الانانية والفئوية الضيقة واللا مشروعة, ليس غرضها وهدفها صيانة حقوق الانسان بقدرما ما الاستفادة من هذه السياسة بشسكل يهدر هذه الحقوق


ومن ذلك على اهل العقول من العرب والمسلمين , أن يسارعوا إلى لملمة الجراح والقفز فوق خلافات الامة المصطنعة , وخاصة فيما يخص الصراع السني الشيعي , فهو صرع من الكذب على الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صل الله عليه وسلم , ومن قال بان هذا الصراع هو من عقيدة المسلمين انما هو من الكاذبين والدجالين الجدد , ولو في طرحه شي من الصدق فلياتينا بقول او حتى نصف قول لله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم , اما ان يدّعي بذلك من يدّعي ولا دليل له , انما يدعُ الى ربوبية جديدة ينفيها دين المسلمين


تعالوا نحلم سوياً بوطن يلم شملنا وينهي غربتنا والشتات ويحفظ كرامة ساكنيه على مختلف المشارب والافكار , ونتذكر قول الله سبحانه وتعال انما انت مذكر , لست عليهم بمسيطر , ماهو من تعلم له كلمتبن وركب له شعرتين بدقنه من اهل الافكار المنحرفة قال في الناس قولة فرعون {ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد}واخوف ما يخيفني ان ياتي يوما يقول فيه انا ربكم الاعلا وسيجد من يطيعه الى ذلك , هذا ما يغرسه بين صفوف المسلمين مدعي المشيخة والعلم الديني .

علينا ان نفكر بإيجابية وعقلانية في المستقبل , ونعمل على إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي لوطن يتسع للجميع , نتعايش فيه جميعاً بمختلف المشارب والمذاهب والاتجاهات، مالم فأن مستقبل ابنائنا سيكون أكثر قتامة وسينتظرنا المجهول , يدعونا ويدعُ ابنانا الى غياهب البؤس والشقا ، وعندها لن ينفعنا البكاء على اللبن المسكوب.
الإشارة واضحة , فالتوجه لسن قوانين جديدة, غير القوانين التي تحكم المجتمعات الاسلامية , وتغيرالكيفية في التعامل مع القانون , لهو من الاسباب التي تهيئ لانتاج دولة النظام والقانون , وفي كل الاحوال ان وجود دولة كهذه لايخالف شريعة المسلمين , فقد قيل ان الله ينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المسلمة الظالمة , ولا اعلم في ذلك القول هل هو من الاثر او هو قول جديد , وفي كل الاحوال هو قول صحيح , فياجاد دولة النظام والقانون هو من باب الاستحسان ومن باب المصالح المرسلة التي هي من اسس التشريع الاسلامي الصحيح

فربما في خلق بيئة جديدة بالاستفادة من القوانين والانظمة العصرية عودة للطيور المهاجرة , ففيها العقل الناضج الذي استفاد من هجرتها الغربيون في في بناء اوطانهم , وطعن امة المسلمين في الصميم , وستجد هذه العقول صدق مقالة القبيلي الامي {عز القبيلي بلاده ولاتجرع وباها}
الا وان جارة الايام على من يعايشها في وطنه ... فالاوطان عزيزة والاهل فيها كرام