قلت: ما بِكْ ؟

قصيدة يوشحها الحزن والألم على فراق حلب وما يصيبها من قهر وعدوان واستحضار للذكريات وتعبير عن الحنين فلا فض فوك!

هي قصيدة تميز فيها الحس والجرس وبعض صور بيانية عميقة ومدهشة وتستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت

نسأل الله أن يفرج الحال عاجلا غير آجل ، ودام هذا الألق الزاهر!

تقديري

الله
يالها من خريدة متألقة برونق الإبداع..
لمثل هذا البوح الثائر تهفو الروح ويستنيم الوجدان..
بوركت بوركت.

الأستاذ الشاعر الراقي عبد اللطيف السباعي
أشكر لكم تعقيبكم الجميل
ولكم التقدير والتحية

وهل هناك ... لغة حزن أبلغ ... مما نبضت به
شاعرتنا الكبيرة

نسأل الله الفرج القريب في حلب وكل بلاد الشام , والعراق الحبيب , وكل بلداننا العربية.

أجدت وأحسنت وبارك الله فيك

تحياتي وتقديري

اللهم آمين!

الأستاذ الكريم عادل العاني
لكم الشكر على مروركم الطيب وعلى دعائكم .
وفيكم بارك الله وأحسن إليكم
مع التقدير والتحية

قصيدة رائعة برغم الحزن فيها

لله درّكِ

دمتِ في حفظ الرحمن

مهداة للمخذولين من الشهداء والنازحين ،ومن هم باقون على قوت الصبر .
وإلى مدينتي التي لم أستطع وداعها (حلب ).


1

لم يكن في الوقت وقتٌ لوداعِكْ

وذراعي أفلتتني من ذراعِكْ

لم يكن في الوقت وَقتُ

وذراعي أفلتتني

وهويتُ

من سماء لسمَاءِ

من هواء لهوَاءِ

ينهض الليل أمامي

والمسافات ورائي

وإذا أبشرتُ بالقاع قنوطا

وهبطتُ

لم يكن ذاك َبِقاعِكْ !


2

لم يكن في الصمت صمتٌ

حين جعنا

حينما قاسمتِني في الصبر ملحا

وأكلنا من خَشاش الأرض قمحا

وشرابُ الدمع ماءً

كان أضحى

حينها وََلَّفتُ داراتِ نخاعي

لسماعِكْ

والتقطتُ الصوْتَ ضَبْحا

من تجاويف جياعِكْ

وأنا عمري أحاكي ما سمعتُ

ما يَفُتّ الرّجْفُ فولاذَ عظامي

فتلقََّيْ

حفنةَ القَشّ حطامي

في متاعِكْ


3

ضُمَّ قلبي إنني أزداد غيما

وأتيتُ السهلَ أستهديه من أرض الهطولْ

فأشاح السهلُ واستغنى عن الخِصْب الكسولْ

وتوارى كي أزولْ

ثم أودى ...

ثم أومى...

ثم لَمًّ الطير قطري

من حصى الصحراء لَمًّا


4

وَزِّعوا كأسي على من زاد حرفا

في لغات الحزن يوما

واعذروا مُرَّ مذاقي

إنني لم أنسكب منذ عناقي

منذ أن فِضْتُ على العشب سواقيْ

وترون الآن فاضت زفرتي البيضاء ألفا

بعدما عَزَّ التلاقي


5

حين غُصّ الماء في مجرى سحابِكْ

قلت: ما بِكْ ؟

قبلما كان أذى

قبلما أوجسْتِ في العين قذى

وفضاء الصدر أضحى

للهاثك منفذا

وأنا أوغلت أمضي من مصابي

لمصابك

وإذا بي....

يخلع الريشَ جناحي

وأحابي

هكذا ...

ينكر الشريان نبضي وخضابي

هكذا أمسيت من بعد التخلي

هكذا ....

هكذا أنجو بظلي رغم قتلي

فأجيبي للتجلي

- كيف أنجو من حضوري

في غيابك ؟







ثناء حاج صالح
3/ نيسان / 2017
الليلة الأخيرة في Wiesbaden
ألمانيا

ليس لها من دون الله كاشفة
نص موجع محزن
ستعودين أختاه عما قريب بإذن الله الواحد المجيب
تحياتي لكم
وتقديري

أحييك على هذه الشجية الندية صادقة المشاعر سامقة الشاعرية....

دمت ودام لك وبك الابداع

قصيدة مائزة
أثرت فينا الشجون لكنك أشعلت شمعة في الطريق
تشتتنا أسرنا ليقودنا الى حتفنا في الذل والهوان
الوطن ، الحبيب ،يستحق هذا التوهج الباهر
دمت ودام نبض يراعك
أعطر تحياتي

الأستاذ الكريم الشاعر ناظم الصرخي
شكرا لكم وبارك الله فيكم.
مع التقدير والتحية

وإذا أبشرت بالقاع قنوطا
وهبطت
لم يكن ذاك بقاعك!


الله الله

جميل جدا ما خطت أناملك أستاذة ثناء


لم يكن في الوقت وقت لوداعك
وذراعي أفلتتني من ذراعك
لم يكن في الوقت وقت
وذراعي أفلتتني
وهويت...


دخول رائع إلى أعماق النص
وإلى مدارك المتلقي الذي لابد له هنا أن يكمل النص...


كيف أنجو من حضوري
في غيابك

كيف أنجو من حضوري
في غيابك


نعم.. نعم

نص موفق بحق!

دام إبداعك

الأستاذ الكريم د. وسيم ناصر
أسعدني أن أعجبكم النص.
ولكم الشكر على حسن تعقيبكم .
مع التحية والتقدير

رائعة خلوب بكامل محمولها
دمت بخير والق

مهداة للمخذولين من الشهداء والنازحين ،ومن هم باقون على قوت الصبر .
وإلى مدينتي التي لم أستطع وداعها (حلب ).


1

لم يكن في الوقت وقتٌ لوداعِكْ

وذراعي أفلتتني من ذراعِكْ

لم يكن في الوقت وَقتُ

وذراعي أفلتتني

وهويتُ

من سماء لسمَاءِ

من هواء لهوَاءِ

ينهض الليل أمامي

والمسافات ورائي

وإذا أبشرتُ بالقاع قنوطا

وهبطتُ

لم يكن ذاك َبِقاعِكْ !


2

لم يكن في الصمت صمتٌ

حين جعنا

حينما قاسمتِني في الصبر ملحا

وأكلنا من خَشاش الأرض قمحا

وشرابُ الدمع ماءً

كان أضحى

حينها وََلَّفتُ داراتِ نخاعي

لسماعِكْ

والتقطتُ الصوْتَ ضَبْحا

من تجاويف جياعِكْ

وأنا عمري أحاكي ما سمعتُ

ما يَفُتّ الرّجْفُ فولاذَ عظامي

فتلقََّيْ

حفنةَ القَشّ حطامي

في متاعِكْ


3

ضُمَّ قلبي إنني أزداد غيما

وأتيتُ السهلَ أستهديه من أرض الهطولْ

فأشاح السهلُ واستغنى عن الخِصْب الكسولْ

وتوارى كي أزولْ

ثم أودى ...

ثم أومى...

ثم لَمًّ الطير قطري

من حصى الصحراء لَمًّا


4

وَزِّعوا كأسي على من زاد حرفا

في لغات الحزن يوما

واعذروا مُرَّ مذاقي

إنني لم أنسكب منذ عناقي

منذ أن فِضْتُ على العشب سواقيْ

وترون الآن فاضت زفرتي البيضاء ألفا

بعدما عَزَّ التلاقي


5

حين غُصّ الماء في مجرى سحابِكْ

قلت: ما بِكْ ؟

قبلما كان أذى

قبلما أوجسْتِ في العين قذى

وفضاء الصدر أضحى

للهاثك منفذا

وأنا أوغلت أمضي من مصابي

لمصابك

وإذا بي....

يخلع الريشَ جناحي

وأحابي

هكذا ...

ينكر الشريان نبضي وخضابي

هكذا أمسيت من بعد التخلي

هكذا ....

هكذا أنجو بظلي رغم قتلي

فأجيبي للتجلي

- كيف أنجو من حضوري

في غيابك ؟







ثناء حاج صالح
3/ نيسان / 2017
الليلة الأخيرة في Wiesbaden
ألمانيا

أختنا الراقية
الشاعرة القديرة
ثناء صالح


أبدعت حد الإمتاع
موجع نبضك
وكذا حال أمتنا الأسيرة


بورك القلب و القلم
تحاياي
عارف عاصي