أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خـــــــير البريـــــة ....وانــــا» بقلم وفاء العمدة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: مرسي مطروح ( مقالات ملفقة 14\3)

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 995
    المواضيع : 180
    الردود : 995
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي مرسي مطروح ( مقالات ملفقة 14\3)

    مرسي مطروح

    مقالات ملفقة (14\3)
    بقلم \ محمد فتحي المقداد

    مدينة مرسي مطروح في جمهورية مصر هي عاصمة المحافظة، وميناء بحريّ متوسطيّ، ومصيفٌ يقصده السيّاح؛ لشهرة شواطئها البيضاء برمالها الناعمة، وبُنيَت المدينة على خليج محميّ بامتدار صخريّ شكّل حاجزًا طبيعيًّا من هيجان البحر و أمواجه العاتية، وهناك ممرّ صغير عبارة عن فُرجه في هذا الحاجز تسلكه المراكب الصغيرة و الخفيفة.
    تقع المدينة إلى الغرب من مدينة الإسكندرية بحوالي 298 كم، وإلى الشرق من الحدود الليبيّة بحوالي 217 كم، على الطريق الساحلي الدولي. تاريخيًّا في عهد المصريين القدماء كانت مدينة صيد صغيرة، وتعاقبت عليها الحضارات من عهد الإسكندر الأكبر، وعرفت باسم (أمونيا)، و البطالمة أسموها(بارايتونيون)، و استخدمها الرّومان كميناء تجاريّ هام لتصدير المحاصيل و السلع إلى روما، ولم يعرف سبب تسميتها بهذا الاسم على وجه الدقّة و اليقين.
    و الشيءُ بالشيء يُذكر، و بالعودة للمقارنة يبدو لي أن التسمية عربيّة؛ جاءت دلالتها على أن الموقع من الممكن أن يكون مرسًى للسفن، حيث يُقال: (طرحت السفينة مَرساتها) بمعنى رَسَت، أو دلالة على طرح البضائع، فمن طَرَحَ شيئًا يكون قد رماه، وألقاه، وقذفه، وكلّ ما تولّد من هذه الصيغة؛ اتّخذ معناه الحقيقي و الاصطلاحي من هذا، وتوأمة تسمية مرسي مطروح المصرية مع مطرح العمانيّة لم يأت عبثًا أبدًا، وفي القرآن الكريم: (اقتُلوا يوسُف أو اطرَحُوهُ أرضًا) \سورة يوسف9\ أي ألقوه أرضًا واتركوه مُهمَلًا لإبعاده من طريقهم.
    من هذا المنحى ذهب أهل عُمان بتسمية مدينة مَطرَح التي يعود تارخها للألف الثالثة (ق.م)، تقع مطرح في الجزء الشماليّ الشرقيّ من سلطنة عُمان حيث تطلّ على شاطئ بحر عُمان المرتبط تاريخيًّا وجغرافيًّا بالهند والصين وبلاد فارس وشرقي أفريقيا وكذلك البحرين؛ وهو ما جعلها منطقة تجاريّة هامّة عبر التّاريخ. فيها أهم الموانيء البلاد (ميناء السلطان قابوس)، بقدرته على استيعاب البضائع المستوردة و المصدّرة، كما أنه مكتّظ بالمراكب الصغيرة التي تقلّ الأفواج السياحية؛ للاستمتاع بما تكتنزه هذه المدينة من قلاعٍ وأبراج عتيقة وأزقة ضيقة وسوقٍ به عبق التاريخ، ويعد سوق مَطرَح من أقدم أسواق السلطنة إذ يعود عمره لأكثر من مائتي عام تقريبًا، تُباع فيه مختلف أنواع السلع والأعشاب والتوابل والفضيّات والتذكارات الشعبيّة التراثيّة.
    و مُطارَحَة الكلام تبادله مع الآخرين، والمُطارحةُ هي إلقاء القوم المسائل بعضهم على بعض، ومنها طرح الأسئلة و الاستجوابات و الحلول و الاقتراحات من اللجان التخصصيّة، ومن طَرَحَ عليه شيئًا ألقاه وبسّطه، ومن طُرح عليه الرّداء يكون قد ألقاه عليه؛ أي غطّاه به لحفظه من البرد، ومن ألقى شيئًا من يده فقد ألقاه ورماه، ومثله من طرح عنه الهمّ فهو ألقاه و أبعد عنه.
    و لايفوتني التعريج على ذكر عمّنا الشاعر أحمد فؤاد نجم، بقصيدته ذائعة الصّيت: ( مصر يُمّة أنت يا بهيّة\\ يامّ طَرحة وجلّابيّة\\ الزّمن شاب وأنتي شابّة\\ هو رايح وأنتي جايه)، وهي من أشهر ما غنّى الشيخ إمام مترافقًا مع نغمات عوده الحنونة، وطَرحةً العروس هي طيلسانٌ عبارة عن كساء تُلقيه على كتفيْها ورأسها، وتتشابه مع هذا اللّباس الأخضر لمشايخ والعلماء وهو طَرحَة المشايخ.
    وتفرّعت استخدامات مصطلح الطّرح لتشمل أعمال الحكومات عند تشكيلها في الدول الديمقراطيّة، حين طرح الثقة على الحكومة بطلب التّصويت عليها لنيل ثقة البرلمان؛ لتكستب شرعيّتها من أصوات الأكثرية البرلمانيّة، مما يُكسبها المصداقية و الشفافيّة، وقد تطرح هذه الحكومات مشاريعها الإنشائية والتنمويّة في مناقصات لاستدراج عروض الراغبين في تنفيذها، و الحصول منهم على أفضل الامتيازات في المواصفات المطلوبة، وإذا تعرّضت أيًّا من هذه الحكومات إلى هزّه اقتصاديّة، أو ضائقة مالية للوفاء بالتزامتها تلجأ لطرح سندات الحزينة بإتاحتها للمستثمرين في أسواق الأوراق الماليّة (البورصات)؛ للحصول على السيولة الماليّة اللازمة، وفي هذه الحالة تكون الميزانيّة مدينة.
    وبعيدًا عن عالم المال و الأعمال الحكوميّة، فإنّ ذاكرة المكان تتجلّى بهيّة في رواية (مَطارِح) للروائيّة السوريّة سحر ملص، فتأخذ القارئ إلى عوالم دقائق الحياة الشعبية، وما يتخللها من عادات و تقاليد أدمن النّاس البسطاء الاعتقاد بصحّتها.
    يُروى أن أحد العُشّاق طارح حبيبته الغرام، فطلب إليها أن تتمنّى عليه، فلم تطلب منه: إلّا الفُجُل. فوجئ ..!! لانخفاض سقف مطالبها، ظنًّا منه أنّها ستطلب من الحِلي و المجوهرات أو لذيذ الطّعام، والمرأة الحامل إذا طرَحَت جنينها تكون قد أسقطته من بطنها، ويُسمّى الطِّرْح.
    وطرحُ النهر ما يتشّكل على ضفّتيْه نتيجة توالي الغِرين أو الطّمي، مما تحمله المياه معها من أماكن منابعها وما يأتي في طريقها، أمّا الطّرح الثلجي ما يتخلّف من صخور و أتربة و أوساخ بعد ذوبان الثلج، وهو ما نعبّر عنه بأمثالنا الشعبيّة: (غدا يذوب الثّلج ويبان المرج) وبعضهم يرويه بطريقة أخرى: (غدًا يذوب الثلج ويبان الوسخ).
    ومن نزل ضيفًا على صديق له و أراد المعزّب إكرامه بإجلاسه في صدر المجلس، و الضّيف يتعذّر بقوله: (كلّ المطارح خير وبركة)، و المكان هو المطرَح، وعندما يجيء موعد الغداء ومن شدّة الترحيب يُقال على سبيل الدعاء: (مِطرَح ما يسري يِمْرِي) أي هنيئا مريئًا، ومن حلّ بمكان شخص ما، يعبّرون عنه: (جَمَل مطرح جمل)، لكن الطّرحة عند الفلّاحين في بيادرهم، حينما يجعلون أكوام القشّ في وسط ساحة البيدر ويقومون بتنعيمها لفصل الحبوب وتصفيتها من القشور و السيقان.
    ولن أغادر مطرحي هذا قبل أن أُعرّج على أوّل ما تعلّمتُه في الصفوف الإبتدائية الأولى في طفولتي من العمليّات الحسابية البسيطة، بداية من الطّرح و الجمع، وهي من أساسيّات التكوين العلمي للطالب، وبهذه العجالة من الفُسحة طرَحتُ ما كان يدور في خُلدي من الطروحات التي ربّما طُرِحَت من قبل، لكن مع تقادم الزّمان عليها جعلها مطروحة خارج أذهاننا.

    عمّان \ الأردن
    3-4-2017

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,111
    المواضيع : 317
    الردود : 21111
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    طرحت بحرف مترف فاخر نسيجه ، باهر محموله متألق هذه المقالة
    فكانت كنز من المعلومات الدسمة فأمتعت وأنفعت.
    وأضيف..
    يقال في اللهجة العامية الليبية: صار لي طرح مضحك مثلا .. أي فصل مضحك
    ويقال أيضا : ( أخذ طريحة معتبرة ) .. بمعنى ( علقة ساخنة).
    وفي كل أطروحاتك نجد المتعة والمعلومة المفيدة
    فشكرا لك على كل ما طرحت
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 995
    المواضيع : 180
    الردود : 995
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    طرحت بحرف مترف فاخر نسيجه ، باهر محموله متألق هذه المقالة
    فكانت كنز من المعلومات الدسمة فأمتعت وأنفعت.
    وأضيف..
    يقال في اللهجة العامية الليبية: صار لي طرح مضحك مثلا .. أي فصل مضحك
    ويقال أيضا : ( أخذ طريحة معتبرة ) .. بمعنى ( علقة ساخنة).
    وفي كل أطروحاتك نجد المتعة والمعلومة المفيدة
    فشكرا لك على كل ما طرحت
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أستاذة نادية
    أسعد الله أوقاتك بكل الخير
    إضافة مهمة للنص ..
    بهية دائما أنت سيدة نادية
    دمت بخير

  4. #4

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 995
    المواضيع : 180
    الردود : 995
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
    طرح مترع بالمعرفة
    طرحته طرحا عجيبا
    فهو مطروح لكل مستطرح



    بورك القلب والقلم
    تحاياي
    عارف عاصي

    أستاذنا العارف
    أسعد الله أوقاتك
    غمرتني السعادة بمرورك على المقالة
    وحصولها على توقيعك..
    دمت بكل إبداع ..
    تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. حُطْ بالخُرْج.. (مقالات ملفقة - 24\2)*
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 29-01-2020, 08:19 PM
  2. شاعر غنائي .. ( مقالات ملفقة 28 \ 2 )
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-07-2019, 04:48 PM
  3. دلال المغربي .. ( مقالات ملفقة 29 \ 2 )
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-05-2019, 01:16 PM
  4. بعد منتصف الليل .. ( مقالات ملفقة 26\2)
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-09-2015, 07:00 PM
  5. كتاب مقالات ملفقة
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-11-2012, 02:48 PM