متى تهجُرُ القلبَ اعتزلتُ انا الهوى
وأكفُرُ بالتِحنانِ والصّبرِ والجوى
أمزّقها الذكرى لِأُرضِي تَرَفُّعي
وأطعِمُها النيرانَ نفحًا مِنَ الدَوَا
أكسّرُ ذِي الأطلالَ عن بِكرةِ الجوى
بِمِطرقةِ النّسيانِ، إزميلِيَ النّوى
وأنفي مَلاك الصّبرِ في وَجَعِ الأنا
فما عاشَ مُرتاحا وقد عرفَ الهوى
أُصَوِّمُها الأشواق حتّى هلاكِها
أعَرّفُها النّبْضات ما رَمَق الطَوَى
تظنُّ الهوى رِقّ عليَّ على المدى
قدِ اعتزلَ الأحلام قلبي متى هوى
فَخُذْ حُبّك المعجون بالنار والهوا
كما طار فيه القلب منه قدِ اكتوى