غلمان المارينز ( كتبة الإحتلال ) بين علاوي الحلة وكراج النهضة ... سياحة للقتل الحر ...


العائدون من العراق ... عفوآ عزيزي القارئ الكريم ... هذا ليس أسم لفيلم من أنتاج ستوديوهات هوليوود الخرافية أو أحدى المسلسلات التي تتحدث عن الحب في زمن الحرب , إنما هذا هو الأسم الذي أطلقته الصحافة الأمريكية على الذين أصيبوا في العراق في فترة الإحتلال والغزو قبل عامين , حيث أصابات بعضهم بل الأغلبية منهم جعلت من هؤلاء الجنود مقعدون طيلة فترة حياتهم المتبقية إضافة إلى ذالك الذين يعانون من شعور باليأس والأحباط في حياتهم قد تقودهم في فترات متأخرة من حياتهم مع شدة الشعور بالذنب إلى الأقدام على الأنتحار , ففي برنامج عنوانه ( هذا الأسبوع ) الذي يقدمه المذيع جورج ستيفاتبولس الذي يبث من على شبكة ( أيه بي سي ) الفضائية إسبوعيآ , حيث إستضاف مقدم البرنامج جورج عدد من عائلات الجنود العائدون من العراق لشرح المعانات التي سببتها فترة بقائهم في أثناء عمليات الغزو والحرب على العراق , و أثبت بعض أفراد العائلات أن أبنائهم الجنود مصابون بأمراض نفسية خطيرة يصعب التعامل معها في معظم الأحيان أو حتى السيطرة على ردات الفعل تجاه أبسط المواقف في داخل المنزل , وخصوصآ أن عدد منهم أقدم على الأنتحار بعد معاناة نفسية ذكرتها تلك العائلات في البرنامج مما يؤثر بالتالي على بقية أفراد الأسرة وخصوصآ الأبناء الأقل سنآ وفي مرحلة المراهقة , وبعد تسليط الضؤ على هذه المشاكل فقد أضطرت وزارة الدفاع الأمريكية ووزراة شؤون قدامى المحاربيين إلى فتح مكاتب خاصة ومواقع على الأنترنيت تتيح إلى العائلات التي يتعرض أبنائهم ( العائدون من العراق ) والسبل والطرق الصحيحة بما فيها التخصصات الطبية في مختلف المجالات لتعليمهم كيفية التعامل مع الأمراض النفسية المزمنة الناتجة بسبب الحرب على العراق , فقد أكد عدد من الأطباء النفسيين المختصين لمقدم البرنامج ـــ أن من أشد أعراض الأمراض النفسية الناجمة عن طول الخدمة في العراق هي تعرض الجنود الأميركيين للمدنيين العراقيين , وإحساسهم الجارف ب ( بـالـذنب ) , وكذلك إحساسهم ( بـالـعـار ) نتيجة ذلك , وهو مما يؤدي بالنهاية إلى العنف ضد المجتمع أو الجريمة , أو في الحالات الحادة يؤدي بهم إلى الأنتحار نتيجة أحساسهم بالمسؤولية والذنب تجاه تعرضهم لهؤلاء ـــ المدنيين العراقيين ـــ , لقد أوردت هذه الشهادة الموثقة علنآ ومن على شاشات التلفزة الأميريكية حول المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تقع على عاتق قوات الإحتلال العسكرية للعراق بإستهدافها المتعمد لحياة الإبرياء من المدنيين العراقيين والتي تحدث كنتيجة لمثل تلك الحروب ... ولنا شهادات موثقة أخرى محفوظة في أرشيفي الخاص عن مثل تلك الحالات التي أصبحت من الحالات الروتينية لقوات الإحتلال بإستهدافها المدنيين العزل تحت مزاعم فشلوا في أيجاد تبرير لهذه الأعمال الغير أخلاقية والتي تحدث كل يوم وفي جميع مناطق العراق , أوردت تلك المقدمة لكونها تنطبق بشكل حرفي جدآ على ماحدث خلال الأيام الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد وفي منطقتين في قلب العاصمة الأسيرة تعتبران الشيران الرئيسي لغرض خدمة المسافرين بالنسبة لمحافظات شمال العراق أو جنوبه ... فقد إستفاق العراقيون في منطقة علاوي الحالة وهي من المناطق الشعبية المكتظة بالسكان والفنادق البسيطة وفي ساعات الفجر الأولى من صباح يوم الثلاثاء 16 أب 2005 إلى قصف جوي عنيف من قبل تشكيلات من طائرات الأباتشي المروحية المقاتلة أدى إلى مقتل نحو ثلاثين عراقيآ وعشرات من الجرحى والمصابين والذين أغلبهم من نزلاء الفندق أو العاملين فيه , حيث ذكر شهود العيان المتواجدين بالقرب من المكان وأغلبهم من الباعة المتجولين الذين يتواجدون في تلك الساعات الأولى لتقديم وجبات من طعام الأفطار البسيط للجموع الغفيرة من العمال والكسبة والمسافرين والعاملين في الدوائر الحكومية لوسائل الإعلام والصحافة التي هرعت إلى مكان الحادث بعد فترة قليلة من وقوعه , ولتغطية خبر القصف الديموقراطي الأميريكي على نزلاء الفندق , بأنهم لاحظوا مروحيات أميريكية تقوم بإطلاق نار كثيف على أحد الفنادق الشعبية في المنطقة ( علاوي الحلة ) وإحدى المروحيات قامت بألقاء قنبلة على سطح الفندق مما أدى إلى تدمير جزء من المبنى , بالأضافة ونتيجة القصف العشوائي إلى إلحاق أضرار بالمباني المجاورة للفندق وكذلك إلحاق الأضرار بعشرات من السيارات المدنية التي كانت متوقفة بالقرب من مكان الحادث , ويقول الناجون من هذه المجزرة الديموقراطية بأن نزلاء الفندق من العمال الذين ينتمون إلى المحافظات العراقية وكذلك سائقي سيارات نقل الركاب بين المحافظات والعاصمة بغداد , حيث لم يصرح بعد هذا العمل البطولي والشجاع أي مسؤول عسكري أمريكي أو حتى من منتسبي جمعية البرتقالة الأستهلاكية أو حكومة المنطقة الخظراء , عن سبب قيام المروحيات العسكرية القتالية بإستهداف الفندق في ساعات الذروة الصباحية الأولى , حقيقة الأمر أيها العراقي الوطني الشريف نحن نوضحها لك أنها ليست سوى عمليات وطلعات تدريبة تقوم بها قوات الإحتلال على أرض العراق المحتلة وليس شئ أخر , حيث أصبح بنظر هؤلاء ( قوات الإحتلال ) بأن أرض العراق أفضل وأحسن ساحة للتدريب الطياريين المتخرجين حديثآ من قبل المعاهد وكليات الطيران العسكرية سواء أكانت البريطانية منها أو الأمريكية وليس في مكان معين بالذات وأنما في كل أرض العراق (( أصبحت أرض العراق سياحة للقتل الحر وساحة للتدريب في نفس الوقت كما ذكرته في أحدى مداخلاتي على الهواء مباشرة )) , حتى أن بعض وحدات العمليات الخاصة والمنتشرة بعض وحداتها في العراق يتم تدريبها عمليآ والتي تشتهر هذه الوحدات بتنفيذ مهامها غالبآ خلف خطوط العدو , تقوم بعمل طلعات تدريبية على القرى والمدن والقصبات العراقية الأمنة والأهلة بالسكان المدنيين بحجة وجود أشخاص إرهابيين وتتخذ من المدنيين العزل والنساء والأطفال شواخص للرمي والقتل الحر , وهذه شهادتي أضعها أمام الجميع والتاريخ لكي يتم تذكرها في المستقبل عندما تنكشف الحقائق , ومن لايقرأ الماضي بعين الباحث عن الحقيقة المجردة من كل الألتزامات الطائفية أو المذهبية القذرة لايستطيع بالتالي أن يقرأ كيف يسير بنا الحاضر أو المستقبل ... كأن العراقيين لايكفيهم ما يفعله زرقاوي المنطقة الخظراء أو زرقاوي الحرس الثوري الإيراني أيهما يقتل أكثر من الأخر وهي المزايدة العلنية على دماء الشعب العراقي ... وأذا إنتقلنا مع القارئ العراقي الوطني الشريف في الجانب الأخر من قلب العاصمة العراقية بغداد وفي أقل من أربع وعشرين ساعة عن العملية البطولية والديموقراطية الأمريكية وفي جهة الرصافة ومنطقة كراج النهضة الذي يعتبر الشريان الحيوي مثله مثل منطقة علاوي الحلة لنقل المسافرين العراقيين إلى محافظات جنوب العراق وفي الصباح البكر ليوم الأربعاء 17 أب 2005 وحسب ما شاهدناه على شاشات التلفزة العالمية وما تناقلته وكالات الأنباء العالمية والصحف عن العمل الأرهابي وما ذكرته جريدة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة ليوم 18 أب 2005 ــ كان الأعتداء منسقآ ومخططآ له بعناية لايقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا ( المدنيين ) , فقد أختيرت له ساعات الذروة الصباحية في ( كراج النهضة ) , الذي يعتبر أقدم محطتين لنقل المسافرين بين العاصمة العراقية والمحافظات , وخصوصآ الجنوبية منها , وبالتتابع أنفجرت السيارات المفخخة الثلاث بفارق عشر دقائق بين كل أنفجار وأخر, أثنتان منها أنفجرتا في كراج النهضة والثالثة عند قسم الطوارئ في مستشفى الكندي العام المجاور للقسم الشرقي من بغداد الرصافة , حيث أستهدف الأنفجار الأول المسافرين في داخل المحطة , وبينما هرب الناس إلى الخارج أنفجرت السيارة الثانية عن المخرج , حيث تجمع الناس , وأما الثالثة فأنفجرت بالقرب من مستشفى الكندي العام , وعلى بعد خمسة عشر مترآ تقريبآ من باب قسم الطوارى ـــ وقد ذكرت قناة التلفزيون ( العراقية ) الناطقة بلسان سلطة الإحتلال وحكومة المنطقة الخظراء , أن عناصر من حرس وزارة النقل ألقت القبض على أربعة أشخاص مشتبه بهم في تفجيرات كراج النهضة وبيدهم أجهزة تحكم عن بعد , وأضاف البيان أن الأربعة سلموا إلى السلطات الأمنية لإجراء التحقيقات اللازمة معهم , على العكس مما أوردته بعض القنوات الفضائية الطائفية القذرة مثل ( قناة القيحاء والفرات وغيرها ) بأن السيارات كانت نتيجة أعمال إنتحارية وليست بسيارات مفخخة تنفجر عن بعد بواسطة أجهزة تحكم وحسب ما نقله شهود العيان أثناء عمليات إنقاذ المدنيين , زيادة منهم بالنفس الطائفي والمذهبي المريض , حيث أظهرت هذه الحادثة الأخيرة الوجه الحقيقي لغلمان الإحتلال وكلاب الحراسة منمن يسمون أنفسهم بالمثقفين ( العراقيين ) المطبلين للإحتلال بمناسبة وبدون مناسبة من خلال منشوراتهم التي يكتبونها هنا وهناك بإسلوب سوقي ولغة شوارعية وهذا ديدنهم والذين يحاولون بكل جهد أن يبرروا للمحتل الغازي أفعاله المشينة تجاه الشعب العراقي وبمختلف طوائفه وإنتمائاتهم لشعورهم المتجذر بالدونية والنقص تجاه الأخر , على العكس من بعض المثقفين والكتاب الغربيين الأمريكيين أو البريطانيين الذين رفضوا مثل تلك الأعمال التي تقوم بها قوات الإحتلال على أرض العراق ومنها المنظمات الأنسانية , وكتبوا ضد قيام قوات بلدانهم بعمليات إبادة جماعية منظمة ضد المدنيين العراقيين من النساء والأطفال والشيوخ الذين لاشأن لهم بما يجري من تصفية حسابات بين الأحباب والأصدقاء القدماء وأعداء اليوم على أرض العراق , وخصوصآ نحن نلاحظ عملية أجتزاء لمثل تلك الأعمال فجرائم كراج النهضة يتم الكتابة عنها ولكن جرائم منطقة علاوي الحالة يتم السكوت عنها لأنها ببساطة تتعلق بطلعات تدريبة وتمارين تجريها هذه القوات فلا بأس من سقوط عدد بسيط من الضحايا وهم في الأصل فوق طاقة وقدرة أستيعاب العراق لهؤلاء ... لماذا هذا الأستغراب أيها القارى العراقي الوطني الشريف إلم يكتب أحد كلاب الحراسة ( غلمان المارينز ) بأن الذين سقطوا من المدنيين في مدينة رائحة التفاح المقدسة ( الفلوجة سابقآ ) هم فقط ـــ بضعة أشخاص ـــ لاحظ عزيز القارئ العراقي الوطني الشريف يتحدثون هؤلاء غلمان المارينز عن ــ بضعة أشخاص ــ المئات من جثث الأطفال والنساء والشيوخ والمدينة المدمرة والتي ظهرت من على شاشات التلفزة العالمية يتحول الرقم من مئات إلى فقط بضعة أشخاص ... بل الأدهى من ذلك مطالبة هؤلاء النكرات , أن يتم تطبيق ما تم فعله في مدينة رائحة التفاح المقدسة على جميع المدن العراقية الثائرة بوجه الإحتلال ومرتزقته ... هل رأيتم أكثر من تلك الوقاحة والخسة أم هناك المزيد ونحن لانعلم ؟؟؟؟؟؟ ألم يتغنى أحد المراهقين الغلمان بالجندي الأمريكي المحرر على الطريقة الأمريكية لماذا بعد الأن أن نستغرب من مثل هؤلاء من حثالات البشر ... المقابر الجماعية يتم التباكي عليها يوميآ وتذرف لها دموع التماسيح ويتم المتاجرة بجماجمهم ... وعندما تكون الجرائم بفضل الأمريكان كما حدث في الفلوجة فيتم تسميتها من قبل هؤلاء الحثالات ( غلمان الإحتلال وكلاب الحراسة ) ـــ بالحوادث العرضية ـــ وفي شهادة حية من أرض الواقع يقول بريان بكلي أحد أعضاء فريق السلام وهو يروي مشاهد حية من أرض العراق ـــ والأن بعد سقوط صدام , أصبحت السجون أكثر أزدحامآ مما كانت عليه في عهده , وإستخدمت المستشفيات كقواعد عسكرية ومنعت عن عامة الناس , ودنست المساجد , وتم إسكات صوت الصحف , هذا ليس هو التحرير الذي وعدنا به العراقيين ـــ إليس من الغريب أن لايعلن أحد مسؤوليته عن تفجيرات كراج النهضة ولماذا تتم بسيارات مفخخة تنفجر بأجهزة تحكم عن بعد ولا تكون بعمليات إنتحارية حيث يذهب مباشرة المنتحر إلى الجنة المزعومة , ويكون الرسول في إنتظاره , يبدو أن هذه الأيام والله أعلم ببواطن الأمور بأن هناك زحمة في جدول أعمال رسولهم المزعوم , أليس هؤلاء شيعة في كراج النهضة أم أن الخديعة لم تنطلي إلا على الأغبياء والمغفلين والمروجون للإحتلال من غلمان المارينز وفتيات الإستعراض مصطلح الأستاذ الحاج سلام محمد وهي الصفة التي تنطبق على هؤلاء