أشعلَ القلبَ واختفى
قمرٌ كان مُرهَفا
سيد الحسنِ ليته
كان أهلا لذا الجفا
***
جاء كالضوء والندى
فوق خديه أسرفا
مد كفيه ، هز لي
وردة ، صرتُ مِقْطفا
***
قال لي أنت سيدي
طار قلبي ورفرفا
أشعلَ الحبُ في دمي
جمرةً ما لها انطفا
***
قلتُ نحيا صبابةً
لم تذقنا سوى الشفا
تغسلُ الهمَّ كلما
رواد الهمُّ ما صفا
***
قال عِدني بأن لي
كل ما كان مُشغِفا
ملء عينيك مقلتي
لا سعاد ولا صفا
لا ترى غير أعيني
حين تمشي كمن غفا
***
صرتُ في الناس لا أرى
غيرَه والهوى وفا
صار عنوان لهفتي
كان لحناً وأحرفا
كان دنياي .. إنما
لست أدري بم اكتفى
غابَ في سرِّ صمتِهِ
قال في صمتهِ كفى
***
لم أذق طعم ظلمه
ربما لستُ منصفا
.
.
.
عبد القادر النهاري
17-4-2017