قبل نهاية دوام أحد الأيام أرسل إلي صديقي الشاعر د. محمود المحسيري بهذه الدعابة....حيث عادت زميلة لنا للعمل بعد إجازة طويلة...
من بعد غيبتها أتت
....................................... وعلى ذُرى قلبي اعتلتْ
وبنت عليه من العمائر
.............................................. يا وشاحي ما بنت
لكنها لمّا رأت
......................................... ما فيه من بؤسٍ جَرتْ
وبكت علي وقلما
........................................... (...) على قلبي بكتْ
لكنّ نارَ دموعها
........................................... من بعد ثورتها خبتْ
ورأيتها لمّا رأت
........................................ وجه الوشاحي صوتتْ
وجرتْ تحوقل ثم غامت
................................................ مقلتاها وارتمتْ
لمّا صَحَتْ نظَرَت إلي
...................................... وخلف دشداشي احتمتْ
وبأنها لا، لن تمد
.............................................. إليه عينا أقسمتْ
يا هل تُرى (...) رمت
........................................ بيمينها أم قد وفت..!!
فكتبت إليه...
" من بعد غيبتها أتتْ"
..................................... وتبسمت لي وانتشتْ
جاءت تُجدد عهدها
....................................... ولطول غيبتها بكتْ
وقضتْ بقربي ساعة
................................... لم أدرِها كيف انقضتْ
وبلحظةٍ غابت بشاشةُ
.......................................... وجهها وتجهمتْ
فسألت نفسي عندها
.................................... يا هل تُرى ماذا رأتْ
لمّا أفاقت خَبَرَت
......................................... يا ليتها ما خبرَتْ
قالت رأيتُ كأنما
...................................... شبحٌ من الجِن انفلتْ
نحوي يسيرُ مُحدِقاً
.................................... ومعالم الوجه انمحتْ
وتحدَثتْ عن لحيةٍ
......................................... متروكة فتطاولتْ
وكذاك عن دشداشةٍ
.................................... في عهدِ نوحٍ خُيِطَتْ
فعرفتهُ من وصفها
.................................... لم يخْفَني ما وصّفَتْ
أعلمتها عن شخصهِ
.................................... كي لا تُراع لما رأتْ
من بعدها داعبتها
...................................... ضاحكتها فتبسمتْ
والشيخُ ينظرُ خِلسةً
....................................... وعيونه قد دمّعتْ
فَرَقيتها من عينهِ
.................................... بالمنجِيات وفصّلَتْ
وبعد أن غربتنا الأيام .... أجمل الأمنيات وخالص الدعوات للأخ الصديق د. محمود المحسيري....