رشيد سليم الخوري (الشاعر القروي)

رشيد سليم الخوري المعروف ب– (الشاعر القروي) كما أنه لقب ب-شاعر العروبة، من قرية البربارة عام 1887 تولى رئاسة العصبة الأندلسية عام 1958 بعد ميشال المعلوف، عاش خمسة وأربعين عاماً زاخرة بالعطاءات الرائعة شعراً ونثراَ وثقافة. له شعر رقيق، سهل على الحفظ،، من السهل الممتنع.
سأله الشاعر يعقوب العودات ( البدوي الملثم) لماذا اخترت الشاعر القروي؟ فقال " بعد أن صدر لي ديوان الرشيدات لم يرق للناقد قسطنطين الحداد فظل الحداد ينتقده في جريدة " المؤدب" حتى اختار له لقب " الشاعر القروي", وقد أعجبه هذا اللقب.
له قصيدة رائعة في المولد النبوي الشريف أنشدها في البرازيل بمناسبة المولد النبوي الشريف وهو يشير الى أن نهضة العرب لا تحقق إلا بالعودة للدين المحمدي، قال في بعض أبيات قصيدته :

لا عيد للعرب إلا وهو سيّده
عيد الرسول الذي فخراً نعيِّده
ما دارت الأرض حول الشمس دورتها
إلاّ وسؤدده في الأرض سؤدده
ولا غمام أسىً غشى عروبتنا
إلا وأنسامه هبت تبدّده
هي العروبة لا ينهد حائطها
ما دام دين رسول الله يسنده
وكان أمرٌ، وقام العرب قومتهم
وجمر إيمانهم لا بحر يخمده
أرض العراق كأرض الشام مذعنةٌ
والنيلٌ والشرق أدناه وأبعده
والفتح يتلوه فتحٌ في انطلاقهم
وما على شارد إلا تشهّده
وفي أبيات أخرى من هذه المديحة نشهد هذا الشاعر النصراني وهو يفتخر على الغرب بانتمائه لشعبٍ كان منه محمد المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم -، فنقرأ قوله مخاطبا النبي الكريم :
يا هادي القلب... يا من في موالده
أزهو، وأحمل قرآني أجوّده
أين العقود لآليها منضدةٌ
مما أتى فم أمي ينضده
ما كان أغرب غرباً ليس ينصفه
وليس ينشد ما الآباد تنشده
إن كان للغرب عرفانٌ وفلسفةٌ
فالكون يكفيه ما أعطى محمّده