سوف أرْضى
ــــــــــــــ
لا تخْشَ إحْراجاً سيأْتي دورْي
أطلـــب لعلّ الردّ في مقدوْري
قلْ ما لــديْكَ إننّي متــــعطّشٌ
عَطشي يهدْدّ بالجفافِ جُذوْري
بادر إذا كنْت تُــريدُ عواطفي
إهْمسْ بلحْظك يسْتجيب شُعوري
خاطبْ بــودٍ إبْتــسم عنْد اللِقاء
داعبْ ورودي تسْتــقيم أُمْوري
إنّي أذوبُ كما الجـــليدُ وتنْحني
خجلاً محاسنُ مظْهري الأسْطوري
كثمرةِ التفّاحِ أسْــــــقطُ عنْدمَا
أحسّ باللمســــاتِ فوْق قشوْري
كزهْرةٍ فرحاً أميــــــل وأنْحني
واهيمُ لوْ ذاقَّ الفراش عُطوري
مثْل عَصافيرُ الحقول أزُقــزقُ
ويزيدُ في فصْلِ الربيعِ سروري
كنْ كالربيعِ او الفراش وضمّني
تشْتاق للصدْرِ الحنون زهُوْري
**********
إنَ بحاري تنْــتظر بحّـــارها
عذراءُ كلّ شواطئ وقصوْري
ثِمارها فاق الخيــــالُ مذاقها
كنوزُها تُحفٌ من البــــلّوري
إفْردْ شِراعك واسْتعدّ لغزْوها
إحْذر رياحي كالحديدِ صخوْري
لا تقتف أثر المــــراكب إنّها
ضاعت ولمْ يبقَ لــــها مأْثوْر
إسْبح إذا كنت طرقْت مشاعري
سيدلك قلْبي لـــــدرْبِ عُبوري
سيدلك إنْ كنْتَ فعْلاً صــادقاً
تشْتاقُ في الليْلِ البَهيمِ لنوْري
تحــلم في كلِّ الليـــــالي أننّي
أجْلس قرْبُك في المَساءِ حضوْري
وتَهيم في حسْني وتسْكر عنْدما
تقْرأ إسْمي في كِتاب سطوْري
هيّا إقْتفي أثري وعجّل إننّي
بدأت أطْلقُ في السماءِ طيوْري
لعلّـــــها تأتي بِــكَ أو أنّها
تَدُلك يوماً إلى مقْــــصوْري
وسأحْمِلُ قبسَ اللهيــب لعلّك
تَراه فوْق السفْحِ بالنَاظُوْري
يا مبْطِئاً شغلتَ قلبي عنْــدما
حطّمت كلّ تكبْري وغروْري
وتزيدُ في البْطيء كأنكَ قاصدٌ
بالشوْق تدْفُعُني إلى المحْضُوْرِ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
محمد عزوز