أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: سرقــة أدبيــة ...

  1. #1
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 673
    المواضيع : 143
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي سرقــة أدبيــة ...

    سرقة أدبية
    ... فحدث نفسه بقوله: ... وأنا على يقين بأن أمري لن ينكشف بين الكتاب والقراء، وما علي إلا أن أبذل كل ما في وسعي لأطمس أي أثر من شأنه أن يكون سببا في افتضاحي بينهم، وحتما سيحالفني التوفيق في سعيي الذي لن أجد له شاكرا على أي حال سواي ومن هم على شاكلتي يقتفون ما أقتفي ...
    أرخى سدول السطو على ما ليس له، وهان عليه أن يمد يده غاصبا إلى ما لم يبذل من أجل تحقيقه جهدا، وسولت له نفسه سرقة ما لم ينفق في سبيله وقتا، فانكب ناهما على ما بين يديه بالنسخ واللصق، وهو لا يحفل بما يمتصه من دماء الكتاب، ولا يلقي بالا إلى عنوانه، ولا يهتم حتى باسم صاحبه، فالوقت من ذهب، حدث بها نفسه، وفي عرفه ما خاب من نهب ...
    أتى بسطوه على الكتاب برمته، وانتقى له بعد فراغه من رص فقراته وفصوله عنوانا رنانا طلبا لشهرته، ثم أسرع به إلى دار النشر مزهوا بفرحته، وترك لمديرها واسع النظر في تصميم الغلاف وصورته وشكله، ومنحه في ذات الوقت كامل الإختيار في زخرفة اسمه الشخصي الثلاثي حفاظا على سمعته، وخول له إعمال الرأي وتمام التصرف في إخراج وتنميق أولى طبعاته ...
    أصبح الكتاب بعد أيام مطبوعا، وموزعا، ومعروضا في واجهة المكتبات بأبهى حلة، وأضحى حديثا يجري على ألسن الأدباء والنقاد والقراء على حد سواء، ومثلا سائرا في معارض الكتب، وغدا محورا تعقد من أجله الندوات واللقاءات، وظل لزمن غير قصير يشغل في الصحف والمجلات بدل الصفحة صفحات، وصار الذي ادعى تأليفه ضيفا معززا مكرما يتهافت عليه أصحاب البرامج الثقافية الإذاعية والتلفزية، ثم اعتاد رواد المكتبات الأوفياء، كلما مروا بها، أن يقفوا مليا أمام كل واجهة، ويلقوا نظرة إعجاب وتقدير على اسمه المخطوط بحروف عربية جميلة على غلاف الكتاب، وأن يمعنوا النظر في العنوان، وهم يقرءون دون عجلة من أمرهم: سرقة أدبية ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    الكَلمَة الطيبَة صَدَقةٌ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل : عبد الفتاح أفكوح

    أجدت في وصف ذلك السارق الذي يصعد على ظهر غيره ...

    قصة جميلة ومعبرة بارك الله فيك

    دمت بود
    أموتُ أقاومْ

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    دكتور......

    سبق وان قلت في مكان ما ، اهل السماء استرقوا السمع ، وهم في حضرة السماء ، فكيف بأهل الارض الذين سرق منذ البدء احدهم حياة اخيه.

    نص له معاني لاتعد .......

    دم بخير
    محبتي
    جوتيار

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    الدولة : فوق الأرض..وتحت السماء..وحيث اللحاف..النجوم!
    العمر : 32
    المشاركات : 2,044
    المواضيع : 86
    الردود : 2044
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    الأستاذ العزيز/
    قد أحسنت وصف ذاك الذي اتخذ من كتابات غيره سفنا مشرعة لشهرته،
    فكانت مكبا له على وجهه!
    تقديري
    //ماجدة

  5. #5
    الصورة الرمزية د. عبد الفتاح أفكوح أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 58
    المشاركات : 673
    المواضيع : 143
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    سلام الله عليكم جميها أهل الكرم والندى
    أحمد عيسى - جوتيار تمر - ماجدة ماجد صباح
    ورحمته جل وعلا وبركاته
    وبعد ...
    أهدي إليكم من الشكر الجزيل خفق فؤاده، ولكم من أخيكم أبي شامة المغربي عطر التقدير وأصالة جواده، على ما أزهر وأورق من حروفكم السنية باسما متألقا، وشامخا محلقا في سماء هذه الجزيرة القصصية الآسرة الساحرة، ورب قصة أبلغ وأفصح من ألف مقال ومقال ...
    حياكم الله
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

  6. #6
  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    نص استلهم واقع ما آل إليه حال الأدب والنشر سيما اليوم بوجود شبكة الاتصالات الالكترونية ومواقع التواصل المفتوحة، التي أصبحت معها اللصوصية أيسر واكثر ازدهارا، وضاعت الملكية الأدبية والفكرية، بل وضاعت حتى مصداقية الخبر

    قص موفق الفكرة والأداء

    دمت بخير أديبنا

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    ما أكثرهم .. يصعدون إلى القمة على أعناق غيرهم ولو سطوْا ولم يتذكروا أن الله بما يعملون بصير
    أجدت نقل الصورة وصفا ورسما بذكاء أديبنا الفاضل فشكرا لك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.00

    افتراضي

    عندما تغيب الاخلاق والوازع الديني والرقابة الداخلية فكل شيء متوقع
    استطاع السرقة والنجاح لكنه لن يستطيع يوما سد عقدة النقص في احترام نفسه مهما حاول السرقة
    رسالة اجتماعية وأدبية واخلاقية طرحت بجمال وعمق و بسرد ماتع وأسلوب شائق
    بوركت واليراع
    تقديري

  10. #10
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    أصبح الكتاب بعد أيام مطبوعا، وموزعا، ومعروضا في واجهة المكتبات بأبهى حلة، وأضحى حديثا يجري على ألسن الأدباء والنقاد والقراء على حد سواء، ومثلا سائرا في معارض الكتب، وغدا محورا تعقد من أجله الندوات واللقاءات، وظل لزمن غير قصير يشغل في الصحف والمجلات بدل الصفحة صفحات، وصار الذي ادعى تأليفه ضيفا معززا مكرما يتهافت عليه أصحاب البرامج الثقافية الإذاعية والتلفزية، ثم اعتاد رواد المكتبات الأوفياء، كلما مروا بها، أن يقفوا مليا أمام كل واجهة، ويلقوا نظرة إعجاب وتقدير على اسمه المخطوط بحروف عربية جميلة على غلاف الكتاب، وأن يمعنوا النظر في العنوان، وهم يقرءون دون عجلة من أمرهم: سرقة أدبية ...
    نوع من أنواع اللّصوصيّة الخطيرة وجريمة في الخفاء ينجو منفّذها من العقاب!
    قصّة هادفة ناقدة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة