لا لا لأنين صافرات الإنْذار
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
إنّي أنينُك لنْ يزيدَ جِراحْ
ولن ينْطفي شمْعي ولا مصْباحْ
إنّي فَصْوتكِ لن يقضَّ مضاجعي
لازلت في طْيشي أنَال قِدَاحْ
يا صَافرات الهم صوتكِ بائسٌ
مثل نعيق البوْمِ والأشْبَاحْ
إنّي أنينُك لنْ يهدّد راحتي
ولن تشْهدي دمْعي ولا أتْراحْ
سوْف أظلُ كما نَخِيلي شامخاً
في العمْقِ جدْري في السماءِ سلاحْ
إنّي خُلقت كما الطّيور الجارحة
أهْوى القِتال لأسْتردَّ بَراحْ
زيدي بصوْتك تسْتفيق عَزائمي
سأُصِيب هدفي لنْ تَخيبَ رماحْ
قد طال صبْري إننّي مُتأهبٌ
تسْأل عن ثأري القديمُ جراحْ
ملأوا الدُجى بطيورهم يا تعْسهمْ
منْ حقْدهمْ يسْتكثرون النَجاحْ
لو إنّهم جَاؤوا إلى أرْض الوغى
لأذقْتهمْ بأسي ونَار الكِفاحْ
إنّ قتال الحرَّ في أرْض الوغى
ليْس بقذفِ النّار في الأرواحْ
الحرْبُ في عرْفِ الكِرَام تَنافسٍ
والغدْر عنْد المارقين مُباحْ
صاروا عبيداً للنقود وإنّهمْ
لا ينْشُدُون الخيرْ والإصْلاحْ
يتربْصون الشرَّ في أفْعَالِهمْ
وكلامُهمْ دوْماً عن الأفْراحْ
هَذا كلامٌ نَاعمٌ جاؤوا بِهِ
ماذا إذا كان الكلام صياحْ
مسْكين من أضْح يفـكر إنــهم
جاؤوا لزرع الورد في مسراحْ
إن الـورودَ بريـئةٌ من خبـــثهم
ولايـرتجي عطـرٌ من الأقْــراحْ
حتى إذا جاؤوا بأللوْاح الهُدى
لن نرْتجي الخيْرَ من السفّاحْ
ــــــــــــــ
محمد عزوز