أيامٌ وأسمال
سأُحاورُ الأيامَ عن عمري أنا
وأُنضّدُ الافراحَ عن طولِ العنا
وأُقلّبُ الأزمانَ عنّي باحثاً
منذ الطفولة حيثما الشيب اغتنى
كي أكتبَ العنوان قيدَ مسيرتي
أ مُنعّمُ الأرجاءِ : أم كَلٌّ جَنى ؟
وأُعلّقُ الثوب المناط بكسوتي
عرف المدى بمعيتي فتلوّنا
لاح السنا في البعض من الوانه
لونُ الطفولة يزدهي حلو السنا
وصبابتي عند الصبى قد طُرّزتْ
فوق الرداءِ لحينما بؤسي دنا
دررُ الشباب تساقطت من جيبهِ
فوق الثرى عقدُ الشبيبةِ إنحنى
مأسور لايقوى المسيرة جاثياً
لمّا لهُ السجّان رمساً قد بنى
رَحَلَ الشبابُ وفي الحياةِ بقيّةٌ
وثبَ الصبى نحو الكهولة موطنا
فتوشّحا ثوبَ الزمان مُهلهلاً
وغدت رداء السمل أيامي أنا
الكامل