يا مسجداً بين الضلوعِ مكانهُ
.................................................. .. وشقيقهُ قرب المقامِ وزمزمِ
أسرى الإلهُ بِعبدِهِ لكَ في الدُجى
.................................................. .. لِتظَلّ موصولاً بقلبِ المُسلمِ
قد كنتَ أولى القبلتينِ ومهبِطاً
.................................................. ..... معتاده وحيُ العليِ المُنعمِ
اختصكَ الباري بِمعراجِ السما
.................................................. ....وعلوتَ قدراً بالنبيِ الأكرمِ
يا ثالثَ الحرمينِ أنت بقلبنا
................................................. لا، لن تكون لِغاصبٍ أو مجرمِ
نسيَ اليهودُ بأننا لا نرتضي
................................................. عيشَ الذليلِ الخانعِ المستسلمِ
فأتوْا مجازِرَ " هتلرٌ" لم يأتها
.................................................. .... إنَ المُعاينَ ليس كالمُتكلِمِ
ومَظالِماً ضاق البيانُ بوصفها
.................................................. . من خُبثِ مُعتقدِ اليهودِ الظلّمِ
سفكوا دماءَ الأبرياءِ غزيرةً
................................................. والناسُ قد غصّوا بِطعمِ العلقمِ
كم من شيوخٍ مُزِّقَتْ أجسادهم
.................................................. ....كم من ثكالى كم صبايا أيّمِ
كم طفلةٍ قُتِلَتْ ولا ذنْبٌ لها
........................................ كم من جريحٍ ..كم كسيحٍ .. كم عمي
كم دمروا بيتاً وأصبح أهله
.................................................. .....بعد اللجوءِ بخيمةٍ بمخيم
قتلوا أناساً مثل تعدادِ الحصى
.................................................. . وتحولَ الوطنُ الجميلُ لمأتمِ
الله أكيرُ في زروعٍ أحرِقتْ
.................................................. ..... الله أكبر في الصغار اليُتَمِ
ظنوا بذلكَ أتهم حازوا المُنى
.................................................. .. وبِأن ما صنعوا أتى بالمغنَمِ
خسروا وخابوا ليس هذا طبعنا
.................................................. ... وليسألِ التاريخ من لم يعلمِ
وليعلموا عِلمَ اليقينِ بأننا
.................................................. أهلُ الشهامة لا نقرُّ لأعجمي
وبِأننا نبغي الشهادةَ مغنماً
................................................. إنْ همهم تَرَفٌ وطيبُ المطعمِ
لا، لن نموتَ وهامُنا لن ينحني
.................................................. .....الشعبُ رددها ووفى بالدمِ
بِشرى لأرضٍ هكذا أبناؤها
.................................................. .. بذلوا لها من كلِ غالٍ مُكْرَمِ
نذروا النفوسَ رخيصة لبلادهم
.................................................. ..فتسابقوا مثل الليوثِ الضُرّمِ
ما همهم حجمُ الصِعابِ وكنهها
.................................................. ... ما همهم في الله لومُ اللوَّمِ
المسجدُ الأقصى يقول مُباركاً
................................................. حُييتَ يا شعبَ البطولةِ واسلمِ
تدنيسَ أبناءِ القرودِ أغمني
.................................................. .... وأحالَ إشراقي لليلٍ مُظلِمِ
لولاكمُ لنسيتُ عزاً قد مضى
.................................................. ولَمُتُّ مغموماً وغُيِّبَ معلمي
من قديم ذكرى نكبة فلسطين