في حادث أليم
توفي ابن زميلي وجاري
الشاب عبدالله ولم يتجاوز العشرين
وكان ذلك الحادث نتيجة لتهور احد الشباب
حيث تم صدم سيارته من الخلف
فقلت فيه هذه الكلمات
مواساة لوالد...ولامه واخوانه
رحمه الله رحمة واسعه
رحل الحبيب ودمع عيني يكتب
أن الحياة قصيرة فأين منها المهرب
ما مات عبدالله في الدنيا ولا
هو ميت عند الإله مقرب
وهو الشهيد شهادة نطقت بها
أفعاله البيضاء فخرا تكتب
هو في السماء مع الملائك روحه
ومع الطيور الخضر منها يقرب
في جنة الخلد الحبيب منعم
وبمسكها وجمالها يتخضب
يا روح عبدالله أنت كريمة
ولقد رحلتي وطيب نفسك يعذب
وليشهد الثقلان كما كانت له
بيض الصنائع بيننا تستعذب
هو طيب الأخلاق كم كانت له
بسمات حب حلوة تتوثب
علمته فوجدت نعم الفتى
الصدق فيه علامة لم يكذب
صادقته فكأنه فجر الضياء
وثغره متبسم ومهذب
وله النصيب لأسمه أنعم به
عاش الحبيب جماله هو كوكب
للجنة الخضراء أهلون وقد
شهد الجميع وهاهو يقرب
صلت عليه الناس وهو مفاخر
بجموع من حضر الجنازة يكتب
قد ضاق مسجدنا بمن حضروا
ومن شهد الجنازة كلهم يتقرب
دعواتهم ضجت بها أرواحهم
ونفوسهم تدعو بذاك المطلب
يارب رحمتك القريبة للفتى
بجنان خلد أعطه يا طيب