كتاب "فسحة قلم"
للأديبة لطيفة أسير


هذا كتاب يمكن أن يُقال عنه: إنه يُقرأ في ساعة ويُتأمل العمر كله!
كتابٌ يشعرك بالدفء في زمن الجليد، جليد العبث الثقافي والأخلاقي والذوقي..
كتابٌ يعيد إلينا ذائقتنا وأدبنا وأسلوبنا وقيمنا، بعدما ابتلينا بالأقلام التي تشوّه لغتنا العربية وثقافتنا..
فمن المعاناة والألم، وضياع البوصلة والقيم، تجيء فسحة قلم، للأديبة الرائعة، والمفكرة الواعية، لطيفة أسير، لتفتح لنا نافذة من إيمان وأمل، نطلّ من خلالها على مجموعة من قضايا تؤرقنا، وحلول نبحث عنها، في هذا العالم الذي طغى عليه اللهاث المادي، والخلل العقدي والفكري، والركض وراء العاجل ركض الوحوش في البرية..
وقلم لطيفة قلمٌ جريء في الحق، لا يحابي أحداً، ولا ينحاز إلا إلى الحق، فلا تحمله أنوثة صاحبته على تطفيف الميزان لصالح بنات جنسها، ثم لا تحمله الخشية من التهمة من بنات جنسها على ظلم الجنس الآخر، وبخسه حقه، بل تنتقد هذه كما هذا، وذاك كما تلك، وتضعهم جميعاً على صعيد واحد..
قلمٌ مداره الجمال والخير والأدب الرفيع..
قلمٌ أنثويٌّ سيكون له ـ بإذن الله تعالى ـ بصمته وأثره، فإذا كان هذا أول الغيث، فكيف بالذي سيأتي؟


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي