هناك رباط مشترك بين الظلم والظلمة
فالظلمة نتيجة غياب النور الذى بانعكاسه يحمل صفات ما يقع عليه فنرى محاسنه وعيوبه فيكون هناك القياس الصحيح لكل قرار يؤخذ اثناء المسير فننتقل من طيب الى طيب
والظلم نتيجة غياب العلم الذي يجعل القياسات العقلية في اعلي درجات الكمال في الاختيار
وحتي يكون هناك الكمال لابد ان يكون هناك الكمال في الصفات الذاتية والصفات الفعلية
والله سبحانه وتعالي له الصفات العلى سواء كانت ذاتية او فعلية
فسبحانه وسع سمعه كل شيء وكذلك قد احاط بكل شىء علما سبحانه وسبحانه يفعل كل ما يليق به سبحانه لتكون صفته انه رب العالمين
والظلم والخيانة والغدر صفات منفية عنه سبحانه لعلو صفاته سبحانه وتعالى
لذلك من اجل زوال الظلم لابد للمجتمع ان تعلو صفاته
ومن علو صفات المجتمع ان يحيط بالعلم
والفرد الواحد لن يحيط بشيء الا بقدر ما يبين انه فرد
لذلك كلما تحرك المجتمع باكمله معا كلما صارت صفاته عليا وكلما كان هناك الاتصال بين افراده كلما كانت الاحاطة
وفي عصرنا اليوم وسائل الاتصال جعلت البشرية تتحرك كفرد واحد ان ارادت ذلك اذ بما لدينا من اجهزة اتصال يمكننا ان نصبح في درجة من الربوبية وبالاسلام الذي هو علم الله سبحانه وتعالي تصبح تلك الربوبية خالية من الظلم والغدر والخيانة
بالتالي صارت هناك الخلافة بمعناها الصحيح
فالخلافة ليست سلطة فرد على كل البشرية
ولكنها دمج البشرية كلها لتتحرك معا كجسد واحد
فتتحرك كل الخيرات بالارض على ذلك الجسد كما تتوزع الاكلة على خلايا الجسد الواحد
لذلك من يحيون بتلك الخلافة يحيون صفات الجنة
فهل نزيح جميعا ما نحن فيه من الظلم والغدر والخيانة ونقيم تلك الجنة