قول مغلوط و قاعدة باطلة

قول مغلوط وقاعدة باطلة



سعد عطية الساعدي

منشور في عدة مواقع عربية



هذا القول أو القاعدة التي تقول ( الغاية تبرر الوسيلة ) هي قول مغلوط وقاعدة باطلة أوجدها أو أشاعها أصحاب الغايات حصرا وتقوًل بها الجاهل لمغزاها فكيف الغاية تبرر الوسيلة ولماذا هذا التحديد حصرا فلو كانت الغاية حق وجائزة بالضرورة تكون وسيلتها كذلك ولا تحتاج إلى أي تبرير - ولو كانت الغاية باطلة فالوسيلة كذلك ولا يجيزها وينفعها أي تبرير - ولهذا بطل هذا القول والقاعدة من أي اعتبار عقلا وحقا وشرعا ولذا وجب التنبه منها ورواجها لكي نعي ما يرضي الحق بالحق ونسد منافذ الباطل و إن بأقوال رنانة ومزوقة الألفاظ لإيهام الأسماع والعاقل يعي المحذور

إن "تبرير الغاية للوسيلة" يتضمن عادة القيام بأمر خاطيء للوصول إلى نتيجة إيجابية وتبرير الفعل الخاطيء بالتركيز على النتيجة الجيدة.
يستخدم أغلب الناس هذه العبارة كعذر لبلوغ أهدافهم من خلال أية وسائل لازمة، مهما كانت تلك الوسائل غير أخلاقية، أو قانونية، أو مرضية.
ما تعنيه هذه العبارة عادة هو أنه "لا يهم كيف تحصل على ما تحصل عليه طالما أنك تحصل عليه في النهاية".
قال ابن القيم – رحمه الله - : " المحرم : أن يقصد بالعقود الشرعية غير ما شرعها الله تعالى ورسوله له ، فيصير مخادعاً لله تعالى ورسوله
– صلى الله عليه وسلم – كائداً لدينه ، ماكراً بشرعه.
بوركت ـ وجزاك الله الجنة.
تحياتي وتقديري.