إلى ولدي (كاملة) ـ تركي عبدالغني

أعزّائي الكرام
أعضاء وقُرّاء
أودُّ أن أقدم لكم هذه القصيدة كاملة والتي سبق ونشرت ثلاث خماسيّات منها
لأكرِّرَ ذكر مناسبتها وهي أن قالت لي أمي وباللهجة الأردنية المحكية
" والله يَمّه إنه عيني قدْ ما بَبْتشي عليك زي الِّلي داق بيها مسمار"
ولا أخفيكم أني بكيت من وقع كلماتها فنظمت هذه القصيدة كاملة على لسانها راجياً ألاّ أُثْقِلَ عليكم بها.
فأنا أعيش مغتربا بعيدا عنها
إلى ولدي - تركي عبد الغني

. آهٍ مِنَ الشّوقِ بل آهٍ مِنَ الصَّبْرِ . فالآهُ لي وَلَها عندي مخارِجُها . أدْري بِأَنَّكَ لي نَبْضٌ ألا وَدَمٌ . ما عُدْتُ أقوى على بُعْدٍ يُمَزِّقُني . لَمْ أَدْرِ مِنْ حَيْرَتي إِنْ كُنْتُ يا وَلَدي . . . . هذا خِطابي مِنَ الأعماقِ أُرْسِلُهُ إليكَ يَسْبِقُهُ مِنْ حُرْقَتي الضَّمُّ . هذا خطابي فلا شكوى ولا عَتَبٌ . فالآهُ إنْ أُطْلِقَتْ هَزٌتْ منابِرَها . والليلُ صعبٌ فلا رَوْحٌ ولا فَرَحٌ . قد أَكْثَرَ الليلُ إلاّ مِنْ سَكينَتِهِ . . . . لو أدْرَكَ الوَرَقُ المَبعوثُ أَسْطُرَهُ لكانَ أُحْرِقَ مِنْ إدْراكِهِ الوَرَقُ . لو كانَ يُفْهََمُ ما في الخَدِّ ظاهِرهُ . ماحُمرةُ الخـدِّ فـي وَجهـي مَسرّتُـهُ . والبُعدُ كالنَّارِ فـي الحَاليـْنِ مُهلِكَـةٌ . أَُبَيِّـنُ الحُـزْنَِ فـي قلبـي لِتُدْرِكَـهُ . . يَبْكيكَ قَلْبٌ شكـا إِذْ أنّ عُوَّدَهُ وَجْدٌ وحـزنٌ وتعذيـبٌ وتجريـحُ . إنّي تََوَحَّدْتُ في أرضي على سعَـةٍ . يُعْطي, وأُُعْطي, وكُلٌّ مِنْ خَصاصتهِ . طَالتْ عَلَيَّ كَهـذا العُمـرِ رحلتُـهُ . كالنّبْتِ يَخدعُ من بالعين ينْظُـرُهُ . . . . هذي طُيورُ الشِّتا عادت لِمَوطِنِها وَأنتَ يا حَبَّةَ العَينَينِ لَم تَعُدِ . فَعُد إلَيَّ .. فَهَل أغوَتكَ فاتِنَةُُ . وَقَلْبِ أُمِّكَ لوْ جائَتْكَ ضائِقَةٌ . سَوداء تَطرُقُ لا تُرجى عَواقِبُها . هذي أَحاسيسُ مَنْ لَمْ يُغْرِها وَطَرٌ . . . . ويسألونَ عن الأحـزانِ تَعصُرُنـي بَـدَتْ على الوَجْهِ كالأجرامِ للسَّـاري . هَلْ هذهِ دمعـةٌ مـن عيـنِ بَاكيَـةٍ . نَعمْ, هيَ العَبَـراتُ السُّـودُ أذرفُهـا . مَا ليْ سِوى صُوَرٍ في الليلِ أَحْضُنُها . كأنَّ عَيْنِيَ مَنْ ذَا البُعـدِ يـا وَلـدي . . . . مالِ الدُّنا أقسَمَت أن لا تُقاسِمنا تَعَسُّفَ اََلمُرِّ .. إِلاّ لَذّةَ العيشِ . باللّهِ يا حامِلَ الاًَبدانِ يا رَجُلاً . فَلا تُحِلني إلى قبري على عَجَلٍ . عَلَّ الذي لمْ تُمَنِّ العَيْنَ رُؤْ يَتُهُ . وَقُل لهُ إنَّها الدُّنيا ومَذهَبُها . .

باللّهِ يا حامِـلَ الاًَبـدانِ يـا رَجُـلاً * بينَ الرِّجال أَلا تسمع صَدى رعشي ؟


فَلا تُحِلني إلى قبـري علـى عَجَـلٍ * وَأَبطيءِ المَشيَ أو قِف بي ولا تمشِ


عَلَّ الذي لمْ تُمَـنِّ العَيْـنَ رُؤْ يَتُـهُ * يُمَتِّعِ الرّوحَ من لَمْسٍ على نعشـي


وَقُـل لـهُ إنَّهـا الدُّنيـا ومَذهَبُهـا * نَحولُ فيهـا حُيُـولَ الـوَردِ لِلقَـشِّ



لا أبكى الله لك عينا إلا من فرح بلقاها ، و خشية من مولاها .


تحية باكية .

تحية ممزوجة بروح الورد

ردك الله إلى صدر الحنونة

وجمعكما في عز وسلام

تقبل التحايا

ما أجمل الشعر حين ينبع من القلب وحسبي على ذلك دليلا هذه القصيدة.

إنّي تََوَحَّدْتُ في أرضي علـى سعَـةٍ كَما توحَّـدَ فـي صَحْـراءِهِ الشِّيـحُ
يُعْطي, وأُُعْطي, وكُلٌّ مِنْ خَصاصتـهِ وزَادنـي عنـهُ أنَّ القلـبَ مذبـوحُ

أعجبتني بحق.

همسة: كتبت في مقدمة القصيدة (أعضاءا وقراءا)والصواب هو كتابتهاهكذا(أعضاءً وقراءً )
ثم:
أَُبَيِّـنُ الحُـزْنَ فـي قلبـي لِتُدْرِكَـهُ ...... ما قيمةُ الشَّمع إلاّ وَهْوَ يَحْتَـرِقُ ؟
أرى أن الأجمل قولك (ما قيمةُ الشَّمع إلاّ حين يَحْتَـرِقُ )
تقبل تحياتي وودي .
في أمان الله.

رائعة مبكية أغبطك عليها

دام هذا البهاء

فقط لو بينت لي معنى هذا الشطر فقد أعياني .


والضِّدُّ يُخْرِجُهُ مِـنْ نَوْعِـهِ السُّـمُّ

باللّهِ يا حامِـلَ الاًَبـدانِ يـا رَجُـلاً * بينَ الرِّجال أَلا تسمع صَدى رعشي ؟


فَلا تُحِلني إلى قبـري علـى عَجَـلٍ * وَأَبطيءِ المَشيَ أو قِف بي ولا تمشِ


عَلَّ الذي لمْ تُمَـنِّ العَيْـنَ رُؤْ يَتُـهُ * يُمَتِّعِ الرّوحَ من لَمْسٍ على نعشـي


وَقُـل لـهُ إنَّهـا الدُّنيـا ومَذهَبُهـا * نَحولُ فيهـا حُيُـولَ الـوَردِ لِلقَـشِّ



لا أبكى الله لك عينا إلا من فرح بلقاها ، و خشية من مولاها .


تحية باكية .

فشكرا على هذا التكريم

شكرا على حسك الجميل

دمت على الخير


وبوركت والوطن

تركي عبدالغني

تحية ممزوجة بروح الورد

ردك الله إلى صدر الحنونة

وجمعكما في عز وسلام

تقبل التحايا

مشكور أخ محمد على هذا المرور وهذا الحس

لك تحية

وأسأل الله لك أن يوفقك ويحفظك

ولو أني وددت أن تعطي رأيك حول القصيدة

ولا أعني الإطراء طبعا


فبوركت والوطن

تركي عبدالغني

تحية لهذا الدفق الشجيّ، وفي غزلي الأول بحرفك النبيل أجثو احتراما لصلواتك في محراب الإيقاعات المقدسة.

ابكيتني معك ..
اذكر الغالية رحمها الله تقولي لي كلما عدت من غربتي :
يا ولدي لماذا قلبك اسود؟ لا اتصال ولا رسائل؟ حرام عليك أنا أم.


رحلت امي .. وتركت كلماتها ... وبعض دموعها الحارة على كتفي من اخر وداع ...

كل القصائد التي كتبتها في رثاء امي فشلت .. لأنها كانت دوما تنتهي بالبكاء ..
.........
أقر الله عينها بلقائك .. وعينك بحفظها من كل سوء..
واعيننا باستمرار ابداعك .

تحيات محب

ما أجمل الشعر حين ينبع من القلب وحسبي على ذلك دليلا هذه القصيدة.

إنّي تََوَحَّدْتُ في أرضي علـى سعَـةٍ كَما توحَّـدَ فـي صَحْـراءِهِ الشِّيـحُ
يُعْطي, وأُُعْطي, وكُلٌّ مِنْ خَصاصتـهِ وزَادنـي عنـهُ أنَّ القلـبَ مذبـوحُ

أعجبتني بحق.

همسة: كتبت في مقدمة القصيدة (أعضاءا وقراءا)والصواب هو كتابتهاهكذا(أعضاءً وقراءً )
ثم:
أَُبَيِّـنُ الحُـزْنَ فـي قلبـي لِتُدْرِكَـهُ ...... ما قيمةُ الشَّمع إلاّ وَهْوَ يَحْتَـرِقُ ؟
أرى أن الأجمل قولك (ما قيمةُ الشَّمع إلاّ حين يَحْتَـرِقُ )
تقبل تحياتي وودي .
في أمان الله.

أقدر كلماتك الطيبة وأشكر لك رأيك الكريم.




تقبل التحية والأشواق




وأسأل الله لك أن يوفقك ويحفظك


فبوركت والوطن

تركي عبدالغني