ذات يوم بعد أن فرغت المكتبة من روادها
أخذ الضجيج يملأ المكتبة العربية
إذ أخذت الأحرف تتصارع وتتمرد على التراكيب الكلامية التي تشكلها
وتركت الأحرف الكتب وأخذت تتصارع في فناء المكتبة على حالهم الذي وصلوا اليه
اذ كيف تقبل أن يتداولها عرب اليوم وهم بتلك الحالة من الرخص
وجلست الأحرف على طاولة المكتبة وكل ينظر إلى الآخر وهو يقول أبعد أن كنا نحمل كلام الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم يصبح عملنا حمل سفاهات عقول اليوم
فاجتمعت الميم والنون والالف وإلفاء والقاف وأرادت إفشال أي خير تجتمع عليه الأحرف
فذهبوا للش وآلراء وقالوا لهم انتم سلعتنا
في نفس الوقت جلس الخاء والياء وآلراء لمنع الفتنة بين الأحرف
فأرسلوا الراء والسين والواو واللام لدعوة كل الأحرف للاجتماع
فلبوا جميعا
فقالت الخاء والياء وآلراء لابد أن نجعل الحاء والقاف حكما بيننا لإنهاء ذلك الصراع
فقال الجميع نعم القول
فقالوا علينا مجاراة عرب اليوم فى كتاباتهم ونرتب نحن أنفسنا ليكون الحق هو مناط اجتماعا
فوافق الجميع
فرتبوا أنفسهم على جعل الحق فقط هو مدار الكتب في حالة غلقه ولا يكون بينهم إلا الخير
وما أن تفتح المكتبه يرجع كل حرف إلى مكانه ليزيد من أراد الزيغ زيغا