كل أملي


خاطرة



غفوت قليلا من تعب ملاحقة أملي .

سمعي
يختلس أزيزا مدويا
تردده واجهات الشوارع الفسيحة
أملي شق طريقه ليذهب إلى ما بعد هلاكه
في لهفة هائجة

.
يطلب الموت ويمج واقعه .
إلى أن.
ولى ربيعي
الذي دأب على رصد فلول الليل البهيم .
وتحدي المكائد الموجعة
المتسللة - تحت ستر متنوعة - عبر الأمواج المتلاطمة

فأدركت أن لا مفر من وقف استدرار أي رحمة
من وجوه عائمة في الخيال بلا اقنعة ولا ظلال
.
لقد
خبا ربيعي بعد أن كان مورد الوجنتين .
تمتح جذور براعمه من دماء زكية فتية .
سيقان وروده جدوع سامقة
.
تستظل بغيم قلوب تسلحت بالوجل
وارتدت الحرص والترقب والخجل
.

والآن لا مناص من الدوس
على رقاب الوعود الفخمة الصماء ،الملفوفة بأكفان رفات الموتى .
.
ومن الكف عن مد اليد
لمن يعرف مسبقا أنه سيدميها ويمعن في الجراح .