التسامح

يا ورد قل لي : كيف صار معذبا //
ودي وكيف الأمنيات وراءَهْ
.
كنا صغاراً والمودة بيننا //
أرضٌ وكم ذا الوصل يسكب ماءَهْ
.
كان الصباح كأغنيات فجره//
والسلم يزرع شكله وضياءَهْ
.
كنا نرى للعيش وجها آخراً //
ويد البراءة ما تزال براءه
.
كنا إذا ما الشمس أشرق نورها//
نمضي ولا ندري شرور إساءَهْ
.
والآن عند شبابنا وكمالنا//
كاد التآخي أن يشق رداءه
.
صار التسامح فكرة منبوذة//
فالبعض ينبذ جاره وإناءَهْ
.
يا أيها الجيل الذي لمصابه //
زاد البلاء وجاء ينثر داءه
.
خذ أسوة خلق الرسول فإنه //
ما عاش سمحاً عاشقٌ أهواءَه
.
سيحط سيف الموت رغماً موته//
والدهر يفني داركم وفناءه

ياسر المعبوش
اليمن

سلمت على هذا الجمال في النسج والمعنى

ما عاش سمحاً عاشقٌ أهواءَه
صدقت وهنا كانت الحكمة سيدة الموقف فيما حملت من معنى
شكرا للجمال

الأستاذ ياسر المعبوش

شعر يطل علينا من نافذة الألق ويسمو ليعانق السهى
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير ومسرة شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير

الشاعر الجميل ياسر
تعقبت نصكم ،فألفيتم على المحجة في الكتابة شاعرا عذبا ومفلقا ،ينساب الشعر لجينا ذوقا ومسرة للناظرين والمنيخين ..دمتم رائعين ..
هلا شكلتم هذين البيتين ،فقد أشكل علي الإمساك بالمعنى فيهما ،والمعنى تابع للنحو كما تعلمون ..وخاصة البيت الأول الشطر الثاني:

خذ أسوة خلق الرسول فإنه //
ما عاش سمحاً عاشقٌ أهواءَه
.
سيحط سيف الموت رغماً موته//
والدهر يفني داركم وفناءه

الأستاذ ياسر المعبوش

قصيدة جميلة شدتني مقدمتها .

أنوه كذلك لما لسبقني به الكرام في الشطر : ما عاش سمحاً عاشقٌ أهواءه : وربما خفي على إدراكنا المعنى هنا ، أو التبست صياغة الشطر .
اللهم صلّ على سيدنا محمد .

وافر تقديري .

شكرا لإثراءكم ولحسن قراءاتكم للقصيدة

أما بالنسبة : ما عاش سمحاً عاشقٌ أهواءه
أي أن الشخص الذي يتبع أهواءه لن يكون سمحاً في تعامله مع الناس
فهو يتبع هواه

باقات ورد لمروركم من هنا

قصيدة وجدانية جميلة ومعبرة ومؤثرة تدعو للخلق والفضيلة فلا فض فوك!
أود فقط أن أشير إلى أهمية رسم التاء المربوطة وليس هاء كما فعلت.

تقديري

قصيدة رائعـــة البيان ..
تقديري لك يا صديقي .

حينما يتقدم الشعر رافعا لواء المعاني والقيم ويؤدي دوره لإعادتها في القلوب والمشاعر ويعيد رفع صورتها فإنه بذلك يؤدي رسالة عظيمة خاصة إذا كان بذلك البيان الجميل وهذا الأسلوب الرائع.. حفظك الله ورعاك