فى الإنتخابات البرلمانية 2012 إنتشرنا فى البلدة نحث الناس على
الخروج للمشاركة،كنا مجموعة من السلفيين ذوى اللحى،بين كبير
فى السن و شباب،أمام بيت بسيط جلست سيدة مسنة ،مات عنها
زوجها منذ زمان بعيد،قال لها شيخنا :-هيا يا أمى لتنتخبى.
و لكن الرد كان عجيبا:-الموت أفضل عندى-هى قالت هذا-
قال الشيخ مبتسما:- و لما يا أمى؟
قالت السيدة:إنهم يريدون أن يزوجوا النساء من أربعة رجال.
قال الشيخ باسما:و ماذا فى هذا يا أمى؟
خبطت العجوز على صدرها الهش و قالت بذهول:-(يا عيب الشوم)
قهقه الشيخ قائلا:-اسمعى يا أمى ..و أنا أعرف أنك ذكية،إذا تزوجت
المرأة من زوج واحد ثم سافر فماذا تفعل؟و إذا مات و إذا مرض
أما اذا تزوجت أكثر من زوج فإذا سافر أحدهم كان الأخر موجود و ....
كنت أنا أرقب وجه السيدة و أساريرها تنفرج تدريجيا و كأنها تندب
حظها هى أن لم يطبق القانون على زمانها
ثم هزت رأسها مقتنعة قائلة:-معك الحق ..ثانية واحدة سآتى معكم
***و الله حدث هذا حقيقة***
و اليوم نحن أمام هزلية جديدة تحدث فى بلد مسلم
فبعد أن خرج رئيس دولة إسلامية لينكر معلوم من الدين بالضرورة
و يطالب بمساواة الرجل و المرأة فى الميراث،مخالفا نصوص القرآن
و يبدو أن شيخنا الذى كان يمازح السيدة العجوز فى المشهد الأول
أسمع صوته بعض نساء تونس فخرجن يطالبن الحكومة بتقنين
تعدد الأزواج
سيقول القارئ لهذه الكلمات ،أين القصة هنا ؟هذه الكلمات أبعد ما
يكون عن أن تنتسب للقصة.أقول لمن يسأل عن القصة هنا
قصتى لم تبدأ بعد