المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
أخي
لقد بينت الصواب وبارك الله فيك
وإلى الأمام
وسأكمل إن شاء الله
صرخة ألم.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» * الورطة * ق ق ج» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» شجرة الود,» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» هنا نكتب (ق.س.ك)» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أحبك لأن في عينيك وطني» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نور الحبيب ...صلى الله عليه وسلم..» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» نظرات في بحث لباس المرأة أمام النساء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» أنا في هواك» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» في عيد ميلاد كريمتي فلسطين أم آدم / د. لطفي الياسيني» بقلم لطفي الياسيني » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»»
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
أخي
لقد بينت الصواب وبارك الله فيك
وإلى الأمام
وسأكمل إن شاء الله
فتشدَّقـوا بالقـولِ أنِّـي يائـسٌ أبصرتُها مـن أضيـقِ الأثقـابِ وبأننـي لمـا زهـدتُ أطايبـي أوصدتُ في وجه الدُّنـا أبوابـي وحبستُ نفسي في قيـودِ تَغَرُّبـي و زجرتُهـا أن بَـادَرَتْ بعتابـي كَلا َّ، فلستُ من الذيـن توهمـوا زوراً ، و لكن من أولي الألبـابِ
يقول الشاعر : وأكثروا عني القول أنني يائس من الحياة ، لا أراها إلا من ثقب ضيق لا تسمح للنور بالنفاذ، أو قولوا أنه لما قلت الطيبات تركت الدنيا
وقولوا بأني حبست نفسي في قيود الغربة فرأيت نفسي سجينا محاصرا، وزجرت نفسي إن عاتبتني وراجعتني في حبسي إياها
قولوا ما شئتم
لكن كلا فلست ممن مرضوا بالوهم الكاذب ، لكني حقيقة ما رفضت الدنيا إلا لكوني من أهل العقول وفهم
أتابعك بشغف و حب أخي عدنان
تقبل ودي و احترامي
د. جمال
البنفسج يرفض الذبول
والمرءُ إنْ أعطـاهُ ربـي حكمـةً كانـت كبـدرٍ ساطـعٍ خــلاّبِ يسبي العقـولَ بهـاؤهُ ، فيزينُهـا كالوشيِ يُبـدي زينـةَ الأثـوابِ هذي هيَ الدنيـا كمـا أبصرتُهـا مرَّت أمـام العيـن مـرَّ سحـابِ حدَّقْتُ فيها ناظـريَّ ، فلـم أجـد إلا ذئـابـاً أَوْقَـعَـتْ بـذئـابِ
يقول الشاعر : والحكمة إن أعطاها الله للإنسان تكون كبدر ساطع خلاب ، وكأنه يقصد أن الحكمة التي يأخذها البعض من أفواه الفلاسفة والسفسطائين لا تنير له طريقا ، أما الحكمة التي توهب من لدن الله تعالى كالبدر المنير الساطع، وهنا تشبيه تفصيلي للحكمة
وهذا البدر يسبي بهاؤه العقول، وهنا استعارة مكنية حيث شبه بهاء البدر بالجيش الذي يسبي ، وكذلك شبه العقول بالغنائم فهي استعارة مكنية أخرى ، ثم يعود للتشبيه التفصيلي مرة أخرى فيشبه البدر بالوشي الذي يظهر زينة الثوب والوشي المزخرف ، وهنا نرى تعددا للصور لإظهار معني الحكمة ومكانتها .
ثم يعود ليتكلم عن الدنيا كما أبصرها هو ، وكأنه يشير إلى أن كل إنسان يرى الدنيا برؤيته الخاصة ، أما هو فلقد رأها مرت كمر سحاب وكأنها لا تستأهل أن يقف عندها الإنسان أو يفكر في متاعها
ثم حدق فيها ناظريه وهنا أحتج عليه ، ففي البيت السابق مرت أمام عينيه مر سحاب فكيف هنا يحدق فيها وهي لم تعطه الفرصة في ذلك ، أرى عدم مناسبه قوله هذا لما سبق،
وهو مع تحديقه فيها إلا أنه لم يجد إلا ذئاب توقع بذئاب وأرى هنا أن شاعرنا ما نظر إلى النصف المشرق من الدنيا ، بل رأى إلى دنيا الذئاب وغض البصر عن الصور الجميلة من الدنيا وفي هذا تجن على من في الدنيا وحكم على الكل بفعل البعض
وكأنه يذكرنا بقول الشاعر
وليس الذئب يأكل لحم ذئب *** ويأكل بعضنا بعضا عيانا
الكلُّ فيهـا شاخِـصٌ مُتَرَبِـصٌ بقواطـعٍ مسلـولـةٍ و حِــرابِ و رأيتُ خلقـاً يلهثـون وراءهـا فأنَخْتُ في وسَطِ الطريقِ رِكابـي وعلمتُ أنَّ العمـرَ فيهـا لحظـةٌ قد تنقضي فـي جيْئَـةٍ و ذَهـابِ و المـوتُ آتٍ لا يُفَـرِّقُ سيفُـهُ بين الصبـيِّ و ذلـك المُتَصابـي
أتابعك بشغف و حب
و لي وقفة مع ما علقت عليه
تقبل تحياتي أخي الحبيب عدنان
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
كان بودي أخي جمال أن تقف مع كل نقطة معقبا
فهذا يهمني جدا
شكرا لك
الكلُّ فيها شاخِصٌ مُتَرَبِصٌ بقواطعٍ مسلولةٍ و حِرابِ و رأيتُ خلقاً يلهثون وراءها فأنَخْتُ في وسَطِ الطريقِ رِكابي وعلمتُ أنَّ العمرَ فيها لحظةٌ قد تنقضي في جيْئَةٍ و ذَهابِ و الموتُ آتٍ لا يُفَرِّقُ سيفُهُ بين الصبيِّ و ذلك المُتَصابي
يقول شاعرنا : والكل فيها شاخص بصره متربص بفريسته ، مجهزا قواطعه المسلولة وهنا استعارة مكنية حيث شبه القواطع بالسيف الذي يسل ، كما أن الكل مجهز أبضا لحرابه للفريسة التي لا يصل إليها القاطع
وفي البيت كله تشبيه للدنيا بالغابة
ولقد رأى القوم يلهثون وراء الدنيا ، فما كان من شاعرنا إلا أن أناخ في وسط الطريق ركابه، وهنا استعارة مكنية حيث شبه الدنيا بالمدينة المزينة التي لها طريق يسير إليها السائرون فيه، كما أن شاعرنا وقد أناخ ركابه في وسط الطريق كناية عن زهده فيها فقد كان يستطيع الوصول إليها وهو صاحب الركاب لا كبعض اللاهثين على الأقدام
ومما دفعه إلى الزهد فيها معرفته أن الدنيا لحظة قد تنتهي في حل أو ارتحال فما أراد أن يكون ارتحاله لأجل الدنيا مخافة أن يأتيه الموت وهو على هذه الحال فتكون الدنيا أكبر همه
والموت آت وسيف الموت لا يفرق بين صغير أو من يتصاغر في نفسه فيهفو للدنيا الفانية
وهنا استعارة مكنية حيث شبه الموت بالفارس ذي السيف
وفي البيت كناية عن سرعة الموت ولحاقه لكل حي