أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مراكب خلف الشطآن - أمسية أدبية

  1. #1

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,105
    المواضيع : 317
    الردود : 21105
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    عزفت نثريتك وجعا ، وقصة أليمة تتكرر على أوتار الآه
    نص شاعري موجع بعميق بوحه ونائح حسه وكليم معانيه
    تمنيت لو أنزلت النص مكتوبا مع الفيديو لتسهيل المتابعة
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد الفاضل أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2016
    الدولة : السويد
    المشاركات : 152
    المواضيع : 34
    الردود : 152
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    عزفت نثريتك وجعا ، وقصة أليمة تتكرر على أوتار الآه
    نص شاعري موجع بعميق بوحه ونائح حسه وكليم معانيه
    تمنيت لو أنزلت النص مكتوبا مع الفيديو لتسهيل المتابعة
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحية عطرة سيدتي ، معك حق وبناء عليه أرفق النص
    خالص شكري
    جل التحايا مع التقدير


    مراكب خلف الشطاَن – محمد الفاضل

    يتهادى قارب الأحلام في عرض البحر ، يحمل في جوفه وعودا وأماني ظلت حبيسة صندوق ذكريات عتيق ، مع أهات وغصات ، في ذلك المكان البعيد خلف الشطاَن وغابات النسيان وبرد الشمال ، تنتظر الأمهات عند مرافئ الوداع عودة الأحباب ، هملت العيون وصدحت التسابيح في جوف الليل ، يحدوهم الأمل بلقاء قريب . ودعاء في ساعة سحر ، يا راحلين ارجعوا .. اشتاقت لكم زوايا المكان ، وسهرات المساء ، ومواسم الحصاد ، ورائحة قهوة الصباح بطعم الهال وعبق الياسمين ، رحلتم وتركتم في القلب غصة ، مازالت شجرة الدار وزهر الياسمين يتنسم عطركم مع نسيمات الصباح وأنفاس الفجر . مازال العيد يفتقد ضحكاتكم ، والأطفال ينتظرون ( خرجية ) العيد .

    أبحرت مراكبكم مع أول ضياء ، تمخر عباب المجهول ، في لجة البحر وتلاطم الأمواج ضاعت الأمنيات والذكريات ، تحجرت الدموع في المأقي ، وعلى شاطئ البحر يرقد( اَلان ) يلعن الخذلان ، بعيدأ عن أحضان الأمهات المكلومات ودفء المكان ، مرت السنون سراعاً ولم تزل المراكب تبحث عن مرفأ .
    حتى مرابع الصبا لم تعد تعرفنا ، بتنا غرباء ، في خضم بحثنا عن الأوطان .

    يا بحر ...كم ابتلعت من قصص وحكايا .... وكم ابكيت من عيون ،
    يا قارب الأحلام ... رفقاً بقلوب الأمهات ، فقد طالت الأيام ولم يعد للحزن متسع ،
    يا ليمونة الدار ... أما زلت تذكرين عهدنا أم تراك نسيت ؟
    يا عصفور السنونو ... أما زلت تحمل رسائل الشوق لأحباب خلف الوادي ، أم تراك هرمت ؟
    يا كرمة الدار ... أما زلت تذكرين سهراتنا تحت ضوء القمر ، أم تراك يبست ؟

    يا أماه ... أما زلت تذرفين الدمع وتشمين قميص يوسف وعدنان ، أم ترى عيناك ابيضت من الحزن على فرقة الخلان ؟ هل مازلت تلوحين لكل العابرين ؟ لله درك كم صبرت ، وكم ... وكم

    كفكفي الدموع يا أماه ، نحن عائدون ، نحن عائدون يا وطن ، نكحل العيون بتراب الشام ونلثم جباه الأمهات ونمسح الغبار عن دفتر الذكريات وألبوم الصور ، نروي شجر الياسمين ونحتسي قهوة الصباح تحت ظلال الزيزفون وجفنات العنب . سنكتب على أوراق السنديان والحور قصائد غزل وملاحم فاقت بطولات أخيل .

    السويد – 1 / 7 / 2016

المواضيع المتشابهه

  1. مراكب خلف الشطاَن
    بواسطة محمد الفاضل في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-07-2016, 09:53 AM
  2. أمسية أدبية في نادي التمثيل العربي 10-2-2007
    بواسطة مصطفى بطحيش في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-02-2007, 07:05 PM