على الحجاج أن يرشوا
-------
مُنعتُ الحــــــجَّ أنكــالا
برفضي رشوةٌ فُرضتْ
فقلبـي اليــومَ محــزونُ
**
رئيسُ الحـــــزب قد نالا
من الحجـــــاج رشوتهم
وهـــــل للمرتشي دِينُ!
**
بــــلادي ظلمُهـا طــالا
وطـــــول الظلم من كتلٍ
طغتْ ‘أفعالهــم دَيـــــنُ
**
إذا ما قلتــمُ غـــالــــى
أقـــولُ لكم ؛هنا بلدٌ
وفيه الشعبُ مسجونُ
**
لئنْ نظّمتُ أقـــــوالا
وضد المعتدي قـــولي
ففي الإرهـــابِ مرقونُ
**
وإنْ حقّـّــرتُ تمثـالا
ولم أعبد لهم صَنمــا
لقالوا؛ الشيخُ مجنونُ
**
فـــذا الإنسانُ مـــا زالا
يقتّــلُ كـــــل معتـــرضٍ
بنـــار الحقـــدِ مشحـونُ
**
طغى المحتــلُّ محتـــالا
فيمشي فــــــي جنــازتنا
وفـــــــي يـــده السكاكينُ
**
فــعــمّ ٌ يقتــلُ الخــــــالا
وذا يغــتـــالُ والــــــدهُ
-- كأنّ الكـلّ فـــرعـــونُ
**
فمَــــن يرثـي لنا حـــــــالا
تُخـــذنـا في الملى هــــزَءً
كأنْ عليــــــــــاءنا دونُ
** ------
بنينا العـــــــــــزّ أجيــالا
وإنّ العــــــــــــــز من أزلٍ
بسيف العُـــــــرْب مقـرونُ
**
وهـــــم يكسون سربالا
مـــــن الأخـــلاقِ زيــّنــهُ
إذا تنــاخهــمُ - عــــــونُ
**
سُقينا الحبّ أطفــــــالا
وفــي أثــــداء مـُرضعتي
كــأن الجـــــودَ مخـزونُ
**
نـهــدُّ الأرض زلــزالا
إذا انتُهكتْ حَـــــرائـرُنـا
ولا تغفــــــــو لنا عَـيـنُ
**
حَوتْ طُـُبْيًا ومرقــــــالا
بيـــوتُ الشَعرما نُصبتْ
وضرعُ الشاةِ مدهـــونُ
**
فلم نرضعْـهُ إتـفـــــالا
حليبا غيــــر ذي عُلبٍ
بـه الإخـــلاصُ معجونُ
**
وكان الجود إنْ جالا
جــوادًا قد دعى الجفلى
وفــــــي يده المواعـينُ
**
على كُـــــوعيهِ قد سالا
إدام ُاللحم مـن مـــــرقٍ
وفــــــي كلمــاتـه لِيْــــنُ
**
إذا أنــويْتَ ترحـــــــالا
بـــــــلادُ العُـــرب قاطبة
تــُدارُ بهــا الفنــاجيـنُ
**
قـِـــراهــم كانَ مازالا
مــن الأخــلاق مـدرسةً
ويأمـــــرُنـا به الدِيـنُ
وأصفى طيبـُهم بــــالا
فقد رقــــــدوا بــلا أرقٍ
وما فــي الصدرِ مكنونُ
**
ألا سعـــديكَ يا خــالا
ستُجزى خــلـدَ جنّــــاتٍ
عليهــا الخُنّـَسُ العِيـــنُ
**
إذا أقبـلـنَ إقبـــــــــــالا
فهُـنّ الــــدرُّ فـي صدفٍ
وهُــنّ البَيضُ مكنــــــونُ