أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19

الموضوع: حوار مع النفس

  1. #11
    الصورة الرمزية غلام الله بن صالح شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2014
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 3,330
    المواضيع : 137
    الردود : 3330
    المعدل اليومي : 0.93

    افتراضي

    جمال وسلاسة وإبداع
    دمت بألق
    مودتي وتقديري

  2. #12
    الصورة الرمزية حسين محسن الياس شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2014
    المشاركات : 569
    المواضيع : 47
    الردود : 569
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهلة عبد العزيز مشاهدة المشاركة
    وأحرف كحبات المطر تنساب
    وتعطر أرواحنا المتعطشة لحرفكَ
    فكلماتك لها سحر خاص ذو لون بديع
    كما عاهدتك سيدى ملك النبض والإحساس
    لروحك السعادة
    كفراشة تزهو بالوانها الجميله
    اراك تحطين فوق زهوري فتتفتح لك
    كلماتك الحلوه بلسم لقصيدتي
    شكرا لك نهله

  3. #13
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2016
    المشاركات : 10
    المواضيع : 3
    الردود : 10
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    ذات الانسان هي انعكاس لكل ما بداخله, على الخارج .. فهي تمثل وجهته في الحياة وقدراته وطموحاته, أي أنها تمثل نظرة الإنسان عن نفسه وقدراته ومهاراته , وذات الإنسان هي نتاج الخبرات التي يمر بها , إذ إنها تتشكل تلقائياً نتيجةً لعلاقة الفرد بالمجتمع والبيئة ...
    فالشاعر عندما يحاور نفسه في حوار ذاتي أو ما يسمى بالحوار الداخلي والذي هو نوع من المونولوج "لا يتوجه إلى الآخرين بل يتوجه إلى نفسه , فالشخصية لا تتحدث إلى شخصية أخرى غير ذاتها , وهو حوار منظم يتضمن غالباً معنى الصراع الداخلي الذي تموج به نفس الشاعر"([1]) والمقصود بهذا المونولوج "صوت الفرد حين يحدث نفسه أو حين يفصح عن حديث النفس الداخلي ويسترسل في بسط ما في داخله من مشاعر ورؤى ..
    وفي هذا النص (حوار مع النفس) يحاور الشاعر ذاته ويجادلها, يأمرها أولاً بالغناء كما في مطلع القصيدة ويمثل هذا الأمر بدايةً للتصالح مع الذات لا الصراع معها , كما قد يفهم للوهلة الأولى من عنوان القصيدة.. وذلك لأن الغناء أعظم أسباب الأنس, وأفضل طرق السعادة, وأمتع محطات الراحة والاستجمام. فهو اللغة المشتركة بين كل المخلوقات, والوسيلة الممتعة لكل الكائنات, فالعصافير تغني بالزقزقة والطيور تغني بالتغريد والأشجار تغني بالحفيف والماء يغني بالخرير والإنسان يغني بالتطريب والتنغيم والمؤمن يتغنى بالقرآن. والإنسان – كما قيل – : لم يستطع أن يتغلب على الطبيعة إلا بالموسيقى والغناء :
    غني كما غنت لنا الأطيارُ
    وترنمت من لحنها الأزهارُ

    وما بعد الغناء إلا الطرب والنشوة والرقص :
    وتراقصت عصفورة في عشها
    وتهللت من فيضـــها الأنهارُ

    وعقب هذه البداية التصالحية يلج بنا الشاعر في حوار عميق وجاد مع ذاته , مع نفسه المتصالحة فيعتذر لها عما أصابها, واصفاً ما حلَّ بها, فما الذي منعها من الغناء حتى دفعه إلى طلبه منها؟!!. إنه الحزن! :

    إني أرى حزناً يداعب دمعةً
    في جوفك النيران والاعصارُ

    وقد يغني الحزين فيأتي بأبدع الألحان التراجيدية, والحزن سبب لغلبة الإنكسار على النفس, ولكنه انكسار لا سقوطَ معه بل هو رجوع لأخذ الأنفاس وتصحيح الأخطاء واتخاذ الخطوات المناسبة وسلوك الطريقة المثلى في مجابهة التحديات الماثلة كما يريد الشاعر منها :
    يا نفس كوني كالغيوم كريمةً ...
    ودعي جحود الاخرين وغدرهم ...
    وتجرعي في الحب كل مــرارة ...
    مع ما تحمله الأشطر الأخرى من الحكم العظيمة (إن الحليم لغيره غفــــــارُ) (إن الغرام بطبعه غــــــدارُ) .
    وفي نهاية النص يختم الشاعر قصيدته مؤكداً على أنَّ الغناء هو أعظم وسائل التصالح مع النفس, فالغناء ضد الفَناء وهو سر الوجود. فحتى البكاء هو نوع من الغناء الحزين, فما لوحة (الطفل الباكي) للرسام الإيطالي جوفاني براغولين .. وغيرها, إلا من هذا الغناء الحزين ولكنه غناء صامت لا يُسمع عن طريق حاسة الأذن بل بواسطة حاسة البصر في نوعٍ من (تراسل الحواس).. لذا يعود الشاعر في نهاية النص ليؤكد على هذا النوع من تصالح الذات مع كل ما حولها بالعودة للغناء مرة أخرى :
    عودي وغني للحياة فإنهــا
    تزهو جمالاً والهوى أقــدارُ
    .
    ولك تحيات
    أبومعاذ الجباري


    [1]- الحوار في القصيدة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الأموي ,السيد أحمد عمارة ص 182.

  4. #14
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2016
    المشاركات : 10
    المواضيع : 3
    الردود : 10
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    ذات الانسان هي انعكاس لكل ما بداخله, على الخارج .. فهي تمثل وجهته في الحياة وقدراته وطموحاته, أي أنها تمثل نظرة الإنسان عن نفسه وقدراته ومهاراته , وذات الإنسان هي نتاج الخبرات التي يمر بها , إذ إنها تتشكل تلقائياً نتيجةً لعلاقة الفرد بالمجتمع والبيئة ...
    فالشاعر عندما يحاور نفسه في حوار ذاتي أو ما يسمى بالحوار الداخلي والذي هو نوع من المونولوج "لا يتوجه إلى الآخرين بل يتوجه إلى نفسه , فالشخصية لا تتحدث إلى شخصية أخرى غير ذاتها , وهو حوار منظم يتضمن غالباً معنى الصراع الداخلي الذي تموج به نفس الشاعر"([1]) والمقصود بهذا المونولوج "صوت الفرد حين يحدث نفسه أو حين يفصح عن حديث النفس الداخلي ويسترسل في بسط ما في داخله من مشاعر ورؤى ..
    وفي هذا النص (حوار مع النفس) يحاور الشاعر ذاته ويجادلها, يأمرها أولاً بالغناء كما في مطلع القصيدة ويمثل هذا الأمر بدايةً للتصالح مع الذات لا الصراع معها , كما قد يفهم للوهلة الأولى من عنوان القصيدة.. وذلك لأن الغناء أعظم أسباب الأنس, وأفضل طرق السعادة, وأمتع محطات الراحة والاستجمام. فهو اللغة المشتركة بين كل المخلوقات, والوسيلة الممتعة لكل الكائنات, فالعصافير تغني بالزقزقة والطيور تغني بالتغريد والأشجار تغني بالحفيف والماء يغني بالخرير والإنسان يغني بالتطريب والتنغيم والمؤمن يتغنى بالقرآن. والإنسان – كما قيل – : لم يستطع أن يتغلب على الطبيعة إلا بالموسيقى والغناء :
    غني كما غنت لنا الأطيارُ
    وترنمت من لحنها الأزهارُ

    وما بعد الغناء إلا الطرب والنشوة والرقص :
    وتراقصت عصفورة في عشها
    وتهللت من فيضـــها الأنهارُ

    وعقب هذه البداية التصالحية يلج بنا الشاعر في حوار عميق وجاد مع ذاته , مع نفسه المتصالحة فيعتذر لها عما أصابها, واصفاً ما حلَّ بها, فما الذي منعها من الغناء حتى دفعه إلى طلبه منها؟!!. إنه الحزن! :

    إني أرى حزناً يداعب دمعةً
    في جوفك النيران والاعصارُ

    وقد يغني الحزين فيأتي بأبدع الألحان التراجيدية, والحزن سبب لغلبة الإنكسار على النفس, ولكنه انكسار لا سقوطَ معه بل هو رجوع لأخذ الأنفاس وتصحيح الأخطاء واتخاذ الخطوات المناسبة وسلوك الطريقة المثلى في مجابهة التحديات الماثلة كما يريد الشاعر منها :
    يا نفس كوني كالغيوم كريمةً ...
    ودعي جحود الاخرين وغدرهم ...
    وتجرعي في الحب كل مــرارة ...
    مع ما تحمله الأشطر الأخرى من الحكم العظيمة (إن الحليم لغيره غفــــــارُ) (إن الغرام بطبعه غــــــدارُ) .
    وفي نهاية النص يختم الشاعر قصيدته مؤكداً على أنَّ الغناء هو أعظم وسائل التصالح مع النفس, فالغناء ضد الفَناء وهو سر الوجود. فحتى البكاء هو نوع من الغناء الحزين, فما لوحة (الطفل الباكي) للرسام الإيطالي جوفاني براغولين .. وغيرها, إلا من هذا الغناء الحزين ولكنه غناء صامت لا يُسمع عن طريق حاسة الأذن بل بواسطة حاسة البصر في نوعٍ من (تراسل الحواس).. لذا يعود الشاعر في نهاية النص ليؤكد على هذا النوع من تصالح الذات مع كل ما حولها بالعودة للغناء مرة أخرى :
    عودي وغني للحياة فإنهــا
    تزهو جمالاً والهوى أقــدارُ
    .
    ولك تحيات
    أبومعاذ الجباري


    [1]- الحوار في القصيدة العربية من العصر الجاهلي إلى العصر الأموي ,السيد أحمد عمارة ص 182.

  5. #15
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,110
    المواضيع : 317
    الردود : 21110
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    بوركت ايها الشاعر على هذا الدر النضيد الباهر

    طعم السعادة لا يبين مذاقها
    الا اذا حلت بنا الاكــــــدارُ

    عودي وغني للحياة فانهــا
    تزهو جمالا والهوى أقــدارُ

    كلمات تقطر حكمة ورقة وعذوبة
    بورك البوح الجميل ـ ودام الإبداع حليفك
    تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  6. #16
    الصورة الرمزية محمد حمود الحميري مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : In the Hearts
    المشاركات : 7,924
    المواضيع : 168
    الردود : 7924
    المعدل اليومي : 1.92

    افتراضي

    رائعــة بحق ..
    أسجل شديد إعجابي بهذه الرائعة .

  7. #17
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,121
    المواضيع : 239
    الردود : 6121
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    سلمت يمينك على تلك الرائية مرفوعة الحِرفة والبيان شاعرنا الجميل ،
    مودتي وتحيتي وعميم تقدير .

  8. #18
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2015
    المشاركات : 910
    المواضيع : 76
    الردود : 910
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الشاعر حسين حسن الياس قلت جاء في لوحتك الشعرية :
    وتراقصت عصفورة في عشها
    وتهللت من فيضـــها الأنهارُ
    هو بيت بصورة قصيدة ...دمت شاعرنا أكثر رقة و قدرة على السباحة في عالم البوح.

  9. #19
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    لا فض فوك فقد أحسنت الوصف لواقع الحياة وطبيعة العيش.
    نص شعري جميل وأظن أنك قصدت الغيظ لا الغيض.


    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. مَوْعُدٌ مَعَ السَّحابْ
    بواسطة عبدالملك الخديدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 28-10-2014, 10:27 AM
  2. معَ ابْنِ تيْميةَ في سجن القلعة..
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 12-12-2013, 01:23 PM
  3. وحدي معَ رب الكون
    بواسطة ريمة الخاني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 25-07-2008, 04:40 PM
  4. تقرير حول أُمسية أشبال ملتقى رابطة الواحة الثقافية معَ التسجيل
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-03-2006, 09:40 AM