أحدث المشاركات
صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 79

الموضوع: بــــيـتــــــزا

  1. #1
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي بــــيـتــــــزا

    بيتــــــــــــــزا !!!

    لم تمنعه الحمى من القفز من فراشه لدى سماعه النبأ ، حاول الوقوف على قدميه سقط محدثا دويا . جاءت زوجته ومع صبيه ( حنفي ) عاوناه على الجلوس في فراشه ، سألته بلهفة :
    ــ الشر بره وبعيد . مالك يا حاج ؟
    ــ اليافطة يا حاجة . يافطة المحل .
    ــ مالها يا حاج ؟
    ــ ابنك الباشمهندس خلعها . خلعها يا حاجة .
    ــ وأنت إيه عرفك ؟ ما أنت نايم في سريرك في أمان الله . آه لازم صبيك بوز الإخص ده حاكم أنا عارفاه جلاب مصايب .
    ــ سيبك من حنفي دلوقت ؛ أنا لازم أروح أشوف الحكاية إيه .
    ــ تخرج إزاي وأنت في الحاله دي ؟ لا يمكن أبدا .
    ــ أنا أما أقول ها أخرج يبقى ها أخرج , وأنت عارفه كويس .
    ــ طيب يا حاج اللي تشوفه . بس سايقة عليك النبي تستنى شويه أجيب لك حاجة سخنه تشربها .
    على الفراش جلس يحتسي الحلبة بعد أن ارتدى جلبابه ، ودس قدميه في حذائه .. رشف رشفة ونظر إلى الجدار أمامه ؛ اصطدمت عيناه بصورة قديمة باهتة فهز رأسه بأسى.
    أربعون عاما أو تزيد ، كان فتيا وقتها ، لا ينسى ذلك اليوم أبدا ، فبعد مشاورات ومشاحنات وشد وجذب استطاع أبوه انتزاع المحل من براثن الخواجة ( توني ) ، وثبت عليه اللافتة الجديدة ؛ ثبتها قبل أن يغير ما بداخل المحل . كان المارة يتغامزون ويضحكون ( يافطة فطاطري على خمارة ) لكن أباه لم يعبأ بهم ، كان يعرف ما يفعل فقد ظل أياما يتفنن في عمل اللافتة قبل أن يتسلم المحل من الخواجة .
    لسعته حرارة الكوب فتنبه ،ورشف رشفة منه ، وضعه على الكومودينو ، وأخذت يداه تربتان على فخذيه بعصبية . لم يطق صبرا فقام خارجا إلى الردهة ومنها إلى خارج الشقة ، صفق الباب بعنف ( لعنة الله على شباب اليومين دول . الواحد منهم عايز يربى سوالفه ، ويرطن بالأفرنجي ، ويبقى بيه . مش مهم بقى إزاي وبكام . مش مهم أبدا بكام ) قالها بعصبية وهو يلكم الباب الخارجي للمنزل لكمة أحدثت دويا في الليل . لم يبال بألم يده ، ولا بالناظرين المندهشين . تابع سيره ( جيل يتعب ويشقى ، وجيل يضيع كل شيء في التراب ، ويحط راسه في الوحل ).
    حاول المستحيل معه لكنه أصر على موقفه ؛ أن يترك مهنته كمهندس ويعمل معه بالمحل . في البداية أخبره أنه يريد تطوير المحل ( فالمستقبل للديكور الجديد والشكل الجذاب ) وجد كلامه معقولا فوافق ، لكنه اشترط عليه أن تبقى اللافتة كما أرادها جده ؛ بألوانها الثلاثة : الأحمر ثم الأبيض فالأسود ، و باللون الأخضر على المساحة البيضاء ( فطاطري ابن البلد ) .. ياه كانت أيام .. كان يتفنن في اصطيادهم بعد مطاردتهم في حواري القلعة الضيقة الملتوية . لم يعط لأي جندي منهم الفرصة لاستخدام السلاح.. آه السلاح .. لم يعد السلاح هو العلم في هذه الأيام ( هكذا يقولون ) وإلا لما ترك الهندسة واتجه للبيتزا . كاد أن يتعثر على الدرج المؤدي للشارع الكبير عندما رنت في أذنيه تلك الكلمة اللعينة ( بيتزا ؟ ! بيتزا في القلعة ؟ الله يسامحك يا باشمهندس ).
    منذ شهرين صُعق عندما رأى ابنه وقد هدم الفرن الكبير في صدر المحل ــ والذي بدونه يصبح المحل أي شيء إلا محل فطاطري ــ رغم ذلك تمالك أعصابه وسأله عن السبب ، فأخبره أن هناك فرنا أحدث منه في الطريق إليهم . أوشك على الصراخ عندما تجاسر وأنباه أن فطيرهم أصبح موضة قديمة ، وأن هناك أنواعا جديدة واردة من الخارج عندما سمع اسمها أول مرة هب كمن لدغه عقرب لم يدر بنفسه إلا وهو في فراشه ، وعن يمينه زوجته تطالعه في قلق ، وعن يساره تل من الأدوية التي وصفها الطبيب .
    عندما عاده الطبيب للمرة الثانية أنباه أن ضغطه في ارتفاع ، وحذره من الانفعال . انفعال ؟! وكيف لا ينفعل ؟ لقد حاول عبثا إقناعه بأن الفطير البلدي أحسن فطير ، وأن هذه البدعة لن تجر وراءها إلا الخراب لكنه لم يستجب .
    لسعته برودة الجو فأحكم لاسته حول وجهه ، زفر في ضيق ( تجديد وقلنا ماشي بيتزا وما قدرناش نقول لأ . لكن كله كوم واليافطة كوم ) .
    بخطواته السريعة اقترب من المقهى . حين أصبح أمامه ألقى السلام ، لم يسمع ردا بعد أن تجاوزه سمع صوت الشيخ سند ( ابن الحاج جاد جاب للمحل توني جديد .. الله يرحمك يا حاج جهاد ) شعر بالنار تضطرم في أعماقه . أحس بلفحها فرفع اللاسة عن وجهه ، وأسرعت خطاه . على البعد لاح له المحل . مجموعة ألوان فاقعة كانت الواجهة. اقترب فشاهد فتاتين شقراوين على جانبي المدخل ، اقترب أكثر شاهد ابنه ينحني مفسحا الطريق لشريكه الخبير ؛ خبير البيتزا !! غلى الدم في عروقه، انتفخت أوداجه، ارتعشت يداه ، ترقرقت في عينيه دموع لا تنهمر ، التفت يمينا ويسارا وجدها أخيرا مركونة على جدار قريب ، ملطخة بالأصباغ مطموسة الملامح ، تناولها بيده احتضنها وقبلها ، نظر إليهم بغضب ، هز رأسه آسفا ، لاح في عينيه إصرار عنيد ، حملها تحت إبطه الأيمن ، و.. مضى ... إلى أقرب محل دهانات .
    [line]
    جريدة عُمان 31 /1 /1996 (سلطنة عٌمان )
    مجلة الثقافة الجديدة ابريل 1997 ( القاهرة ).
    جريدة الرأي العام 4 / 5 / 2003 ( الكويت ).
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    الاستاذ القاضي...
    انه صراع الجديد والقديم في كل شيء...حتى في ادق تفاصيل الحياة...الاصرار على الموجود الموروث.. واجتياح الجديد الذي لاينتمي الى الاصول الذاتية والثقافة المحلية.
    في قصتك هذه صور لو تمعم المرء فيها لوجدها تعرض امام مخيلته وكأنه امام شاشة تلفاز..التمسك بالاصيل الذي كافح من اجل الحصول عليه بعدما كانت تحت يد الغريب الاجنبي...والجديد الذي يسعى لملاحقة ركب التطور الذي طال كل شيء..حتى العالمين في المحلات.
    الحاج...وجدته في برهة يتقبل الجديد..لكن دون طمس معالم الاصيل..لكن المهندس ميتم بالتغير لانه يجده الانسب للغة العصر لذا فانه لايرضى الوقوف عند الاصيل..الحاج قد يكون همه هو اللوحة الدالة على هويته لكن الاجتماع ..من حوله لايتفهمون امره لذا حتى السلام منه لم يجيبوه.
    وكأن الحداثة الادبية هنا تصور لنا حالة نفسية اجتماعية ادبية صرفة...حالة مجتمع يريد الحفاظ على الموروث مع امكانية تقبل الجديد لكن ضمن حدود..وحالة مجتمع متزمت لايركن للجديد على حساب القديم حتى ولو كان الجديد انسب.

    الاستاذ القاضي...عذرا اني كنت قلت غير الذي تبغيه لكن احيانا تستدركنا مفاهيمنا الى غير ما يحبه غيرنا
    تقديري واحترامي لك ولحرفك البهي
    جوتيار

  3. #3
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر
    الاستاذ القاضي...
    انه صراع الجديد والقديم في كل شيء...حتى في ادق تفاصيل الحياة...الاصرار على الموجود الموروث.. واجتياح الجديد الذي لاينتمي الى الاصول الذاتية والثقافة المحلية.
    في قصتك هذه صور لو تمعم المرء فيها لوجدها تعرض امام مخيلته وكأنه امام شاشة تلفاز..التمسك بالاصيل الذي كافح من اجل الحصول عليه بعدما كانت تحت يد الغريب الاجنبي...والجديد الذي يسعى لملاحقة ركب التطور الذي طال كل شيء..حتى العالمين في المحلات.
    الحاج...وجدته في برهة يتقبل الجديد..لكن دون طمس معالم الاصيل..لكن المهندس ميتم بالتغير لانه يجده الانسب للغة العصر لذا فانه لايرضى الوقوف عند الاصيل..الحاج قد يكون همه هو اللوحة الدالة على هويته لكن الاجتماع ..من حوله لايتفهمون امره لذا حتى السلام منه لم يجيبوه.
    وكأن الحداثة الادبية هنا تصور لنا حالة نفسية اجتماعية ادبية صرفة...حالة مجتمع يريد الحفاظ على الموروث مع امكانية تقبل الجديد لكن ضمن حدود..وحالة مجتمع متزمت لايركن للجديد على حساب القديم حتى ولو كان الجديد انسب.

    الاستاذ القاضي...عذرا اني كنت قلت غير الذي تبغيه لكن احيانا تستدركنا مفاهيمنا الى غير ما يحبه غيرنا
    تقديري واحترامي لك ولحرفك البهي
    جوتيار
    الأخ العزيز / جوتيار
    تحياتي
    سعدت جدا بمرورك الكريم وقرائتك الواعية دائما.
    تحليلك لنصي أكثر من رائع ، فعلا هويتنا مقدسة ويجب الحفاظ عليها .. علينا أن نأخد من الجديد ( الغير ) ما يناسبنا فقط .. لو سمحنا بطمس هويتنا لأصبحنا مشوهين الملامح كالمسخ .. وفي هذه الحالة لن نكون نحن ولن نكون هم ، بل سنصبح بين بين وهذا وضع لا يؤدي إلا إلى مزيد من التأخر.
    فهمت ما ترمي إليه وسوف أقوم بالتعقيب عليه بالتفصيل في مكان آخر .
    تقبل ودي وتقديري واحترامي .

  4. #4
    الصورة الرمزية عدنان القماش أديب
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 316
    المواضيع : 61
    الردود : 316
    المعدل اليومي : 0.05

    Thumbs up السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أخي العزيز جدا...حسام القاضي...

    يا لها من قصة جميلة مشوقة...فعلا رائعة

    و علي طريقة البيتزا بقي يبقي الكلام....
    واو يا مان...فان تاستك طحن... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فعلا أخي الكريم قصة أكثر من رائعة...
    لا استطيع أن أقول الكثير ...فالقصة واضحة جدا
    و أيضا أخونا جوتيار قال الكثير...

    لكن أرى أن القديم رائع و أصيل...و الجديد لابد أن نستوعبه...
    و كما قلت...لا يمكن أن نكون غير ذاتنا و نطورها بما يتماشي مع الجديد...

    للعلم أنا بحب الفطير و البيتزا جدا, بس للآسف أتمنعت منهم بدل ما أتضرب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أبدعت أخي... :NJ:
    و ننتظر الجديد لنستمتع و نتعلم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.48

    افتراضي

    الأستاذ حسام القاضي ..
    تحية إكبار وإجلال لقدرك أستاذي .


    قرأت بتمعن .. وأحست بعمق ما عنيته .. هي مشكلة أجيال قضت وأجيال ورثت وأجيال جاءت بعصر يملأه التطور المزيف المغطى بالألوان الساطعة والسرعة حتى بالوصول إلى الحتف .

    لِمَ لم نوصل نحن فطائرنا للغرب بدل أن نتمسك بالبيتزا .. والوجبات السريعة عسيرة الهضم المضرة بالصحة لسوء طرق لتحضير والمواد المستخدمة إضافة إلى طرق الحفظ ؟؟

    إنه هوس السرعة والتطور الذي لا نأخذ منه إلا سيئه .. وإلا لما كان هذا حالنا .. رغم أن كثيرين قامو بعمل مشاريع الفطائر العربيه في الدول الأوروبية ونجحت لكنهم لم يسعو إلى توسيع انتشارها وعمل الدعايات لها مثلما فعل الغرب بمنتجاتهم التي يوردون لنا بها السم والأمراض .

    نحن بتنا كالقرد الذي أراد أن يمشي مشية الطاووس فنسي مشيته .. ولم يتعلم مشي الطاووس .. تقليد أعمى أدى إلى صراع بين القديم والجديد وبين الأجيال بسبب السرعة بالإنتقالية .

    نشكر لك هذه القصة التي فيها نظرة ثاقبة لمشكلة واقعها مر .. واحترام جميل لما هو قديم والتي تصحي فينا الحنين لزمن قضى و مضى عهده .

    أحب الفطير المشلتت صراحة وبالسمن البلدي والعسل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .


    كل الإحترام أستاذنا الكبير .
    دخون .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  6. #6
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    قصة جميلة جدا أخي حسام ..

    يكفي إنها عن البيتزانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أكلتي المفضلة وخاصة عندما تكون فقط بالجبنة ....

    أما عن المشلتت "إنما ايه"نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أكله لا أشبع منها وخاصة عندما تكون مع الجبنة أيضانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سلم قلمك أخي وتقبل خالص إحترامي وتقديري وألف باقة وردنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان القماش
    أخي العزيز جدا...حسام القاضي...

    يا لها من قصة جميلة مشوقة...فعلا رائعة

    و علي طريقة البيتزا بقي يبقي الكلام....
    واو يا مان...فان تاستك طحن... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فعلا أخي الكريم قصة أكثر من رائعة...
    لا استطيع أن أقول الكثير ...فالقصة واضحة جدا
    و أيضا أخونا جوتيار قال الكثير...

    لكن أرى أن القديم رائع و أصيل...و الجديد لابد أن نستوعبه...
    و كما قلت...لا يمكن أن نكون غير ذاتنا و نطورها بما يتماشي مع الجديد...

    للعلم أنا بحب الفطير و البيتزا جدا, بس للآسف أتمنعت منهم بدل ما أتضرب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أبدعت أخي... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    و ننتظر الجديد لنستمتع و نتعلم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أخي العزيز جدا / عدنان القماش
    تحياتي
    سعدت جدا بمرورك الكريم ، ورأيك .
    وبالبسمة التي أضفيتها على عملي .
    شكري وتقديري .

  8. #8
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دخون
    الأستاذ حسام القاضي ..
    تحية إكبار وإجلال لقدرك أستاذي .


    قرأت بتمعن .. وأحست بعمق ما عنيته .. هي مشكلة أجيال قضت وأجيال ورثت وأجيال جاءت بعصر يملأه التطور المزيف المغطى بالألوان الساطعة والسرعة حتى بالوصول إلى الحتف .

    لِمَ لم نوصل نحن فطائرنا للغرب بدل أن نتمسك بالبيتزا .. والوجبات السريعة عسيرة الهضم المضرة بالصحة لسوء طرق لتحضير والمواد المستخدمة إضافة إلى طرق الحفظ ؟؟

    إنه هوس السرعة والتطور الذي لا نأخذ منه إلا سيئه .. وإلا لما كان هذا حالنا .. رغم أن كثيرين قامو بعمل مشاريع الفطائر العربيه في الدول الأوروبية ونجحت لكنهم لم يسعو إلى توسيع انتشارها وعمل الدعايات لها مثلما فعل الغرب بمنتجاتهم التي يوردون لنا بها السم والأمراض .

    نحن بتنا كالقرد الذي أراد أن يمشي مشية الطاووس فنسي مشيته .. ولم يتعلم مشي الطاووس .. تقليد أعمى أدى إلى صراع بين القديم والجديد وبين الأجيال بسبب السرعة بالإنتقالية .

    نشكر لك هذه القصة التي فيها نظرة ثاقبة لمشكلة واقعها مر .. واحترام جميل لما هو قديم والتي تصحي فينا الحنين لزمن قضى و مضى عهده .

    أحب الفطير المشلتت صراحة وبالسمن البلدي والعسل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .


    كل الإحترام أستاذنا الكبير .
    دخون .
    الأخت الفاضلة / دخون
    تحياتي
    أشكر لك اهتمامك وقراءتك الواعية المتأنية لقصتي .
    حقا لقد أجدت في تحليلك الرائع ، وانا أتفق معك في ..........
    البيتزا والوجبات السريعة عسيرة الهضم مضرة بالصحة ، وأضيف إليها البيتزا السياسية والتي تؤدي غالبا إلى التسمم .
    أعجبني جدا تعبيرا أوردته في تعقيبك :
    (بتنا كالقرد الذي أراد ان يمشي مشية الطاووس فنسى مشيته ولم يتعلم مشية الطاووس) و هذا حال كل من أراد أن يتخلى عن ذاته ويتمسح بما لايناسبه ، وللأسف هم كثيرون .
    أنا مثلك أحب الفطير المشلتت بالسمن البلدي والعسل .
    أشكرك جدا وأرجو دوام التواصل بيننا .

  9. #9
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي
    قصة جميلة جدا أخي حسام ..

    يكفي إنها عن البيتزانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أكلتي المفضلة وخاصة عندما تكون فقط بالجبنة ....

    أما عن المشلتت "إنما ايه"نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي أكله لا أشبع منها وخاصة عندما تكون مع الجبنة أيضانقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سلم قلمك أخي وتقبل خالص إحترامي وتقديري وألف باقة وردنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الأخت العزيزة / سحر
    تحياتي
    أشكرك لمرورك الكريم ورأيك في البيتزا .
    فعلا بالجبنة أحلى .
    دمت متذوقة.

  10. #10
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اخي حسام

    كنت أقرأ حالة صراع بين الألوان بصخبها ومراوغتها وبين الأبيض والأسود واصالته ورقيه

    فعلا انها حرب إحلال لقيمنا المتمثلة في فطيرة ( فطرة ) مشاعرنا وبيتزا القناع

    فلم نعد نشعر لابقديمنا ولا جديدنا

    حسام ...............

    أجدت الوصف والنهاية كانت اكثر من رائعة وليست متوقعة

    لكن بها طعم الهزيمة والفرار .............

    سلمت يمينك فأنت أديب دوما

صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة