لازوردي

يَــــــــوْمٌ جَـــمِـــيْــلٌ لازَوَرْدِيٌّ
والـغَـيْـمُ يَـبْـدُو عَـنْـهُ لا يَــدْرِي

قَــدْ كُـنْتُ فِـيْه كَـأَنَّنِي وَحْـدِي
إِنْــسَـانَ عَــيْـنِ شَـبِـيْـهَةِ الـبَـدْر

وَغَـزَالَـةٍ عَـرَضَـتْ لَـنَـا شَـرْقًـا
مِــرْآتُـهـا مَـــوْجٌ مِـــنَ الـبَـحْـرِ

وَتَــخُـطُّ قِـصَّـتَـهَا يَـــدا ظُـهْـرٍ
وَأَنَــا أَخُــطُّ الـطُّهْرَ فِـي سَـطْرِ

لَـكِـنَّـهَـا تَــــأْوِي إِلَــــى غَـــرْبٍ
وَغَـزَالَـتي تَــأْوِي إِلــى فِـكـْرِي

غابت و آبَتْ في حِمَى غَيْبٍ
وَشُـمُوسُ شِـعْرٍ غـَيْبُها صَدْري

شاعرنا المتألق عبده فايز

كعادتك تتحفنا بكل ما هو جميل فتصوغه لآلئ تبهر الناظرين.

أجدت وأحسنت رسم لوحات جميلة معبرة.

وملاحظتي واستفساري :
الكامل بعروض أحذ ( فعِلن ) جاز فيه ضربان, الأول أحذ مثلها (فعِلن), أما الثاني فهو أحذ مضمر (فعْلن)
وأراك هنا اعتمدت الضرب الأحذ المضمر, لكن الأعاريض جاءت أيضا كالأعاريض أحذ مضمر (فعْلن), بينما هذا يجوز فقط في التصريع.
وربما لك رأي آخر أو لديك ما يدعم مجيء الأعاريض كالضرب الأحذ.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

شاعرنا المتألق عبده فايز

كعادتك تتحفنا بكل ما هو جميل فتصوغه لآلئ تبهر الناظرين.

أجدت وأحسنت رسم لوحات جميلة معبرة.

وملاحظتي واستفساري :
الكامل بعروض أحذ ( فعِلن ) جاز فيه ضربان, الأول أحذ مثلها (فعِلن), أما الثاني فهو أحذ مضمر (فعْلن)
وأراك هنا اعتمدت الضرب الأحذ المضمر, لكن الأعاريض جاءت أيضا كالأعاريض أحذ مضمر (فعْلن), بينما هذا يجوز فقط في التصريع.
وربما لك رأي آخر أو لديك ما يدعم مجيء الأعاريض كالضرب الأحذ.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

بارك الله فيك أخي الحبيب و أديبنا الرائع
وعام سعيد
لا أجد مانعا من مجيء عروض الكامل الأحذ مضمرة مع ضربها في كل القصيدة ، لقول الزمخشري ( كل موزون فهو شعر ) .
وقد عرضت هذا النص على العلامة د.عمر خلوف فكان مفاد كلامه أن هذا قد يواجه برفض لعدم وجود سابق له و كذلك لأن الثقل واضح عليه والعربي لا يستملح الرتابة ولذا ينوع بين العروض و الضرب وضرب لذلك مثلا الطويل فعروضه واحدة ولها ثلاثة أضرب.
وعرضته على أستاذي العلامة خشان خشان ، فقال إن العروض لا يجتمع فيها سببان خفيفان ( حقيقيان) ولذا يرى هذا مخالفا لمنهجية الخليل ، وجوابي إن الهزج فيه سببان خفيفان أصيلان و كذلك مجزوء الوافر يصح مجيء سببين خفيفين متحولين.
وفي الوافر التام فعولن هي مفاعي ، ولو كتب شاعر على الصورة القياسية مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن فسيأتي بعروض يظهر فيها سببان خفيفان غير أصيلين .
ولهذا لا أرى بأسا فيما قدمت بين أيديكم من شعر .

ومنكم نستفيد أيها العلامة الرائع .

السلام عليكم

هما شمسان اثنتان : الشمس في االسماء ،وهي التي تأوي إلى الغرب عند مغيبها . ومرآتها (مااء) البحر ولبس موجه ، إذ الموج لا يعكس صورتها لاضطرايه وعدم استوائه.
والغزالة التي عرضت للشاعر شرقا وسوف تأوي إلى صدره عند مغيبها .
مفارقات إبداعية شاعرية في غاية اللطف.
مع التقدير

بوركت ايها الحبيب وهذا الجمال المنثور
حروفا تحمل المعاني الحسان والنسج الاجمل
مودتي

السلام عليكم

هما شمسان اثنتان : الشمس في االسماء ،وهي التي تأوي إلى الغرب عند مغيبها . ومرآتها (مااء) البحر ولبس موجه ، إذ الموج لا يعكس صورتها لاضطرايه وعدم استوائه.
والغزالة التي عرضت للشاعر شرقا وسوف تأوي إلى صدره عند مغيبها .
مفارقات إبداعية شاعرية في غاية اللطف.
مع التقدير

بارك الله فيك
أختي الكريمة و الشاعرة المقتدرة
ثناء صالح
وأشكر لك كريم القراءة وجميل التوجيه.
خالص التقدير

أبدعت وأجدت
شعر متميز بديع
لافض فوك
مودتي وتقديري شاعرنا الرائع

عبده فايز الزبيدي
--------------
يَــــــــوْمٌ جَـــمِـــيْــلٌ لازَوَرْدِيٌّ
والـغَـيْـمُ يَـبْـدُو عَـنْـهُ لا يَــدْرِي


قَــدْ كُـنْتُ فِـيْه كَـأَنَّنِي وَحْـدِي
إِنْــسَـانُ عَــيْـنِ شَـبِـيْـهَةِ الـبَـدْر


وَغَـزَالَـةٍ عَـرَضَـتْ لَـنَـا شَـرْقًـا
مِــرْآتُـهـا مَـــوْجٌ مِـــنَ الـبَـحْـرِ


وَتَــخُـطُّ قِـصَّـتَـهَا يَـــدا ظُـهْـرٍ
وَأَنَــا أَخُــطُّ الـطُّهْرَ فِـي سَـطْرِ


لَـكِـنَّـهَـا تَــــأْوِي إِلَــــى غَـــرْبٍ
وَغَـزَالَـتي تَــأْوِي إِلــى فِـكـْرِي


غابت و آبَتْ في حِمَى غَيْبٍ
وَشُـمُوسُ شِـعْرٍ غـَيْبُها صَدْري

.....................................
هذا النص من الكامل الأحذ مع إضمار(متفا) في العروض والضرب ، ولا يوجد له سابق في الشعر العربي كما أفادني أ. خشان خشان و د.عمر خلوف ، حفظهما الله تعالى .
وتكلم عنه أستاذي خشان بكلام مفيد .

حيا الله أخي واستاذي الكريم


وأنقل لك من الرابط:




https://sites.google.com/site/alaroo...me/22-sadr-end


" يكفي في الموضوع التالي القول إن الصدر لا ينتهي مستقرا بفاصلة من سببين خفيفين أو سببين خفيفين
غير الفاصلة ( كما في مفاعيلن - الطويل ) إلا في مجزوء الوافر ( وتابعه الهزج ) . وتعريف الفاصلة في هذا
المفهوم يتجاوز بحري الكامل والوافر إلى كل الصور التي يجب في صدورها الانتهاء ب 3 1 3 ويجوز في
أعجازها الانتهاء ب 3 1 3 أو 3 2 2 بغض النظر عن التفاعيل وحدودها ومصطلحاتها ،كما سنرى."


أمران هنا يخصان ما تفضلت به 1- السبق 2 -جواز ذلك أو عدمه


بالنسبة للأمر الثاني يرد السؤال :


لو نظم أبو البقاء الرندي مرثية الأندلس على النحو التالي :


لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ.... فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دوْمًا .... مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على شخصٍ... ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل ذي طَولٍ ... إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ


لكان أول من نظم هكذا
لكن أكان يصح ذلك ؟

**

أنت وانا لنا السبق في النظم التالي على البسيط :


يَــــــــوْمٌ أتانا جَـــمِـــيْــلٌ لازَوَرْدِيٌّ
والـغَـيْـمُ جلّله إذْ عَـنْـهُ لا يَــدْرِي


قَــدْ كُـنْتُ فِـيْه سعيدًا خلتني وَحْـدِي
إِنْــسَـان عَــيْـنٍ تحاكي منظر الـبَـدْر


والريم تعدو وقد لاحت لَـنَـا شَـرْقًـا
مِــرْآتُـهـا المــوْجٌ موصولا مع الـبَـحْـرِ

هل يصح ؟

العرب لم ينظموا عليه. هذا صحيح
هل كان ذلك لعجز منهم أم لأن ذائقتهم تأباه ؟

حفظك ربي ورعاك.

حيا الله أخي واستاذي الكريم


وأنقل لك من الرابط:




https://sites.google.com/site/alaroo...me/22-sadr-end


" يكفي في الموضوع التالي القول إن الصدر لا ينتهي مستقرا بفاصلة من سببين خفيفين أو سببين خفيفين
غير الفاصلة ( كما في مفاعيلن - الطويل ) إلا في مجزوء الوافر ( وتابعه الهزج ) . وتعريف الفاصلة في هذا
المفهوم يتجاوز بحري الكامل والوافر إلى كل الصور التي يجب في صدورها الانتهاء ب 3 1 3 ويجوز في
أعجازها الانتهاء ب 3 1 3 أو 3 2 2 بغض النظر عن التفاعيل وحدودها ومصطلحاتها ،كما سنرى."


أمران هنا يخصان ما تفضلت به 1- السبق 2 -جواز ذلك أو عدمه


بالنسبة للأمر الثاني يرد السؤال :


لو نظم أبو البقاء الرندي مرثية الأندلس على النحو التالي :


لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ.... فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دوْمًا .... مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على شخصٍ... ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل ذي طَولٍ ... إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ


لكان أول من نظم هكذا
لكن أكان يصح ذلك ؟

**

أنت وانا لنا السبق في النظم التالي على البسيط :


يَــــــــوْمٌ أتانا جَـــمِـــيْــلٌ لازَوَرْدِيٌّ
والـغَـيْـمُ جلّله إذْ عَـنْـهُ لا يَــدْرِي


قَــدْ كُـنْتُ فِـيْه سعيدًا خلتني وَحْـدِي
إِنْــسَـان عَــيْـنٍ تحاكي منظر الـبَـدْر


والريم تعدو وقد لاحت لَـنَـا شَـرْقًـا
مِــرْآتُـهـا المــوْجٌ موصولا مع الـبَـحْـرِ

هل يصح ؟

العرب لم ينظموا عليه. هذا صحيح
هل كان ذلك لعجز منهم أم لأن ذائقتهم تأباه ؟

حفظك ربي ورعاك.

بارك الله فيك أستاذي الحبيب
الحديث دار حول محورين هما :
_ اجتماع سببين في العروض.
_الذائقة العربية.
ففي مسألة ( اجتماع ساكنين في العروض) :
لا أرى بأسا ؛ لجملة أمور منها تنظيري و منها تطبيقي
فمن التنظيري اجتماعهما في عروض الطويل كما في الدائرة الخليلية حيث تنتهي العروض في الصورة القياسية ب( مفاعيلن) و مثله بحر الهزج .
تطبيقيا يقع في الوافر و مجزوء الوافر كثيرا تحول ( مفاعلتن) إلى مفاعيلن ، و تتحول مفاعيلن في عروض الطويل إلى مفاعلن ، وفاعلن في عروض البسيط إلى فعلن .
وفي مسألة الذائقة العربية :
ولها اعتبارها ولا شك ، ولكنها
1. قد تأتي بما يستحق التأمل ، فمثلا الذائقة العربية فرضت في الكلام البدء بمتحرك والوقوف على ساكن و الشعر جنس من أجناس الكلام و نجدها مضطردة في الشعر إلا في :
عروض المتقارب ففيها تأتي فعولُ
و عروض الهزج وفيها تجيء مفاعيلُ .
2. قد تستحسن في فترة أمرا ثم تهمله في أخرى فمثلا شاع في عصر صدر الإسلام و الأموي إكثار الشعراء من الكتابة على الطويل و البسيط والكامل و الوافر والرجز وأهملوا بقية البحور ، فعند جرير نجد : الطويل والبسيط و الكامل و الوافر و الرجز و ثلاثة أبيات على المنسرح .
وقريب منه صاحبه الفرزدق فديوانه فيه :
الطويل و البسيط و الكامل والوافر و المتقارب فقط .
بينما نجد عند عنترة العبسي الجاهلي_ وهو متقدم عليهم كثيرا في الزمن أقدره بقرن_ ما يلي : الكامل و المتقارب والرجز والبسيط والوافر و الخفيف و مجزوء الكامل و مجزوء الوافر والمنسرح ومجزوء الرمل .
فما استملحته الذائقة الجمعية الجاهلية و يمثلها عنترة ، اقتصرت منه ذائقة عصر جرير والفرزدق على بعضه .
وقس على هذا ما فعله شعراء العصر العباسي من كثرة الكتابة على مجمل البحور فأكثروا من المنسرح و مخلع البسيط و الهزج و .... ، مما يندر عند شعراء العصور المتقدمة على عصرهم .
3. قد تقبل الذائقة العربية ما يخالف أصول الشعر العربي في هيئته ، فاستحدث عرب الأندلس الموشحات و استحدث العرب المعاصرون الشعر التفعيلي.

فالذائقة الجمعية في الشعر يصنعها الشاعر.
ولا أقول إن وقوف العربي في الشعر على متحرك في عروض المتقارب و الهزج جهلا و لا عجزا، و بالمثل عزوف العرب عن بحور فترة ثم إقبالهم عليها لعجز كان ثم ارتفع ولكن قابلية جمعية أثر فيها عوامل من أهمها اختيارات الشاعر .

وتقبلوا خالص محبتي

جميلة ماتعة
لصائغ محترف أصيل
تحياتي وتقديري