عرس الذئب

أشعة الشمس دافئة ...
السماء تصبب مطرا خفيفا...
والمرأة القاحلة تمشي متمهلة ، فوق رأسها مظلة مثقوبة،.ولاأحد على الرصيف ، سوى طفلين مندهشين.
المطر يتسلل إلى صدر المرأة ، القطرات تمضي باردة ، دافئة ، وبعيدة إلى أماكن ملغومة ، وقابلة للانفجار في أية لحظة .
و..و ترمي المرأة بالمظلة .. وتستسلم لعرس الذئب الذي تنتظره من سنين عجاف

الفاضل عبد الله

لم تكتمل الصورة لدي

فهناك تناقض في الفكرة

على كل حال سعدت بمروري

تقبل تحياتي

أيها الأخ

أسطرك رمزية لصور غير لائقة .

نهج الواحة يخالف ما وضعت هنا ، ليت أنك تراجع نهجها و خطها .

آملين لك الهداية .

لا أظن أن القراءة المتسرعة - ولا أقول السطحية - ستفي بالغرض هنا، ولذا فالأحكام الناتجة عنها ستكون حتما
محدودة ومنزاحة.. بل ظالمة.
وليس من الضروري أيضا أن يتفق النص ( أي نص ) في خصوصياته التقنية وصياغاته الفنية مع أفق انتظار القاريء..خصوصا إذا كان قارئاغير متمرس
من هنا يصبح السبق للقراءة المتعددة.. وهو ما يفتح الباب بالتالي للتأويلات ( القرائية ) المتعددة والتي لا تنزاح كثيرا عن الخط الأساسي للنص .. هذه القراءات هي التي تجعل القاريء مشاركا بصورة ما في كتابة النص ومالئا
لثغراته المتروكة عفوا أو قصدا.
وذاك هو النص الناجح الذي يتطلب بعض الجهد لكشف رهانه أو خطابه.. خصوصا إذا كان المجال سردا مرتبطا بجنس القصة القصيرة المتميزة بالتكثيف والاختزال والإيحاء...
ولإلقاء بعض الضوء .. أشير إلى أن عبارة أو مصطلح ( عرس الذيب ) في الذاكرة الشعبية تعني لحظة التزاوج بين الحرارة والمطر.. وأعني اللحظة التي تكون فيها الشمس ساطعة حارة بلهيبها الرامز للجفاف.. والسماء تقذف بمطر غزير يرمز للخصب والنماء.. لماذا لا نقول إذن إن هذا التناقض الغريب يحيل على ثنائيات واسعة
تحفل بها الحياة.. ويسطرها الواقع اليومي.. ويكون هذا هو المفتاح الصائب للدخول إلى عالم هذا النص؟
ولعل كاتبا وقاصا معروفا من طينة عبد الله المتقي بعيد بإمكانياته السردية من أن يسقط في وضع يجعل فيه نفسه
عرضة للأحكام الوعظية التي لا تتفق مع رهان القصة أو حبكتها..
تحياتي للمبدع عبد الله المتقي ... وللحديث بقية
محمــــد فـــري

الأخ " محمد فري "

جميل أنك قمت بمرافعة دفاعية عن نص الأستاذ " عبد الله المتقي " ، و إن كانت بأسلوب لا يخلو من بعض تهكم و استخفاف بمن علّق سابقاً .
لا ضير ، فالقارئ غير المتمرس لا يملك أفقاً يعي فيه إيحاءاتك و اختزال مفرداتك ، بل نترك سبق الفهم للقراءة المتعددة و فتح باب التأويلات لقارئ متمرس يشارك بصورة ما في هذه المرافعة و تاليتها .

" النص الناجح "
هل اتفق علماء الأدب و اللغة على شرط الجهد لشكف رهانه أو خطابه ؟
تعلمنا في حلقات الأدب القديمة أن النص متى غدا غامضاً خسر كاتبه الجولة ، و انفض من حوله الجالسون .

" عرس الذيب "
مصطلح في الذاكرة الشعبية ، عذراً أيها الناقد ؛ أي ذاكرة فيهم ؟
خارطة جغرافية بسيطة تدلك على عدد غير منتاهٍ من الذاكرات الشعبية !
هل ترى أن مصفوفات حسابية ترسل عبرها هذا المصطلح كفيلة أن توضح معناه !

" المفتاح الصائب "
كيف نستطيع اختيار المفتاح الصائب ؟ و للباب الصحيح ؟
انظر بنظرة القارئ المتمرس إلى أسنان المفاتيح في النص : المرأة القاحلة / صدر المرأة / أماكن ملغومة ... ، أيفترض في جميع القراء أن يرى أنها الأرض أو أي صورة حياتية أخرى رمز لها الكاتب بتلك الرموز " الملغومة " !؟
ثم ، لم نختار تلك الرموز تحديداً ، أمن نضوب ؟

" عبد الله المتقي "
مع كل التقدير و الاحترام ، و لكن هل هناك طينات تتقبل الوعظ و أخرى لا !

تحية و تقدير .

مرحبا بكما في الواحة

الحقيقة لم يكن هناك داع للتلميح بأن الأخت الفاضلة لم تقرأ جيدا ، فهي مشرفة قديرة وأديبة على دراية وليست تلك مجاملة ، بل يمكنكم تصفح سجل مشاركاتها لمعرفة أنها معلمة لغة وأدب خارج وداخل الواحة

أما عن موضوع الرمزية
هل هو بحر لا ساحل له ؟ أليس له أي ضابط ؟ ولا حد ؟

هل اليوم صدر وغدا أشياء أكثر ابتذالا ؟ ...

هناك ألفاظ لائقة

وهناك رموز معقولة مقبولة

والدين والأخلاق والعرف والأدب العربي يفتحون باب الإبداع في حدود عامة وإلا لقال من شاء ما شاء

هل المرء لا يتحمل وزر كلماته التي تحمل معانيا متعددة قد تثير شبابا أو تفتح فتنا أو تخدش حياء حيي

فكيف بكلماته التي معناها الأول والبدهي يهدم ولا يبني ؟


نحن لا نحب أن نصبح مثل منتديات القوم الذين يدعون المعاصرة والحداثة ، وفي كل قصيدة لابد من ذكر النبي والدين والرب والإله بشئ من الإساءة ، ثم يقولون هي رموز لأشياء أخرى ... فبدلا من أن يشعر المؤمن بخشوع مع اسم الله تعالى كما أمر الله جل في علاه ووضح
يشعر بأنه لابد أن يبحث عن ألغاز وأخماس وأسداس وتراكيب وأسرار فيفقد الاسم مسماه ويزول الأدب الواجب مع الرب تبارك وتعالى



أرجو أن تتسع الصدور لما قلت فأنتم شخصيات محفوظة قيمتها الكريمة ومصونة ذواتها الفاضلة والحوار حول ظاهرة نخالف فيها راغبين في الخير

العزيز محمد فري
كدت أستلقي من الفرح لقراءتك العاشقة
والعالمة، لعرس الذئب .
في انتظار عشقك
في انتظار مقارباتك
دامت شهيتك مهووسة بلذيذ النصوص
دمت عاشقا أيها الجمييييل

أخي عبد الله

أي فرح وأي سعادة تلك ..؟

والتي تلمح فيها بكلماتك الفاضحة

لغرائز شهوانية ؛ بدون معاير أو بدون خجل ..!

يا عزيزي .....

عندما قرأت النص القزم من أوله فهمت إلى ما ترمي إليه
ولكني أعتمدت أنني جاهلا بتلك التلميحات ....؟

وتقول ليّ أستلقيت على ظهري من الفرح ...!


هذه دعوة غير مبررة للعري الشهوي ؛ واللفظي .

تقبل أجمل ما تصفوا نفسك إليه

تحياتي

ربما لم أر في النص أكثر مما رأى من سبقني ، ويبدو أن "سلاح" السطحية سيلاحق الجميع كما يلاحق "العداء للسامية" و "الإرهاب" أبناء المشرق.

ولكي لا يكون حكمي سطحي ومتسرع أرجو من كاتب النص أو ممن يدافع عنه أن يقدم لنا تحليلاً للنص في معناه ورمزيته وهدفه.


في انتظار ذلك.


تحياتي