تحت خطِّ الاستواء

أنا لا أرى .. أو أسمع شيئا
ولساني كذلك لا ينطق
قد بعتُ حواسي كي يخرسَ
قلبي المتمرّد و المُرهِقْ
وسكبتُ في اُذنيَ شمعا
خيّطتُ جفني وعيني معا
وشددتُ لساني .. فانقلعا
حتّى أبدو أكبر أخرَقْ
فعيالي على طرفِ النّكبة
ننتظرُ الصّفعة ..والضّربةْ
كي نُفضي إلى ربِّ الكعبةْ
مِنْ دينٍ .. مِن بؤسٍ أحمقْ
.
أخطأتُ يوماً ورفعتُ في وجهِ (الصُّبّاطِ) كفّي
لو كنتُ أعلم ما النّاتجُ
لوضعتُ على طرفِهِ أنفي ..
فأنا عددٌ .. من أعدادٍ
ليس لها شكلٌ .. في العُرْفِ
شيءٌ ..من ضمنِ أشياءٍ
اسمٌ .. محرومٌ مِن صرفِ
لا أملكٌ قِرشاً .. أو شبراً
حتى ألقى فيهِ .. حتفي
رمادٌ .. أو ذرّات عَطشى
تتحرّى مطراً .. في الصّيفِ

أنا لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم
هل من منطق .. من خاف سلم !!
هل يجب أن يكتم الإنسان غضبه أحيانا لكي لا يتسبب
في أذى نفسه قبل أذى الآخرين
أو نعتبر هذا المنطق ضعفا كثيرا ما أضاع الحقوق
قد نبقى لا نرى ـ لا نسمع ـ لا نتكلم خوفا من الإحباطات التي نتعرض لها
ومن قهرنا وقلة حيلتنا.
نثر جميل بلغة معبرة تبوح بمكنون نفس ثائرة حائرة
جسدت حالة حزن نسجتها بأسلوب جميل
بطاقة تعريف قوية لقلم متمكن
فأهلا بك معنا في أفياء واحة الخير والأدب والجمال
تحياتي وتقديري.

ولم نزل نتسول .. الهروب من قفص الانصياع..

حرف غاضب وصفَ الحال ونزف أسى عليها
بوركت
تقديري وتحيّتي