قبل حبل المشنقة

ماذا تُريدونَ مِنّي ؟
ماذا تُريدونَ مِنّي ؟
أن أقلع لساني من حِجرهِ ؟
أم أردم أُذنيَّ بالإسمنتِ المُسلّحِ ؟
أو أفقأ عيني ؟
فخيانتكم وصلت لحدود المجرَاتِ البعيدة ..والقمر
ونهبكم لم يُفرِّقْ بين البعرةِ والحَجَرْ
بل إنّي قد سمعتُ لعنات الشّجرْ
عليكم في كُلِّ ظهيرةٍ
وسَحَرْ
أنْ : ربِّ .. لا تُبقي عليها ولا تذرْ
لا ثيراناً يحكمون
ولا غربانَ ينعقونْ
ولا فئران تتملّق ولا شعبا يُحلَبُ كالبقرْ
رُبَّ بَشَرٍ .. إلى اليهودِ منكمُ .. فَرّْ

تساؤل غاضب في حزن وأسى بكلمات معبرة ولغة قوية
نزف رائع بصور موحية بما تحمل من أنين وعتاب.
تحياتي لنبض قلمك.

هم يريدونك أن تسير أعمى وأصم وأبكم ، ولأن الأبيّّ يأبى كل ذل وهوان يرفض أن يرى المنكر ويسير على نهج مستقيم فيوقفهم عند حدودهم وهم يريدون اللعب بالأوراق لذا يقولون لك اصمت ولاتسمع ولاتنظر