أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 30

الموضوع: شيوخ وقراء من فلسطين

  1. #11
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي ألحاج زهير عبد القادر مرقه ( أبو رشاد )-1-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ألحاج زهير عبد القادر مرقه ( أبو رشاد )-1-
    الحاج زهير.jpg
    قال سبحانه: )لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ومَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيما[114] (. سوره النساء
    وحل المشاكل العشائرية بالأحكام ألشرعية

    وقد رأيت أن أتناول مسيرة المرحوم زهير عبد القادر أحمد مرقه (أبو رشاد ) أمير رجال عشائر فلسطين حتى يوم وفاته مساء الخميس 14/03 /2013م عن ثمانين عاماَ كنموذج وصورة بارقة يحتذى بها.
    حتى تتضح الصورة في تاريخ الرجل رحمه الله ونعي مقدار تأثيره في علاقات الناس ألعشائرية وطريقة الحلول، ومدى تأثير كل ذلك على حياة الناس وعلاقاتهم العشائرية وكيفية حلها بالأحكام الشرعية كان لزاما علينا من البحث الواعي في مفصلين هامين ومدى ارتباط المفصلين وتزاوجهما بعضها مع بعض.
    1. تاريخ الرجل العشائري
    2. حمله الدعوة الإسلامية
    3. مما نتج عنه جعل الأحكام الشرعية هي الفصل في حل المشاكل العشائرية عموماً
    .......وبالنسبة للمشاكل العشائرية فقد كان الحلول لها في الغالب مخالف لشرع الله، لذا فقد قاد عدد من أعضاء حزب التحرير حرب شعواء على طريقة حل المشاكل بعيداً عن الحكم الشرعي في حين أنّ القاعدة الشرعية فيها أنّ الأصل في الأعمال التقيد بالحكم الشرعي، وحمل شباب حزب التحرير بقيادة الأستاذ عيد حامد بدر والشيخ وجيه الخطيب التميمي لواء التغيير وحصره بالحكم الشرعي ونبذ الحلول العشائرية السائدة منذ عشرات السنين والتي تخالف الحكم الشرعي.
    في هذه الأثناء انضم الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد ) لعضوية حزب التحرير ولصداقته القديمة مع الأستاذ عيد حامد موسى بدر فقد شارك الأستاذ عيد بدر والشيخ وجيه ادريس الخطيب التميمي من أجل التغيير في حل المشاكل العشائرية وحصره في منطوق ومفهوم الحكم الشرعي ونبذ الحلول العشائرية السائدة والمخالفة للحكم الشرعي. وكان النجاح حليفهم في تغيير الكثير من العادات العشائرية، وبعد وفاة الأستاذ عيد بدر والشيخ وجيه الخطيب التميمي انفرد الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد )في قيادة حملة لواء التغيير وحصره بالحكم الشرعي ونبذ العشائرية السائدة والمخالفة لشره الله. وصاحب ذلك بروز جيل من العشائريين منهم الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد ) يصرون على التقيد بالحلول الشرعية مما أدى لزوال عدد من الحلول المخالفة لشرع الله والسائدة منذ زمن.
    ولكن : هل بارك أصحاب الحلول العشائرية بغير الحكم الشرعي عمل هؤلاء العاملين على تحكيم شرع الله وساعدوهم في ذلك ؟ وللحقيقة أن الحاج زهير مرقه ( أبو رشاد ) وصحبه قد تعرضوا لحملة ظالمة لمنعهم من الاستمرار في محاولات التغيير ومن تلك الحملة بث الإشاعات المغرضة المختلفة الطاعنة بعدم أمانته وأخذه الرشاوى والبعد عن الاستقامة، وقد كان مصير تلك الحملات الظالمة :
    كناطح صخرة يوماً ليوهنها = فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
    أي أنّ السحر قد انقلب على الساحر ، فقد أدى كذب الإشاعات المغرضة لزيادة الثقة في الحاج زهير والتقدير له واعتماده لحل مشاكل الناس حتى أصبح وبلا منازع (أمير رجال العشائر في فلسطين ) رغم المحاولات العديدة لتشكيل مجالس عشائرية ممن لا يتقي الله باءت جميعها بالفشل مما زاد في الثقة بهذا الرجل العملاق... والسؤال الذي يرد بالمجال : ما سبب كل هذا ؟
    يتبع
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي 3 - 7

    ( إنّ أصحاب المبادئ والمعتقدات الصحيح في كرب وشدّة وبلاء دائم، منذ أن خلق الله الخلق إلى يومنا هذا، وذلك أنّه ما من أمّة أو شعب أو قوم إلا ولهم عقائد يعتنقونها، وأفكار يحملونها، وأحكام ينظمون بها أمورهم،ارتضوا لأنفسهم هذه العقائد والأفكار والأحكام وألفوها على مرور الزمن، واستعدوا للدفاع عنها، وذلك أنّها غدت جزءاً من حياتهم، وهذه سُنّة الله في خلقه لم تتخلف في الأمم والشعوب والأقوام، لذا فإنّه ما نبي أو رسول جاء لقومه بعقائد وأفكار وأحكام جديدة مغايرة لما هم عليه إلا رفضوه وما يدعهم إليه،وكذبوه وآذوه، فنال كل نبي أو رسول من صنوف الأذى وألوان العذاب ما نجد في كتاب لله تعالى : وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ )(1) (2)
    وحيث أنّ أتباع الأنبياء والرسل يحملون الدعوات من بعجهم، فهم كذلك يتعرضون للأذى والتعذيب. قال تعالى : ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ [1] وَالْيَوْمِالْمَوْعُودِ [2] وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ [3] قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ [4] النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ [5] إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ [6] وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ [7] وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [8] الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [9] إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ [10] (3). ولما جاء في الحديث الشريف عن خباب بن الأرت قال : ( كان الرجل قبلكم يُحفر له في الأرض، ويجعل فيه فيُجاء بالمنشار فيوضع على راسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه.)رواه البخاري ومسلم والنسائي وأبو داوود... (فحامل المبدأ الصحيح مشعل هداية للناس من رسل وأنبياء أو من أتباعهم ومن اهتدى بهديهم وسار على نهجهم، فإنّه لا يُهادن ولا يُنافق، ولا يخضع لضغوط الامتحان والفتنة0)
    نعم إنّه بحمله لواء التغيير قد أثر على مكاسب أقوام كانت المشاكل العشائرية مورد رزق لهم بغض النظر عن نظرتهم لقاعدة الحلال والحرام وضرورة أن تكون الأعمال جميعها متقيدة بشرع الله، وحفاظاَ على مورد رزق قد خلخله استقامة هذا الرجل فقد شنوا هجومهم على شخص أتى يزاحمهم بالحلول الشرعية ناقضا حلولا عرجاء عملوا بها عشرات السنين.
    وليس غريباَ أن يُقابل الرّجل بتلك الحملات الجائرة من التشهير وقد نال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونال أصحابه من أذى قريش وقبائل العرب ما هو معروف ومشهور، لكن الأنبياء والرُّسُل وكذلك أتباعهم من بعدهم ما كانوا ليتركوا حمل الدّعوة وتبليغ الشرائع والأحكام خضوعاً للعذاب والأذى، بل كانوا يصبرون ويصبرون على ما يلاقونه حتى يحكم الله بينهم وبين أقوامهم، وما عُرفَ أنّ نبياً أو رسولا أو أتباع نبي أو رسول تركوا حمل الدعوة وتخلوا عن حمل الأمانة والتعذيب، فالصبر على العذاب والأذى سنة لا تتخلف في كل من يحمل الدعوة الحق من أنبياء ورسل وأتباعٌ على مر العصور والدهور.
    ( إنّ حمل الدّعوة يعني بالتأكيد ضرب العقائد والأفكار والأحكام المألوفة لدى الناس، واستبدال عقائد وأفكار وأحكام أخرى بها، كما يعني التعرض للأذى والعقاب والامتحان والفتنة، وما يجب حياله من التحلي بالصبر وتحمل المكاره وانتظار الفرج من رب العالمين. فالبلاء والعذاب أمران لا بُدّ من حصولهما أثناء حمل الدعوة، كما أنّ الصبر والتحمل أمران لا بُدّ من وجودهما لدى حامل الدّعوة، وعندما تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للتعذيب من أهل الطائف توجه الى ربه داعياً مبتهلاً، كما روى محمد بن كعب القرظي فيما رواه ابن هشام في السيرة، ورواه البغوي في التفسير،ورواه الطبراني في المعجم الكبير عن طريق عبد الله بن جعفر: اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي وقلّة حيلتي وهواني على النّاس، يا أرحم الرّاحمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت ربّي، إلى من تكلني؟ إلى بعيدٍ يتجهّمني؟ أم إلى عدوٍّ ملّكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الّذي أشرقت له الظّلمات، وصلح عليه أمر الدّنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك، لك العتبى حتّى ترضى، ولا حول ولا قوّة إلّا بك.)(4) (5)
    ومما لا ينكره الا مغرض مكابر أن الحاج زهير (أبو رشاد) -ولا نزكي على الله أحد – كان مثال يحتذى به لحامل الدعوى الممتثل بشرع الله.
    إنّ الفتنة والامتحان التي يتعرض لها حملة الدعوة ومحاولة صرفهم عن حمل الدعوة ومحاولات التشهير بهم ومحاولة تسويد صحائفهم بين الناس كانت وتكررت وستكون وتتكرر من الحكام والعملاء ومن أصحاب المصالح ومن الظلاميين الذين استحبوا الظلام على النور والسير بالطرق، فما دام تعاقب الليل والنهار فسيكون هناك جلادون ومن يجلدون، وحامل الدّعوة يتحدى ولا بُدّ الجلادين العُتاه، يتحدى المجتمع "وقادته والناس كافة " بعقائده وأفكاره ومفاهيمه وأحكامه وأعرافه وتقاليده، كما يتحدى الحكام والجلادين، ثابتاً على المبدأ، مُسَفِهاً العقائد والأفكار والأحكام والمفاهيم والعادات والأعراف، صابراً على الأذى والعذاب والبلاء الذي سيتعرض له نتيجة ثباته على المبدأ. لذا فقد صنفه الرسول صلى الله عليه وسلم في صف واحد مع سيد الشهداء حمزه بن عبد المطلب، مصداقاً لقوله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) (6)
    وبالمناسبة فلا يخفى على ذي الحصافة أنّ من أهم المسائل التي تعترض حامل الدّعوة هي الثبات على الحق في زمن التحولات وفي خضم الثورات المباركة التي تجتاح العالم الإسلامي والتي أثبتت بجلاء ووضوح تطلع الأمّة للعودة لتحكيم دينها عوداً عزيزاً في زمن تحكم فيه الإرادة العالمية سياسة المصالح ويراد لأمة الإسلام أن تنخلع عن ذاتها وهويتها وقناعاتها، فيراد لها أن تلبس ثوبا ليس ثوبها، وثقافة كفر بعيدة عن ثقافتها، وباختصار فهم يريدون منا أن نتجرد من عقيدتنا وديننا، مما دفعني للتركيز على ضرورة الثبات على الحق، وهو المقام الذي عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاء برسالة يبشر بها ويدعو إلى دين الله فعُرض عليه الدنيا بزخارفها وعرض عليه السياط في نفس الوقت بلهيبه إن أبى، أي كما يقول المثل الدارج ( العصا والجزرة ) فما أغراه نعيمٌ عن رسالته، وما صدّه جحيم عن صدعه بكلمة الحق، وظل يقول الحق في السراء والضراء، ويخلص لله في السر والعلانية حتى كتب له المجد والنصرة، هكذا كان الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام برقت له بوارق الرخاء فما شده ذلك عن رسالته، ولمعت له السيوف الغاضبة التي تهدده فما صده عن غايته. وكان جوابه القاطع لعمه ( والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه).
    إنّ من أخلاق المؤمن قوة في الدين، وحزم في لين، وايمان في طريق، وحلم في علم، وقصد في غنى، وكسبا في حلال، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، ومقارعة الباطل والصبر على البلاء.
    هكذا علمتنا السيرة النبوية، واليوم تُعرض الفتن على المؤمن كما يُعرض الحصير عودا عوداً، يصبح الرجل مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، إنهم يراودونا اليوم عن ديننا، لراودونا عن أخلاقنا، يراودونا عن التخلي عن العمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية وإعادة الخلافة فرض الفروض وسلطان الإسلام الى واقع الحياة.
    إن علينا أن نتذكر أنّ الثبات على الحق كلّف سلفنا الصالح كثيراً، كلف نبينا كثيراً، وقد رأيناه يوم بدر وأحد والخندق، ويوم حوصر في داره، ويوم حوصر في شعاب مكة، لقد كان يملك الخلاص من ذلك كله لو أنه أطاعهم لبعض ما دعوه بقوله وهو أصدق القائلين: (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا)الإسراء 73 وقوله تعالى في مقام آخر: (ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل، لأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين، فما منكم من أحد عنه حاجزين) (7)
    __________________
    (1) ألأنعام (34)
    (2) عويضه – محمود عبد اللطيف، حمل الدعوة – واجبات وصفات -،
    (3)سورة البروج 1-10.
    (4)رواه ابن هشام في السيرة، ورواه البغوي في التفسير ورواه الطبراني في المعجم الكبير عن طريق عبد الله بن جعفر
    (5) عويضه – محمود عبد اللطيف، حمل الدعوة – واجبات وصفات -،
    (6) آل عمران (185)
    (7) الحاقة 44-47


  3. #13
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي 8 - 9 في رثاء عميد الإصلاح بفلسطين المرحوم الحاج زهير عبد القادر


    وللحقيقة فقد كان الرجل نعم الرجل الأمين الوقاف عند الحكم الشرعي لا يهادن ولا بداجي ولا يخشى في الله لومة لائم. وفي وصف الرجل فقد أجاد شاعرنا الشيخ جواد عبد المحسن الهشلمون وصف الرجل حيث قال :
    في رثاء عميد الإصلاح بفلسطين
    المرحوم الحاج زهير عبد القادر مرقه
    ( أبو رشاد )
    كالنسرِ عشت محلقٌ تتألقُ =درباً تنيرُ مفتحٌ ومغلقُ
    الشر تغلق بابه بعزيمةٍ = والخير تفتح بابه وتوفق
    اجرى الاله على يديكَ عطاءَه = والله يعطي من يشاءُ ويرزقُ
    فبيتك مفتوحٌ وكفك ابيض = ليلاً نهاراً لا تَصدُ وتغلقُ
    فابشر زهير الخير رحمة منعمٍ = فشهود خيرك قد اتو وتدفقوا
    واهنأ زهيرُ فأنت فينا حاضرٌ = إن غاب جسمكَ انت فينا تشرقُ
    عنك الأمانة َيا زهير نؤدها = ولسوف نبقى للفلاح نسابقُ
    فحملت سارية يرفرف فوقها= رأي العقابِ مُبلغٌ ومصدقُ
    ما لان عزمٌ من ضغوطٍ مورست = او من بغاثٍ كالصقور تحلقُ
    او ناعقين على الخرابِ تراقصوا = ليدمروا الأوطان حين تفرقوا
    او لاهثين وراء منصبِ حاكمٍ = باعوا الجنان بدرهمٍ وتسابقوا
    او مستوزرين تعلموا وتفقهوا = فن التلونِ ايدوا او نافقوا
    او من تأمرك اصغريه تطوعاً = وغدا بكل نقيصةٍ يتشدقُ
    ما لان عزمك بل كشفت عوارهم = للساهرين مغرباٌ ومشرق
    نحن الوقود لدرب عزٍ صاعدٍ = نحو الخلافة لا نسام ونسحقُ
    بل كلنا كلٌ شعورٌ واحد = لبنان سوريا ومصر وطبرقُ
    فعقيدة الاسلام خير عقيدةٍ = جمعت قلوب المسلمين ليلتقوا
    رغم الطغاة ورغم كل فعالهم = كي يجعلونا بُليةً تتمزق
    ما فت في عضدٍ ظلامة غاشمٍ = في لجِ غيٍ يستبيح ويسحقُ
    بل ثبت الله الذين تمسكوا = بالعروةِ الوثقى وآبوا واتقوا
    والله ثبت حين من بفضله = والله يعلي من يشاءُ ويسحق
    والصبر فينا طاعةٌ وسجيةٌ = وان امتحنا لانهابَ وتقلقُ
    من كان في كنف العزيز اعزه = قربَ العزيز ووعده المتحقق
    ولسوفَ نشهدُ بيعة لخليفةٍ = في فجرِ يومٍ شمسه تتألق
    وغداً اميرُ الؤمنينَ تأتي جنده= كالموج يهدر خطوهُ المتدفقُ
    كلَ الشيوخِ السابقين اصولنا = والفرع دوماً بالاصول معلق
    يا بدر امحضها نصيحة مخلص = اخوانك الأطهار صرتم فالحقوا (2)
    يا بدر فاحفظ ما ورثت فإنه= خيرٌ عميمٌ لا يسامُ وينفقُ

    ____________________
    (1)جواد عبد المحسن الهشلمون ... القيت في عزاء المرحوم ألحاج زهير مرقه يوم الجمعه... 15_3_2013
    (2) بدر هو أحد أبناء المرحوم صاحب الذكرى
    وللبحث بقية ... تابعوا معنا

  4. #14
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي تابع / الحاج زهير مرقة ( أبو رشاد )

    ومما تلبس به الحاج زهير رحمه الله كان المجاهرة بإنكار المنكر في كل الحالات صراحة بلا مواربة وبكل سفور وخاصة منكرات السلطة المتحكمة بالأمة والعابثة بمقدراتها.
    والمنكر هو ما قبحه الشرع وحرمه، من ترك وجب أو فعل حرام، وإنكار المنكر حكم شرعي أوجبه الله تعالى على المسلمين جميعا أفرادا وجماعات كتلا وأمة ودولة. روى مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الايمان.) وقد أوجب الله على المسلمين أن يقيموا بينهم تكتلات وجماعات ليأمروا بالمعروف ولينهوا عن المنكر. قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ غڑوأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ )(1)
    وقد شرف الله سبحانه وتعالى هذه الأمّة بأن جعلها خير أمّة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر حيث قال :{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } (2)
    وقد فرّق سبحانه بين المؤمنين والمنافقين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث قال : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ)(3)
    وحيث قال:( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ )
    وقد توعد الله سبحانه وتعالى المسلمين بالعقاب إن هم سكتوا عن المنكر ولم يعملوا على تغييره وإزالته. عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب منكم ) وقد جاء من حديث جرير –رضي الله عنه مرفوعاً: )ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز منهم وأمنع لا يغيرون إلا عمهم الله بعقاب) وعنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد قوله : ( إنّ الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا يُنكروه، فاذا فعلوا ذلك عذب الخاصة والعامة.) فكل مسلم يشاهد منكرا أي منكر أمامه وجب عليه أن يعمل على إنكاره وتغييره بأحد الأساليب الثلاثة الواردة في حديث ابي سعيد الخضري السابق حسب استطاعته وإلا لحقه الإثم.
    والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المسلمين في كل الأحوال، سواء أكانت هناك دولة خلافة إسلامية أم لم تكن، وسواء أكان الحكم المطبق على المسلمين هو حكم الإسلام أم حكم الكفر، وسواء أحسن الحاكم تطبيق أحكام الإسلام أم أساء التطبيق. وقد كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجوداً أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الصحابة وأيام التابعين وتابعيهم، وسيبقى حكمه حتى قيام الساعة.
    هذا كلّه في المنكر الذي يحصل من أفراد أو جماعات، أمّا المنكر الذي يحصل من الحاكم كأن يأكل أموال الناس بالباطل، أو يمنع الحقوق، أو يهمل في شأن من شؤون الرعية، أو أن يقصر في واجب من واجباتها، أو أن يخالف حكما من أحكام الإسلام، أو غير ذلك من المنكرات ففرض على المسلمين جميعا أن يحاسبوه وأن يُنكروا عليه ذلك، وأن يعملوا على التغيير عليه: أمّة وجيشا وتكتلات وأفراداً، ويأثمون بالسكوت عنه وبترك الإنكار والتغيير عليه.
    وقيامه بإنكار المنكر كان بكل سفور وتحد وفي جميع الحالات التي تقتضي هذا الإنكار.

    وأخيراً : بقي الحاج زهير مرقة ( أبو رشاد )قائداً لمسيرة حل المشاكل العشائرية بالأحكام الشرعية في فلسطين بصفته أميراً لرجال عشائر فلسطين حتى توفاه الله تعالى في مساء الخميس 14/03/ 2013 م حيث تسلم الأمانة خليفته ألحاج عبد المعطي عيسى السيد الحرباوي (أبو عصام ).الذي سار بطريق حل المشاكل العشائرية بالأحكام الشرعية في فلسطين بصفته أميراً لرجال عشائر فلسطين. فكل التحية والاحترام لكل من كان الأصل عنده أنّ الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي فتقيد بالأصل لم يخالفه ونبذ كل ما سواه غير متطلع لمصلحة خاصة ولا متعللاً بعلل شاذة أو منافع شخصية، بل تقيد تام بكل سفور وتحد.

    رحم الله الحاج زهير مرقة فقد كان أمة في ثياب رجل، ووفق كل من سار مؤمنا عاملا حاملا لفكر الإسلام منفذا أحكامه حاملا لدعوته بكل سفور وتحد بلا مداهنة وبلا نفاق ليكون ممن وصفهم الله تعالى حيث جاء في محكم التنزيل: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُورًا رَحِيمًا)(24) (5)
    __________________
    (1)آل عمران 104
    (2) آل عمران110
    (3)التوبه 67
    (4)التوبه 71
    (5) ألأحزاب 23- 24

    تابعونا مع : شيوخ وقراء من فلسطين

  5. #15
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي المربي الفاضل الأستاذ عبد الرحيم ألمحتسب ( أبو زياد )

    المربي الفاضل الأستاذ عبد الرحيم ألمحتسب
    ( أبو زياد )
    عبد الرحيم المحتسب.jpg
    .

    عندنا في جوار المسجد المبارك حوله كان في سنوات الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من القرن المنصرم يدرس في مدارس المعارف وفي المدارس الأهلية معلمون أكفاء يتقون الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، لا يتقيدون بحرفية المناهج المفروضة من السلطات الحاكمة، يبذلون الجهد لتعليم التلاميذ ويبرؤن ذمتهم أمام رب العالمين، يعتبرون الطلاب كأنهم أبنائهم المسؤلين عن تنشئتهم وتعليمهم وتربيتهم فخرجوا من خلال التعليم شخصيات اسلامية فاعلة في المجتمع منهم الشيخ والمعلم والطبيب الذين كانت بصماتهم جد ظاهرة في المجتمع.
    من هؤلاء البررة الأعلام كان أستاذنا موضع البحث المربي الفاضل الأستاذ عبد الرحيم المحتسب ( أبو زياد ) علم تقي نقي نشهد له بكل خير ولا نزكي على الله أحد.
    يحضرني في هذا المقام تعليق على نشر صورة الأستاذ أبو زياد في أحد المنتديات للدكتور هشام حسني وكان أحد تلاميذ المرحوم في المدرسة : ( بارك الله بك يا إبن العم،المربي الفاضل المرحوم عبدالرحيم،ترك لنا إرثا تربويا لا يمحى،زمن العظام )
    نعم أخوتي إن المربي الفاضل الأستاذ عبد الرحيم ألمحتسب ( أبو زياد ) وزملائه أخلصوا النية لله فخرجوا لنا الرجال الذين نعتز بهم فعليهم سلام الله

  6. #16
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي العالم الجليل الشيخ عبد القديم زلوم

    العالم الجليل الشيخ عبد القديم زلوم
    Abdulkadim_Zallum2.jpg
    العالم الجليل الشيخ عبد القديم يوسف زلّوم من مواليد عام 1924 م في مدينة الخليل، الأمير الثاني لحزب التحرير بعد الشيخ تقي الدين النبهاني، حصل على الشهادة العالمية من جامعة الأزهر عام 1949 م، توفيّ الشيخ عام 2003 م.
    هو الشيخ عبد القديم بن يوسف بن عبد القديم بن يونس بن إبراهيم الشيخ زلوم ولد في عام 1342هـ الموافق 1924م في الراجح من الأقوال في مدينة الخليل في فلسطين من عائلة معروفة ومشهورة بالتدين، فوالده من حفظة القرآن، وقد عمل والده مدرساً في زمن الدولة العثمانية.
    وكان عم والده عبد الغفار يونس زلوم مفتياً للخليل في زمن الدولة العثمانية. وكانت عائلة زلوم من العائلات التي تخدم المسجد الإبراهيمي.
    نشأ وترعرع في مدينة الخليل حتى بلغ الخامسة عشرة من عمره، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الإبراهيمية في الخليل ثم قرر والده أن يرسله إلى جامعة الأزهر بمصر ليتعلم الفقة وكان ذلك في عام 1939م.
    التحق الشيخ عبد القديم بجامعة الأزهر عام 1939م، وحصل على شهادة الأهلية الأولى في الجامع الأزهر عام 1361هـ الموافق 1942م وحصل على شهادة العالية لكلية الشريعة في الأزهر عام 1366هـ الموافق 1947م وحصل على شهادة العالمية مع تخصص القضاء عام 1368هـ الموافق 1949م.
    المجالات التي عمل فيها:
    عمل في مجال التدريس في عام 1949م، فعيّن في مدارس بيت لحم لمدة سنتين، ثم انتقل إلى الخليل في عام 1951م وعمل مدرساً في مدرسة أسامة بن منقذ. والتقى بالشيخ تقي الدين النبهاني عام 1952م. وصار يذهب إلى القدس للتنسيق معه والدرس والمناقشة حول موضوع حزب التحرير. وقد انضم إلى حزب التحرير عندما بدأ العمل مطلع 1953م، وأصبح عضو قيادة في حزب التحرير منذ 1956م.
    بعد وفاة الشيخ تقي الدين النبهاني عام 1977م، اختير الشيخ عبد القديم زلوم أميراً لحزب التحرير.
    وبقي أميراً لحزب التحرير حتى تنحى عن إمارة الحزب في يوم الاثنين الرابع عشر من محرم سنة 1424هـ الموافق 17/03/2003م، بعد أن بلغ عمره ثمانين عاماً، "وكأنه أحس بدنو أجله فأحب أن يلقى الله وهو مطمئن على هذه الدعوة التي قضى في حمل أعبائها ثلثي عمره،...؛ لذلك أحب أن يتنحى عن إمارة الحزب ويشهد انتخابات الأمير من بعده" (مجلة الوعي، العددان 234و 235، ص 19).
    توفي الشيخ عبد القديم زلوم ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من صفر سنة 1424هـ الموافق 29/04/2003م، بعد أربعين يوماً من تنحيه عن إمارة حزب التحرير، عن عمر يناهز الثمانين عاماً.
    وأقيم له بيت عزاء في الخليل، وكذلك بيوت أخرى في عمان وغيرها. وكان من أبرز إنجازاته إصلاح القانون الإداري لحزب التحرير عندما أوجد هيئةَ انتخابٍ للأمير وديواناً للمظالم واستقال من منصب الأمير ورعى الانتخابات من بعده التي جاءت بالشيخ عطا أبو الرشتة ، كما أنه حاول إدخال الحزب في الحياة السياسية فأفتى بجواز الدخول والمشاركة في الانتخابات النقابية والجمعيات الخيرية، ولكن أراءه جوبهت بمعارضة من قبل شباب الحزب، مما جعله يتراجع عن رأيه ويبقى رأي الحزب هو حرمة النقابات والجمعيات الخيرية في بلاد المسلمين. وفي النظر إلى سياسات الحزب عبر تاريخه يُعد الشيخ عبد القديم زلوم أفضل من قاد الحزب.
    الكتب التي ألّفها:
    الأموال في دولة الخلافة - .
    نظام الحكم في الإسلام (توسيعه وتنقيحه) - .
    الديمقراطية نظام كفر - .
    حكم الشرع في: الاستنساخ - نقل الأعضاء - الإجهاض - أطفال الأنابيب - أجهزة الإنعاش الطبية - الحياة والموت[4].
    منهج حزب التحرير في التغيير[5].
    التعريف بحزب التحرير[6].
    الحملة الأميركية للقضاء على الإسلام[7].
    الحملة الصليبية لجورج بوش على المسلمين.
    هزات الأسواق المالية.
    حتمية صراع الحضارات.
    المراجع:
    *مجلة الوعي، العددان 234 و235، "بزوغ نور من المسجد الأقصى: انطلاقة مسيرة حزب التحرير"، السنة العشرون، رجب وشعبان 1427هـ - آب وأيلول 2006م.
    * كتاب " بزوغ نور من المسجد الأقصى - طالب عوض الله
    .

  7. #17
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    العالم الجليل الشيخ تقي الدين النبهاني
    12046920_1039733942717981_8580124145986201603_n.jpg
    هو العالم العلاّمة، مؤسس حزب التحرير، الشيخ تقي الدين بن إبراهيم بن مصطفى بن إسماعيل بن يوسف النبهاني نسبة لقبيلة بني نبهان من عرب البادية في فلسطين التي استوطنت قرية «اجزم» قضاء صفد التابعة لمدينة حيفا في شمال فلسطين. ولد الشيخ في قرية اجزم وفي الراجح من الأقوال عام 1332هـ - 1914م، في بيت علم ودين مشهور بالورع والتقوى، كان والده الشيخ إبراهيم شيخاً فقيهاً يعمل مدرساً للعلوم الشرعية في وزارة المعارف الفلسطينية، كما كانت والدته على إلمام كبير بالأمور الشرعية التي اكتسبتها عن والدها الشيخ يوسف.
    والشيخ يوسف هو، كما جاء عنه في التراجم: يوسف بن إسماعيل بن يوسف بن حسن بن محمد النبهاني الشافعي "أبو المحاسن" أديب شاعر صوفي، من القضاة البارزين، تولى القضاء في قصبة جنين من أعمال نابلس، ورحل إلى القسطنطينية، وعين قاضياً بكوي سنجق من أعمال ولاية الموصل، فرئيساً لمحكمة الجزاء في اللاذقية ثم في القدس، فرئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت، له تصانيف كثيرة تبلغ ثمانية وأربعين مؤلفاً.
    .لقد كان لتلك النشأة الأثر البالغ في تكوين شخصية الشيخ تقي الدين الإسلامية، فحفظ القرآن كله غيباً في سن مبكرة وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة بعد، وتأثر بتقوى ووعي جده لأمه واستفاد من علمه الغزير، وتمتع مبكراً بالوعي السياسي وخاصة القضايا السياسية المهمة التي كان لجده دراية بها من خلال صلته الوثيقة برجال الحكم في الدولة العثمانية، وأفاد الشيخ من حضوره المجالس والمناظرات الفقهية التي كان يعقدها جده الشيخ يوسف، وقد لفت نظر جده نبوغه ونباهته الفائقة أثناء مشاركته قي مجالس العلم تلك، فاهتم به اهتماماً كبيراً وأقنع والده بضرورة إرساله إلى الأزهر لمواصلة التعليم الشرعي.
    علمه ودراسته:
    التحق الشيخ تقي الدين بالثانوية الأزهرية عام 1928م، واجتازها في العام نفسه بتفوق فنال شهادة الغرباء، والتحق إثرها بكلية دار العلوم التي كانت آنذاك تتبع الأزهر، وإلى جانب ذلك كان يحضر حلقات علمية في الأزهر الشريف على شيوخ أرشده إليهم جده من مثل الشيخ محمد الخضر حسين -رحمه الله- حيث كان نظام الدراسة القديم في الأزهر يسمح بذلك. ورغم جمع الشيخ النبهاني بين النظام الأزهري القديم، وبين دار العلوم فإنه أظهر تفوقاً وتمايزاً في جده واجتهاده، ولفت أنظار أقرانه ومعلميه لما عرف عنه من عمق في الفكر ورجاحة في الرأي وقوة الحجة في المناقشات والمناظرات الفكرية التي كانت تعج بها معاهد العلم آنذاك في القاهرة وغيرها من بلاد المسلمين.
    الشهادات التي يحملها الشيخ النبهاني هي الثانوية الأزهرية، وشهادة الغرباء من الأزهر، ودبلوم في اللغة العربية وآدابها من كلية دار العلوم في القاهرة، وحصل من المعهد العالي للقضاء الشرعي التابع للأزهر على إجازة في القضاء، وتخرج من الأزهر عام 1932م حاصلاً على الشهادة العالمية في الشريعة.
    يتبع ان شاء الله

  8. #18
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    المجالات التي عمل فيها:
    عمل الشيخ في سلك التعليم الشرعي في وزارة المعارف حتى سنة 1938م حيث انتقل لمزاولة القضاء الشرعي، فتدرج في ذلك حيث ابتدأ بوظيفة باش كاتب محكمة حيفا المركزية ثم مُشاور (مساعد قاضي) ثم قاضي محكمة الرملة حتى عام 1948م، حيث خرج للشام إثر سقوط فلسطين بيد اليهود. ثم عاد في السنة نفسها ليعين قاضياً لمحكمة القدس الشرعية، بعدها عين قاضياً بمحكمة الاستئناف الشرعية حتى سنة 1950م حيث استقال وانتقل لإلقاء محاضرات على طلبة المرحلة الثانوية بالكلية العلمية الإسلامية في عمان حتى سنة 1952م. كان رحمه الله بحر علوم واسع المعرفة في كل العلوم، مجتهداً مطلقاً، متحدثاً ذا حجة بالغة.
    مؤلفاته:
    1) نظام الإسلام، 2) التكتل الحزبي، 3) مفاهيم حزب التحرير، 4) النظام الاقتصادي في الإسلام، 5) النظام الاجتماعي في الإسلام، 6) نظام الحكم في الإسلام، 7) الدستور، 8) مقدمة الدستور، 9) الدولة الإسلامية، 10) الشخصية الإسلامية في ثلاثة أجزاء، 11) مفاهيم سياسية لحزب التحرير، 12) نظرات سياسية، 13) نداء حار، 14) الخلافة، 15) التفكير، 16) سرعة البديهة، 17) نقطة الانطلاق، 18) دخول المجتمع، 19) تسلح مصر، 20) الاتفاقيات الثنائية المصرية السورية واليمنية، 21) حل قضية فلسطين على الطريقة الأميركية والإنكليزية، 22) نظرية الفراغ السياسي حول مشروع أيزنهاور، بالإضافة إلى آلاف النشرات الفكرية، والسياسية، والاقتصادية.
    كما أصدر عدداً من الكتب بأسماء أعضاء في الحزب ليتسنى له نشرها، بعد أن صدر حظر قانوني لتداول كتبه ونشرها. ومن هذه الكتب:
    1) السياسة الاقتصادية المثلى، 2) نقض الاشتراكية الماركسية، 3) كيف هدمت الخلافة، 4) أحكام البينات، 5) نظام العقوبات، 6) أحكام الصلاة، 7) الفكر الإسلامي.
    وكان قد أصدر سابقاً -قبل تأسيس الحزب- إنقاذ فسلطين، ورسالة العرب.
    صفاته وأخلاقه:
    يقول الأستاذ زهير كحالة الذي يعمل مديراً إدارياً للكلية العلمية الإسلامية والذي كان ملازماً للشيخ تقي الدين منذ أن وطأت قدماه أرض الكلية: «كان رجلاً نزيهاً، شريفاً ونظيفاً، مخلصاً متفجر الطاقة، متحرقاً ومتألماً لما أصاب الأمة من جراء زرع الكيان الإسرائيلي في قلبها. »
    كان ربعة، متين البنية، جم النشاط، حاد المزاج بارعاً في الجدل، مفحم الحجة، متصلباً فيما يؤمن به أنه الحق، وكان ذا لحية متوسطة يخالطها الشيب، ذا شخصية قوية، مؤثراً حين يتحدث مقنعاً حين يحاجج، يكره بعثرة الجهود، والانكفاء على الذات، والانعزالية عن مصالح الأمة، ويكره أن ينشغل المرء بأمور حياته الشخصية،, يعمل لخير الأمة، متمثلاً قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» وكان يكثر من ترداده والاستشهاد به، وكان ينعى على الإمام الغزالي صاحب «الإحياء» تركه الصليبيين يغزون البلاد الإسلامية منكفئاً في المسجد يؤلف كتبه.
    وللبحث بقية


  9. #19
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي الشيخ عز الدين الخطيب التميمي

    الشيخ عز الدين الخطيب التميمي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ألعالم ألجليل ألشيخ عز الدين عبد العظيم اسماعيل الخطيب التميمي، أحد علماء مدينة الخليل من فلسطين، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن سابقًا، (1928 - 2008). ولد الشيخ التميمي في الخليل في فلسطين عام 1928م، وحصل على الشهادة العالمية مع الإجازة في القضاء الشرعي عام 1951م. التحق فيما بعد بكلية الشريعة بالأزهر الشريف، فنال الشهادة العالية. والده " ألشيخ عبد العظيم اسماعيل الخطيب التميمي " أحد خطباء المسجد الإبراهيمي في الخليل

    على مقربة من المسجد الابراهيمي في مدينة خليل الرحمن اطلق عز الدين الخطيب التميمي صرخته الاولى عام 1928 ، لتتشبع روحه بأجواء الخليل التي كانت"قرية"في منظومة الاخلاق والتقاليد الاجتماعية السائدة بين الناس في تلك الفترة .

    مثل غيره من الشباب يمم وجهه في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي شطر مصر ليلتحق بالجامع الازهر ، ويحصل على الشهادات التي اهلته لممارسة دوره الوظيفي الذي امتد على مسافة نصف قرن . في فترة دراسته بالازهر حدثت متغيرات عديدة في حياة هذا الشاب القادم من بيئة محافظة في مدينة محافظة ، فقد تعرف عن قرب الى الشيخ حسن البنا وكان مواظبا على حضور خطبه ومحاضراته ، غير ان ذلك لم يدفع الشاب لدخول بيت الاخوان المسلمين ، حيث حافظ على مسافة معقولة بين اعجابه بالشيخ المؤسس وبالجماعة التي تلتف حول افكاره .

    وفي مصر شهد نكبة فلسطين ، ورأى عن قرب دور النظام الرسمي العربي المتواطئ ، كما شهد عملية تنحي الملك فاروق عن العرش لصالح حركة الضباط الاحرار التي قادها الرئيس جمال عبد الناصر .

    عمل الشيخ مدرسا في مصر بعد ان انهى دراسته في الازهر ، ليتركها ويغادر الى ليبيا ليعمل في الوظيفة ذاتها ، غير انه قرر العودة الى الخليل وعمل مدرسا في مدارسها ومدارس بعض القرى القريبة منها .

    كان الشيخ أبو نادر من الرعيل الأول في حزب التحرير، ومن المقربين لشيوخ الحزب لغزارة علمه ودماثة خلقه، طرد من الحزب لمخالفة قام بها إلا أنه بقي قريبا من شباب الحزب، أمينا حاملا لأفكار الحزب لم يخالفها لقناعته بها. وكانت كتبه ومنشوراته تحمل أفكار ومتبنيات الحزب لم يخالفها مطلقا رغم خروجه من الحزب.

    التحق عام 1963 بمديرية الاوقاف التي تحولت عام 1967 الى وزارة ، وتنقل في كثير من الوظائف ذات الطبيعة الفقهية والشرعية ، ليختاره الرئيس طاهر المصري وزيرا للمرة الاولى في حكومته عام 1990 ، ويختاره لاحقاً الشريف زيد بن شاكر وزيرا في حكومتين متعاقبتين .

    عمل الشيخ عز الدين الخطيب التميمي قاضيا للقضاة لمدة اثني عشر عاما ، سعى من خلال وظيفته لتكريس قضاء مستقل ، وهي وظيفة تعطي صاحبها هالة من التقدير والاحترام في اوساط الذين يتعامل معهم ، كما تم تعيينه في وظيفة المفتي العام للمملكة ، وهي وظيفة فرضت على الشيخ الراحل ان يصدر فتاوى تنصف الناس وتقدم صورة زاهية للاسلام البعيد عن التعصب والتشدد .

    وحين قرر الملك عبد الله الثاني احالة كل مستشاريه الى التقاعد استثنى مستشاره للشؤون الاسلامية الشيخ عز الدين الخطيب التميمي ليكون المستشار الوحيد الذي لم يغادر وظيفته .

    اختير عضوا في مجلس الاعيان ، كما شغل منصب رئيس أمناء جامعة آل البيت ، ورئيس هيئة المركز الاردني لبحوث التعايش . في يوم الجمعة الرابع من تموز ووري جثمان الشيخ الراحل في المقبرة الملكية ، ليطوي بذلك الصفحة الاخيرة من حياته التي امتدت على مساحة ثمانين عاما ، ظل فيها قادرا على تقديم قراءة مغايرة للاسلام ، مختلفة عن القراءات التي تقدمها الجماعات الاسلامية المسيسة .

    صدرت للشيخ التميمي مطبوعات عديدة حملت توقيعه ، وبحثت في قضايا فقهية وشرعية ، اجتهد من خلالها لتقديم رؤيته الخاصة ، في وسط مليىء بالاجتهادات . كما دعا من خلال مؤلفاته وارائه الى التعايش والحوار بين الاديان والطوائف والجماعات ، سواء جاءت تلك الاراء منفردة او من خلال مشاركته في المؤتمرات العديدة التي حرص من خلالها على تقديم صورة الاسلام كما يريدها اهلها .

    اكثر من نصف قرن ظل الشيخ عز الدين الخطيب التميمي ملتزما بالوظيفة العامة ، بدأها بالتدريس قبل ان يصبح مديرا للوعظ والإرشاد ، الى ان احتل اعلى المناصب الدينية في الدولة ، لكنه لم يخف حزنه حين تقطعت به السبل مع مسقط رأسه مدينة الخليل بعد الاحتلال ، وظل يحن للصلاة في مسجدها الابراهيمي الذي حرص على زيارته اكثر من مرة ، وقد اصطدم بجنود الاحتلال الذين حاصروا المسجد ، ولم يمنع ذلك الشيخ الراحل من تحقيق حلمه الذي اعاده الى ايام طفولته وشبابه في مدينة نذرت نفسها للدفاع عن مسجدها العتيق .

    كانت وفاة الشيخ في 4 يوليو من عام 2008م، وشُيّع جثمانه بعد صلاة الجمعة من مسجد الملك الحسين في دابوق إلى المقابر الملكية في الأردن، وقد شارك في التشييع رئيس الوزراء آنذاك نادر الذهبي ورئيس مجلس الأعيان زيد الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله وقاضي القضاة أحمد هليل ومفتي المملكة آنذاك نوح القضاة وكبار موظفي الديوان الملكي وعدد من الوزراء والأعيان والنواب وعلماء الدين الإسلامي والمسؤولون المدنيون والعسكريون والمواطنون.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    منقول من عدة مصادر
    .

  10. #20
    الصورة الرمزية تقي بن فالح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2017
    المشاركات : 517
    المواضيع : 36
    الردود : 517
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    ألشيخ أسعد بيوض التميمي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    (1343 ـ 1419 هـ) / (1924 ـ 1998 م)
    بقلم :عمر محمد العبسو
    الإمام الشيخ أسعد بن أحمد بيوض التميمي علم من أعلام الجهاد الإسلامي في فلسطين . ومجاهد من الطراز الأول ، وخطيب مفوّه مصقع قلّ نظيره ، وسياسي ، ونائب في البرلمان، ومن الرعيل الأول لحزب التحرير وحركة الجهاد الإسلامي – بيت المقدس في فلسطين

    ولادته ونشأته :
    ولد الإمام المجاهد أسعد بن أحمد بيوض التميمي في مدينة الخليل في فلسطين المحتلة عام 1925 م ، حيث نشأ ، وترعرع من أب لم يمنعه عمله في التجارة من ممارسة النضال السياسي والجهاد الوطني ، مما جعله أن يكون في عداد المقربين من الحاج أمين الحسيني زعيم فلسطين .وهكذا نشأ المجاهد أسعد بيوض التميمي في بيت تربطه بالسياسة روابط جهاد تاريخي عريق .

    دراسته :
    ولما بلغ الثامنة من عمره ذهب مع والده إلى القاهرة، والتحق بالأزهر الشريف لمدة اثنى عشر عاماً ، وحصل على الشهادة العالية من كلية الشريعة سنة 1947 م ، و تخصص بعدها خلال عامين حصل فيهما على الشهادة العالمية مع الإجازة في القضاء الشرعي في الأزهر سنة 1949 م .

    عودته إلى فلسطين :
    وبعد تخرجه عاد في عام 1950 م إلى موطنه في مدينة الخليل في فلسطين حيث كانت النكبة الأولى قد حلت ونتج عنها تشرد أهل فلسطين ، وهناك عين مدرساً في وزارة التربية والتعليم .

    المشاركة في دعوة حزب التحرير الإسلامي في فلسطين :
    والشيخ أسعد بيوض التميمي عالم مفكر ومجاهد ، اشتغل بالسياسة منذ نضوجه الفكري المبكر، فكان من مشاهير الرعيل الأول لحزب التحرير الإسلامي في فلسطين عام 1952م ، وقد أصابه صنوف من الأذى بسبب أفكاره .

    وفي نهاية سنة 1954 م قدّم استقالته من وزارة التربية والتعليم ، وتفرغ للعمل السياسي والحزبي ، وترشح لعضوية مجلس النواب عن حزب التحرير ثلاث مرات .

    اعتقاله :
    واعتقل في سجن الجفر سنة 1955م لمدة تسعة أشهر .

    خروجه حزب التحرير :
    وفي سنة 1958 م سكن مدينة القدس، وفي هذه الأثناء انفصل عن حزب التحرير،بسبب عدم صموده للضغط الشديد من قبل الحاكم العسكري سئ السيرة حسن الكاتب،لأجل الإنسحاب من الترشيح لصالح مرشح الدولة اسماعيل حجازي، فوقع المحظور وتراجع عن الترشح لفسح المجال لمرشح الدولة.
    وعاد إلى سلك الوظيفة بعد التراجع والخنوع للضغط الشديد مما لم يقبله أمير حزب التحرير، فعين مديراً لأوقاف القدس ، ثم نقل مديراً لدار الأيتام الإسلامية الصناعية ، واستمر في هذه الوظيفة حتى تسليم القدس ، وقد كان في الوقت نفسه مدرساً المسجد الأقصى ، وله درس مشهور بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع حيث يحذر فيه من تسليم بقية فلسطين والقدس .ثم ما لبثت أن وقعت الخيانة والنكبة حيث أنه كان قد غادر قبل الخيانة بيوم في الرابع من حزيران 1967 م إلى بيروت لشراء كمية من الورق لمطبعة دار الأيتام .ولم يتمكن من العودة إلى القدس .
    وبدأت مؤامرة التسليم يوم الخامس من حزيران ، فتوجه إلى عمان ، وأقام فيها ، حيث عمل موظفاً في وزارة الأوقاف ، وكان يخطب الجمعة في المساجد ، ويشرح ، ويبين كيف تمت الخيانة والتآمر مهاجماً الأوضاع السياسية في المنطقة ، وكلفه هذا الأمر أن منع من الخطابة عدة مرات .
    وبقي موظفاً في وزارة الأوقاف حتى سنة 1980 م حيث أحيل على التقاعد بعد خطبة عنيفة له كانت بحضور بعض الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة.

    تأسيس حركة الجهاد الإسلامي :
    تفرغ بعدها للعمل الفكري والسياسي ، وأكمل مسيرته السياسية والجهادية، فأسس حركة الجهاد الإسلامي- بيت المقدس في سنة 1980م ، وصار أميراً لها . ولما بدأ الاجتياح اليهودي للبنان، ألقى الكثير من الخطب التي يحث فيها على التطوع والجهاد، فكانت النتيجة أن أودع السجن حيث تعرض للضرب، ثم قدم للمحكمة التي أمرت بالإفراج عنه .
    وبعد مجزرتيّ صبرا وشاتيلا التي قامت بها القوات اللبنانية بالتعاون مع جيش العدو الإسرائيلي والتي ذهب ضحيتها المئات من النساء والأطفال والرجال ، ألقى خطبة مشهورة ، لا تزال تسجل ، وتوزع حتى الآن ، هاجم فيها الحكام بأسمائهم في يوم عيد الأضحى المبارك في جمع قدر بخمسين ألفاً ، وقدم على إثرها للمحكمة العسكرية مع ابنه الدكتور نادر بتهمة إلقائه خطباً عنيفة، وقد حكم على الأب بالسجن لمدة ستة أشهر ، وعلى الابن لمدة سنة .
    حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية في عمان في مكان سكنه ، ومنع من الخروج منها إلا بإذن السلطات المختصة .
    وقد قامت حركته بعدة عمليات في القدس وسائر أنحاء فلسطين، واندمت مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقيادة الشهيد فتحي الشقاقي .

    غزو العراق :
    له مقاطع فيديو يؤيد فيها الشهيد صدام حسين، ويعلن عن رغبته في التطوع لدى الجيش العراقي لغزو السعودية وباقي دول الخليج، ويصفهم بالفساد والخونة .

    لقاءات مع ياسر عرفات :
    وكانت له عدة لقاءات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ينصح له فيها، ويوجه وينتقد ، وكان الرئيس يجله، ويحترمه، ويقدر آراءه .

    مؤلفاته :
    له عدة مؤلفات منها :

    1- كتاب " زوال إسرائيل حتمية قرآنية " ، وقد ترجم إلى الفارسية والتركية 1-

    2- "أضواء كاشفة " : قام بتأليف هذا الكتاب قبل عام 1967م عنوانه ( أضواء كاشفة ) تنبأ فيه بنكبة عام 1967م بعد أن تعرض بالنقد للأفكار العلمانية السائدة في المنطقة على اختلاف مذاهبها وتياراتها ، وقد ختم هذا الكتاب بنداء للأمة يحذرها من الذي وقع ، وقد أتاح له الله سبحانه وتعـالى الفرصـة أن يلقي هذا النـداء من الإذاعة في المسجد الأقصى في يوم الجمعة .

    3- " الحقيقة كما عشتها " وهو عبارة عن مذكرات تسلط الضوء على الصراع الفكري والسياسي في المنطقة .

    4-" الغيب في المعركة والتغيير الكوني .

    وللمؤلف الكثير من الخطب التي لا تعرف الخطوط الحمراء، والأحاديث المسجلة ، والتي تتداول في كثير من المناطق ، وكان جريئاً لا يخشى في الله لومة لائم ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) ، فكانت النتيجة أن أودع السجن مرات عديدة ، وقدم للمحاكم العسكرية عدة مرات ، وفرضت عليه الإقامة الجبرية في عمان مكان سكنه لمدة تزيد عن 10 سنوات ومنع من الخروج منها إلا بإذن السلطات المختصة .

    وفاته :
    كانت وفاة الشيخ مبطوناً في عمان يوم السبت الموافق 21/3/1998م .

    حياته الخاصة :
    متزوج وله أولاد أكبرهم الشيخ محمد نادر التميمي مفتي جيش التحرير الفلسطيني

    المراجع :
    (1) كتاب " حركة الجهاد الإسلامي ـ بيت المقدس " صادر عن حركة الجهاد سنة 1980 م .

    (2) مقابلة مع الدكتور نادر أسعد التميمي في عمان بتاريخ 5 / 10 / 2000 م .

    (3) الموسوعة التاريخية .

    (4) أسعد بيوض التميمي – مقالة مختصرة حسني أدهم جرار .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    منقول بتصرف بالنص عن : نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة