القصيدة للدكتور عبد الله مصطفى الهرشمي رحمه الله من علماء كردستان العراق
أرى في القدس تحتدم الأيادي وكم للقدس من أنِفٍ وصادي يرون المجد أن يروى دماءً وقدسياتهم أسمى مرادِ يخوضون الغمار وخاض قبلا لها آباؤهم من يوم عاد غلبنا الروم قبلا غير أنا غلبنا اليوم من أدنى البلاد غلبنا إخوة في الحق تحيي شريعتنا الحواضر والبوادي ونطعمهم من العرفان زادًا ونسقيهم كؤوسًا من رشاد فلما دالت الأيام عنا تناسوا عهد مغتفر وجادي وأنكر منهم العلماء أنا هديناهم لمعرفة السداد أرادونا العبيد فإن أبينا تلقّونا بألسنة حداد وقالوا العهد نكتبه ولكن عهودهمُ خداعٌ من مداد فإن عدلت فجائزة انفصام وتظلم فهي واجبةُ انعقاد أرى الآفاق داكنة المحيا ووجه القوم أشرق للنجاد أزيزٌ في الفضاء وسرب جن محلقة وتفتك بالأعادي أعاصير ورعد وانطلاق وآيات ترتل للجهاد وتنشق البسيطة عن أوار بوادٍ بعد وادٍ بعد واد وتحمر السماء فتلك نار مسعرة على أرض المعاد وما بين الدخان يُرى صبيٌّ لصدر الأم مرتفع الأيادي يناديها : أميمة ما دهانا وأين أبي ؟ إلى أين التنادي أرينيهِ أميمة أو دعيني أفتش عن أبي في كل نادي بنيّ اصبر فأنت اليوم غضٌّ وما تقوى على قدح الزناد بنيّ اصبر فلولا أنت فينا لكنت اليوم أبتدر الأعادي بنيّ ابشر فهذا يوم حق يجنبك المذلة والعوادي أبوك اليوم كالآباء طرًّا باسم الثورة الكيرى ينادي