انشطارٌ بينَ شوكٍ وورد
مُتَدَثِّرًا بِالصَّبْرِ ..
أَكْتُمُ جُرْحِي
وَالفَقْدُ سِكِينٌ
يُجَدِّدُ ذَبْحِي
أَسَفِي عَلَى قَلْبِي ..
بِكُلِّ فَجِيعَةٍ
يَقْتَاتُ سُكَّرَهُ بِطَعْمِ المِلْحِ
أَبْكِي عَلَى ( مَهْدِي ) ،
وَسَيْلُ مَدَامِعِي
مِنْ حُرْقَتِي
مَنْذُورَةٌ بِاللَّفْحِ
قَيَّدْتُ أَحْزَانِي ..
بِصَدْرِ تَوَجُّعِي
فَعَدَا بِأْنْفَاسِي دَوِيُّ الضَّبْحِ
يَا مَنْ غَرَسْتُكَ
فِي أَدِيمِ مَحَبَّتِي
فَصَعَدْتَ مِنْ قَاعِي وَعِشْتَ بِسَفْحِي
فَغَدَوْتَ فِي هَذِي الحَيَاةِ
تِجَارَتِي .. المُثْلَى ،
وَلَمْ يَخْسَرْ بِرِبْحِكَ رِبْحِي
مَا كُنْتُ أحْسَبُ ...
أَنَّ كَفَّ المَوْتِ تَحْصِدُ
مِنْ بَسَاتِينِي لَذِيذَ القَمْحِ
حَتَّى رَأَيْتُكَ .. مَيِّتًا
فَعَلِمْتُ أَنَّ الكَوْنَ
يُشْرِقُ مِنْ بَيَاضِ اللَّوْحِ
وَبِأنَّ هَذِي الأَرْضُ
تُبْدِي شَوْكَهَا
وَبِجَوْفِهَا تُخْفِي وُرُودَ الدَّوْحِ
( مَهْدِي ) ..
وَهَلْ يُجْدِي التَّصَبُّرُ ؟!
وَالأَسَى ..
أَجْرَى عَلَى شَفَتَيَّ
دَمْعَ النَّوْحِ
فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ
أَرَاكَ تُطِلُّ مِنْ عَيْنِي
فَيَعْكِسُ بِيْ جَمَالُكَ قُبْحِي
لَمَّا وَضَعتُكَ ..
فِي التُّرَابِ وَلَمْ تُطِقْ
لِفَظَاعةِ الخُذْلَانِ
دُونَكَ كَبْحِي
أَرْثِيكَ ؟!
لَا أَرْثِي سِوَايَ ،
فَلَمْ تَمُتْ
لَكِنَّمَا أنَاْ مَيِّتٌ فِي بَوْحِي
إِنَّ الجِرَاحَ ..
تَصُبُّ فَوْقَ شِفَاهِنَا
دَمَهَا ،
وَتَنْزِفُنَا لِبعْضِ الشَّرْحِ
وَتَظَّلُّ فِي ..
أَعْمَاقِنَا .. مَنْقُوشَةً
تَطْفُو بِهَا الأَوْجَاعُ
فَوْقَ السَّطْحِ
مُذْ أوْدَعَتْكَ يَدِي التُّرابَ ..
وَكُلُّ مَنْ
سَكَنُوا الثَّرَى اتَّشَحُوا أَدِيمَ الصُّبْحِ
وَأَنَا عَلَى وَجْهِ الحَيَاةِ بِوَحْشَتِي
سَأَظَلُّ أَصْرُخُ مِلءَ فَقْدِكَ وَيْحِي