مُهداة إلى الأخ الشاعر عبده فايز الزبيدي :
أيُّها النّاسُ على سَفحِ الضَّنى = لستُ فيكم ذا غرامٍ فدعوني
إنما قلبي وَعقلي كالسَّنا = في سَماءِ النُّور غنَّى بالحَنينِ
~~~
سيّدُ الرُّسْلِ ، حَبيبُ الغافرِ = صادقُ الوعْدِ ، عظيمُ الهمَّةِ
طيّبُ الذّكرِ ، شفاءُ النَّاظرِ = يوم نلقاهُ يُنادي أُمّتي
يا رفيعَ الجاهِ هذا خاطري = لم يزل يَشتاقُ نُعمى طيبةِ
فاسقينّي بوصالٍ يُجتنى = من حِمى الرَّيحانِ في مَرقى اليقينِ
من ندى الإشراقِ تلقاءَ الهنَا = حيث تعنو الرُّوح تحدو كلَّ حينِ
~~~
راقنا الحُسْنُ جمالاً لا يغيبْ = فالهدى الهادي بريّاهُ الظفرْ
أيها العاشق أنظارَ الحبيبْ = في صَلاةٍ وصِلاتٍ وأثرْ
فادَّكرْ بالرُّوحِ آياتِ الرَّقيبْ = ليس في ظاهرِ مسعاكَ العِبَرْ
وَالصَّفا التِرياقُ بل كلُّ المنى = أينما حلَّتْ إشاراتُ الأمينِ
فهو بابُ الحقِّ فينا ، بيننا = وهو في الأخرى رفيقٌ للحزينِ
~~~
أنا لولا النُّور لم أفقهْ طريقا = لا ولا شمتُ معانيهِ الأملْ
لم تذقْ أعينُ وجداني بريقا = حينما غرَّد ذيَّاك الطللْ
فلتكنْ للقربِ يا خِلي شقيقا = والتمسْ منّا نهاياتِ العَملْ
رُبَّ عَرْفٍ في مباديه الغنى = من أصولٍ زاخراتٍ بالمتونِ
وظهورٍ شفَّ مَبناه العنا = غير مُعنى باحتمالاتِ الفنونِ
~~~
إيْ وربّي هلّ بدرٌ واكتملْ = وأهاب الغيثُ بالقومِ الكرامْ
فربيعُ الخيرِ حيانا ، وهلْ = غيرُ مرقاه لعشَّاقِ السَّلامْ
جاءنا والشَّوقُ بيّا وارتجلْ = ما تراءى من أحاديثِ الغرامْ
فإذا الدمعُ يُماهي حرفَنا = وجمالُ البَوح دينٌ أيّ دينِ
يا أمالي السَّعد يا وعدي أنا = كفكفي بالبَوْح أحمالَ الشجونِ
~~~
صاحبي : أهديكَ أنداءَ الودادْ = هكذا شاءتْ نهاياتُ الشُّعورْ
أيُّها الباهرُ في مَغنى السَّدادْ = كلما الذوقُ سما بين العشيرْ
يتباهى يتغنّى في اعتدادْ = باسمكَ الشِّعرُ وَتسْتهدي البدورْ
من محبٍّ ظلَّ يشدو في الدُّنا = يا رعى الله الضِّيا ملءَ الجبينِ
سابقُ الفضلِ سخيٌّ مُذ دنى = بفؤادٍ ، راجيًا لُطفَ المُعينِ
~~~
**(( الرَّمَل ... 2017 ))**