ترامب يؤكد صهيونيته، بمباركة الخونة..
ليس من العجب , ولا من الغريب ، أن يتضامن ( ترامب) مع الصهاينة ، بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، فأمريكا واسرائيل وجهان لعملة واحدة. هذا أمر لا يخفى على أحد . لكن العَجب العُجاب ، يظهر في الموقف العربي والاسلامي المتخاذل والساذج ، الذي يطبعه السكوت عن الحق الفلسطيني الثابت، بل الخيانة العربية المعلنة لبعض الأنظمة المجسدة ، في قادتها الخونة، الموالين لمن حاد الله ورسوله ، وذلك للحفاظ على (الكراسي والعروش) ، بعيداً عن تطلعات الشعوب التي يعصرها الألم ، وتوصد في وجهها الأبواب والفرص للتعبير، عن امتعاضها وسخطها لضياع حق فلسطين. ومن لم ينبطح منهم ، يتوارى باحتشام خلف ستار الشجب والتنديد كالمكره. هذا حال الأمة التي ابتعدت عن الله ، وعن هدي رسوله الكريم ، صلى الله عليه وسلم، وابتغت العزة في غير الاسلام ، فأذلها الله. نسأل الله جل وعلا، أن يقيض لأمة القرآن ، رجالاً ونساء صالحين ، يقودونها ، إلى النصر والتمكين ، ودحر مخططات الاحتلال والتبعية، وصياغة عالم مزدهر ، يسوده السلم والرخاء ، في كنف التعايش واحترام المواثيق الدولية.
لقد طالت المحنة ، وطفح الكيل وبلغ السيل الزبى، وقد عتت الصهيونية فساداً في أرض الأنبياء ، بتواطؤ من ملة الكفر وأذنابها ، فهل من هبة مظفرة، كهبة صلاح الدين الأيوبي تعيد لأمتنا مجدها وشوكتها!؟
النصر لفلسطين ، قضيتنا جميعاً ، كما قال الرئيس (هواري بومدين ) رحمه الله: " نحن مع فلسطين ، ظالمة أو مظلومة".. القدس لنا.
قال الله تعالى: "مَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" ــ سورة آل عمران (126)