.. .. .. .. .. ..
هذا وَجَعٌ تَمهيديٌ
مِنْ وَحي الواقِعِ
في وَحْلِ الواقِعْ
لا نَفْهَمُ مِنهُ تَفاصيلاً
فَقَطِ الإجمالُ
من القامِعْ
لا تسأَلْ بَلْ
نَفذْ طَوعاً
أو كُرهاً
لِتَعيشَ على
وَحْلِ الواقِعْ
من أنتَ لِتَسأَلَ عَنْ حَقٍ
أو تَرفُضَ
مَصلحَةَ الشارِعْ
من أنت لتكتبَ
لا مانِعْ
وترد الحق
إلى القانِعْ
فادفَعْ من عُمركَ
لا تَرفَعْ عَينَيكَ إلى حَدِقِ
البائِعْ
وامض في دربِكَ مَقهوراً
مِنْ كُلِ فَقيرٍ
أو جائِعْ
وبهذا تَسكُنُ في عَينٍ
لا تُبصِرُ فيكَ
سِوى الرائِعْ
.. .. .. ..
هذا وَجَعٌ تَمهيديٌ
يأتينا
مِنْ خَوفٍ فينا
يأتينا
من جَلدِ الذاتْ
يأتينا
من أَكلِ " الكِتكاتْ "
من ظُلمِ السُلطَةِ
والجَلادْ
ورجالِ الأَمنِ الأَوغادْ
وَجُيوشٍ لا تَفهَمُ إلا
أَنْ تَحرِقَ شَعباً
كَي تَحفَظَ أمناً
للمُحتَلْ
هذا الوَجَعُ المُجمَلْ
مِنْ غَيرِ تَفاصيلِ الطينِ
إذا ما أَوحَلْ
هذا الوَجَعُ الأَمَثلْ
مِنْ غَيرِ نقاشٍ
وَقَضيةْ
وجدالٍ
في ثَمنِ الديةْ
من غير بيوتٍ
أو أرضٍ
أخذت غصباً
لدوافع أمنية