[align=center]
لم ياتِ في الديانات السماويه حبس النساء في البيوت
وجاء في الدين الاسلامي حبسهن اذا اتين الفاحشه فقط
ولم يكن هذا العقاب دائما او ابدياً
محمد عزوز
ــــــــــــــــــــ
القصيده القصه
ــــــــــــــــــــــ
إبن الامير
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
كانَت طُفُولتي تُشير
بأنَ لي حَظٌ كَبِير
كنْتُ أعيشُ هاهُنا
في قصْرِ عائلتي الشَهِير
قصْرٌ كما سفينةٍ
ظهرتْ شِراعُها كبير
حِينَ تراهُ منْ بَعِيد
تظنُّهُ جبلُ جَليدْ
في الأفقِ يقْبعُ شامخاً
أبْيض بشكلٍ مسْتدير
***
كنْتُ أُحب غرْفتي
كنْتُ أرى مِنْ شُرْفَتي
كيْفَ طيُور العصافير
تبْني معاً أعْشَاشها
تأْكُلْ وتشْرب وتَطير
كنْتُ أراها مُهَاجِره
أو قادِمه نحْو الغدير
وكنْتُ أرى شمسُ الأصيل
وقتَ غرُوبها المُثير
***
كنتُ أسألُ دائماً
وغالباً كنتُ أحِير
أصبحتُ طفْله ثَائره
شَعَرت بِوضْعها خَطير
أخذتْ تُطالبَ فِكْرها
بشرحِ كُلِ ما يصِير
***
لكن مع الوقْتُ عرَفْت
وصارَت حياتي في نَفير
وكان هاجسي الكبير
كيْفَ الهُرُوبُ من المَصِير
القصْرُ صارَ مشْكِلة
كأنهُ قبْوٌ حَقِير
كانَ يجْتُمُ فوْق صدْرِي
كأنهُ قَدَري المرِير
كنْتُ أراهُ مستحِيل
سجنٌ وخدمٌ وحرير
سألتُ نفْسي مرةً
هلْ هكذا أمَر القدير
هلْ هكذا أرادَنَا
هل هكذا قَال الندير
مسْتحيل أنْ يكونُ المرءُ
في الفهْم أقلُ منَ البعير
وخطيرٌ أنْ يكون الجهْلَ
قدْ عادَ ليأمرَ ويُشير
***
كنتُ أكبرُ والهمُّ يكْبر
صرتُ أرى جسْمي الصغير
بكلِ ما فيه تغيّر
كُل يوْمٍ يستدير
كنتُ أراهُ يختنقْ
كُلَ يومٍ يستجير
كنتُ أقولُ له تحرّر
ليسَ هُنالِك ما يُضِير
كنتُ أقولُ له تفتح
منكَ الوردُ ستغير
لأجلكَ سوفَ أُقاوِم
لنْ أُسلم في يَسير
***
أصبحتُ أخرجُ خلسةً
والقصرُ في حالة شخِير
مع الخدمْ كنْتُ أُخطط
درْبي وكنتُ أستشير
كنتُ اجْري مثْلهم
أرْكب على ظهْر الحَمير
إذا رآنِي أحداً
يظنْني خدمٌ فقير
كانَ همِّي أن أعُود
دائماً قبلَ الأصِيل
وجدتُ في فنْ السباحه
في النهرِ منْفَساً كبير
فكانَ جسْمي ينْطلق
في سعادةٍِ يَطير
كنتُ أمنْحهُ الوُلُوج
ليسْتحم في الأثير
كان يشرقُ مثل شمْس
على رمالٍ منْ حرير
أكسبتُهُ لونٌ جميل
لونُ سنابل الشعير
صار قوياً ومُثير
في الحسْن ليسَ له نظير
***
حتى رآني ذات يوم
صدْفةً إِبْنُ الأمير
أحبّني وعشقتُهُ
كنتُ أراهُ قرب بئر
كان يظنُ أنني
فقيرةٌ بنتُ فقير
لا لمْ يكنْ يدركُ يوماً
أن لي قصْرٌ كبير
وصارَ يسأل أيْنَ أهلي
وأينَ منْزلي الصغير
وهلْ أنامُ على الأرضْ
أو أنامُ على السرير
كيف أكل كيفَ أشربُ
هل عندنا مالٌ كثير
قد ضمَّني بعطفه
فشعرتُ أنني أطير
وأحاطني بِحُبهِ
صرْتُ له مثلُ الأسير
أدركتُ أنَّ في النهايه
المرءُ يعْشقُ ويغير
وليسَ لهُ غيرَ المحبة
دربٌ إلى المجدِ الكبير
ــــــــــــــــــــــ
محمد عزوز
[/align]