فاضَ السّنا وَالنّورُ بِالْحَنْشانِ
لَمّا عَلَيْها هَلَّ بَدْرٌ ثانِ
فَخْرُ الْقُرى شَمسٌ بَدَتْ مِنْ مَشْرِقٍ
وَتَحيكُ حُلَّةَ صُبْحِها شَمْسانِ
فَلَئِنْ بِتِبْرٍ قَدْ تَكَحَّلَ طَرْفُهُمْ
فَالْقَلْبُ فيها صيغَ مِنْ عِقْيانِ
جَمْعِيَّةٌ زَفَّتْ بَشائِرَ خَيْرِها
لِلشِّيبِ والشُّبَّانِ والصِّبْيانِ
تَدْعو الْعِطاشَ لِيَرْتَمُوا بِحِياضِها
كَيْ يَنْهَلوا مِنْ سَلْسَلِ الْقُرْآنِ
هِيَ دَوْحَةٌ غَذَّى الشُّموخُ جُذورَها
فَتَوَشَّتِ الْغَبْراءُ بِالْأَفْنانِ
وَالْعِلْمُ هَزَّ بِجِذْعِها فَإِذا الْمَما
شي رُقِّشَتْ بِضَمائِمِ الرَّيْحانِ
في (الْعَيْنِ) كانَ - وَفي (الْگراجِ)- غِراسُها
وَجَناهُما في كُلِّ حيٍّ دانِ
غَشِيَتْ مَحاضِنَها الْبَلابِلُ كَيْ تُصَـ
ـعِّدَ شَدْوَها في سُلَّمِ الإِتْقانِ
وَتَحَلَّقَتْ في فَيْئِها تمْتَصُّ مِنْ
زَهْرِ الْهُدى ما بَثَّهُ الْوَحْيانِ
خَيْرِيّةً راموا وَرامَ ذَوُوهُمُ
ظَفَراً لَدَى الرَّحْمانِ بِالتِّيجانِ
*قصيدة في مدح جمعية بشائر الخير وهي جمعية تعنى بتحفيظالقرآن وتجويده
*الحنشان بلدة الشاعر و(العين) و(الكراج) حيان بها