يا هدهد الأحباب بشر ما النبا
هل أحزن الجلمود حالي أم أبى
هل رق لي أم راق حالي للذي
قد بعته أغلى سنيني بالربا
قد كنتُ في عزي القديم بلاده
أكل البلاد بأسرها وتغربا
هو يشبه الدنيا الدنية إن صفت
والويل للمخدوع منها لو كبى
أنظر إلي وقد ثويت بمقعدي
وأنا الذي جبت المدائن في الصبا
والعجز والذكرى البغيضة رفقتي
في جوف قلبي كالرياح ليندبا
من عند شباكي أهامس هدهدي
غضب الرسول من الخطاب وأنبا
تلك التي بعت الحياة لأجلها
ودعتُها وهي المليكة في سبا
ولقصرها عشرون ألف وصيفة
من كل لونٍ في الحديقة كالضبا
ورجوتها بضناك قلت وصيفة
كي تخدم الكهل العتيق وقد حبى
ضحكت وقالت لم يفق من حلمه
من ذا يفيد الشيخ لو شيخٌ صبى
عد حيث جئت ولا تطر في جونا
مولاك جاوز كل حدٍ للغبا
وهنا انتهيت وقد ختمت رسالتي
يا هدهد الأحباب فاذهب بالنبا
شهريار