تخوفني أمي من الغول والعو
لعل ابنها المشتاق للصحب يرعو
تهوّل من شأن المخاوف حيطة
لأبقى عن الأطفال في الدار منطو
وإن أقفلت بابي عليّ بغرفتي
تقلد صوت الكلب والذئب إن عو
تخاف عليّ الهون من جور قريتي
فتحكم أن أحيا عن الناس منزو
فقومي كرام إن قروك سياطهم
إذا ما سقوك الذل في اليتم أروو
تبدل عيشي بعدما مات والدي
ومذ مات ليث الغاب أصبحت كالجرو
فإن نبحت أمي فذلك قدْرنا
ولو عاش ... من ذا يصرف القلب عن لو
لكنت كعهدي الشبل ألهو وأتقي
بشال أبي في النو لا أرهب النو
فأصبحت مثل الريش مذ مات خفة
ومن ذا يلوم الريش لو طار في الجو
وداري غدت بعد الضيوف خرابة
فكالجن لا صوتٌ ببيتي ولا ضو
سوى صوت أمي والعواء وزفرتي
وويل لنا ويلاه لو صوتنا اعلو
شكوت إلى كل الأنام مصيبتي
يتيم يعاني الظلم في القرية السو
شهريار