اراني بدار الندامة أبكي..
عقرْت ُبسيف التّساؤل عمْري *** فعمّ السّكوت مجاريّﹶ فكْري
وصرْتُ غريبا تقاسمﹶ هميّ *** وصالُ سرابٍ وموْعدُ قبر
وهبّتْ بعيْشي لفائحُ كرْبٍ *** أذابتْ لفرْط المرارة ﹺصبْري
وحوْلي همومٌ تزيدُ وتعْلو *** وحمْلُ الهموم يـُشيبُ ,لعمْري
أراني كباكٍ دعتْه المنايا*** وما في المنايا مقامٌ لفخْر
ونفْسٌ ترى الموت يدْنو وتـُلْفى *** بسوقﹺ الذنوب تبيعُ وتشْري
وما العمْر إلاّ مراحلُ تـُطْوى *** يـُعاينـُها المرْءُ شبْرًا بشبر
ومنْ عاش عمْرا فلابدّ يـُنْعى *** فما منْ رحيقٍ يدومُ لزهْر !!!.
وصبْري على النائبات شتاتٌ *** تـُقطّـّع ما بيْن كرٍّ وفرٍّ
فلا نلْتُ طعْم الرضا عنْ قضاءٍ*** ولاشدّ حزْميّﹶ ساعدﹶ أزْري
وكيف سأهْنا بصحْبةﹺ ذنب *** وقد قام يـُذْكي مواقدﹶ ضيْري
مليئ بقبْح الذنوب كتابي *** وعفْوك أرْجو مدبّر أمْري
أراني بدار النّدامة أبْكي *** مصابـًا وكنْه الضحيّة عمْري
أُساق أخا الدين صبرا لحتفٍ *** ويوْم عصيبٍ ورائيّ مزْر
أعدّ لهوْلﹺ مقامٍ وحكْمٍ *** بـُعيْدﹶ الممات عليّﹶ سيجْري
أراني بدار النّدامة أبْكي *** مصابـًا وكنْهُ الضحيّة عـُمْري