من شعر المساجلات
هذه الأبيات من مساجلة كانت في يونيو عام 2012 مع الشاعر الكبير بسام عويس جمعتها في هذه القصيدة
سَفينُ الألى تجري سريعاً إلى المرْسى
..............فذا اليوم للأحرار شمسٌ فلا تَنسى
وقدْ سَطَعتْ فالفجْرُ يسعى مُجحْفَلاً
............له الضوءُِ جيشٌ للضُّحى يفْجأ الإنْسا
يُطلُّ على الأرْجاءِ يذرِفُ دمْعَهُ
.........وعينُ الرِّضا في زحفِها تحضنُ القدْسا
وللقدسِ أسوارٌ تَحنُّ لعُهدَةٍ
.............وها أقبَلَ الفاروقُ يحيي لنا الأمْسا
كأني أراهُ اليومَ يقبلُ حامِدا
..............مَع الوَعْدِ يأتي بالمُنى رافِعاً بأسا
ليقتلَ تنّيناً ويهدِمَ جُحْرَهُ
.................ويُشهِرُ سيْفاً باتراً يقْطعُ الرّأسا
+++
سلاما إليكَ اليومَ لن نقبلَ اليأسا
.................فللدارِ أهلٌ بابُها يطردُ الرِّجسا
ومفتاحُها كالضوءِ يلمعُ ضاحكا
............."بلا صدأٍ" بينَ الأيادي ولن يُنسى
برغم الخَنا يافا وحيفا مدائنٌ
..............لها القلبُ والتحنانُ تَعْساً لَنا تَعسا
وَعكّا لنابليونَ أبْكتْ وَصِيتُها
.............لهُ في ذُرى التاريخ وقعٌ وما أقسى
وتلكَ ديارٌ عاشَ صاحبُها لها
............. سيرجعُ يوماً يحمل الفجر والفأسا
لَنا الضِّحكة الكبْرى أخيراً وآخراً
...............وللإفكِ يومٌ يطفِئ البدْرَ والشمسا
+++
سَعينا إلى الجوْزاءِ نبْغي بها عُرْسا
............ ونطمحُ كالأحْرارِ أن نبْلغَ المَرْسى
سفينتنا تَطوي المجرَّةَ تمتطي
..............عُباباً من اللّألاءِ والجدْيَ والقَوْسا
هناكَ نضُخُّ الضّوءَ في غدِنا سنىً
.................ونغرسُهُ كالبُرّ في دَمِنا غَرْسا
ونطمِسُ لوْن الليلِ في دورِنا ضحىً
................ونهزمُ أحزانَ المَساءِ إذا أمْسى
لنا الشمسُ والأفلاكُ تخطبُ ودَّها
.............لنا غدنا واليوم نسألُ: هل ننسى؟