عساكرٌ ودساكر

سَلَوْتُ الطِّلا ، وانْبَتَّ عَنّي مُسامِرُهْ وغافَصَني ما كنتُ دومًا أُحاذِرُهْ بيومِ الطُّلا – فَرطَ التَّغافُلِ – حَزَّها رُوَيْبِضَةٌ ، واللَّيلُ شاهَتْ زواهِـرُهْ عزائِمُنا خارتْ وجَلَّ مُصابُنا وجَارَ جِوارٌ ، أرْهَبَتْنا دسَاكِــــرُهْ ! هي الفتِنُ العَمْياءُ ، صَمَّاءُ مَوْرُها لظى كَفِّها توهي الخُدودَ أظافرُهْ لتخبِطَ أقطارًا ، وتَعْرِكَ أُمَّةً فلا عارض إلا دَهَتْكَ قَنابِرُهْ متى أدبرَتْ قد أسفرَتْ في رُغائها إذا بزعيمِ البـَـأْسِ شتّى مَعاذرُهْ وإن شَبَّهَتْ قد أقبلتْ في نَعيبِها وَهَيْهاتَ منها يَرفعَ الرأسَ حاسِرُهْ غلائِلُ بِشْرٍ لا تُمَلُّ فأصْبَحَتْ غوائِـلَ دَهْرٍ لا تَقَـرُّ مَخاطِرُهْ أجَلْ ، آخِرُ الأزمانِ لاحَ شُواظُهُ وطافت على الأُفقِ العَقيمِ مَصائِرُهْ أرى وازعَ الدنيا القَتام كطائرٍ فشامٌ جناحٌ ، والعراقُ يُشاطرُهْ متى احترقا يفنى الزمانُ وأمُّهُ وتمضي إلى سُـفْنِ الخلودِ شعائِرُهْ هنالك لن ينسى بني الأصفرِ الرَّدى وكوخَ حَضيضٍ تسْتهيضُ مَقابِرُهْ ونائِحَةٌ ثَكْلى وَقيدٌ نَشيجُها على رَمْسِ غَرْبٍ لم يرَ الخَيرَ زائِرُهْ فلا الصَّبْر يُغني حين تنفكّ رَحْمةٌ وقد قَصَمَت ظهْرَ الشقيَّ مَظاهِرُهْ وقد أجدبت حُمْرُ الطِباعِ من الحَيا فلا القَطْرُ وَقْتَ القَيْظ بانَ آخِرُهْ ومِن غُصَصِ الحُلقـــومِ شّبَّتْ حَرائقٌ فكيفَ لمَيْتٍ أن تبوحَ مَشاعِرُهْ ؟ لهاةُ المنايا للدَّعيّ تضافرتْ كذاك زماني يوم دارت دوائِرُهْ ذرى شَوْكَهُ بين العيون فلم يذقْ سـوى نَدَمٍ بلّ السَّواتِر هامِرُهْ تلثمّ حَـقٌّ وانزوت عنه أمَّةٌ أجَلُّ مناها أن يرى الغدرَ ساحرُهْ فسُلَّ عن المهموم آماقَ لوعةٍ على غفلةٍ تجتاحُهُ وتصادرُهْ وبُلَّ عن المعمود رَوعةَ قصْدِهِ ففي صوته دَيْنُ الفراقِ يُسايُرُهْ أفاتحةَ الأسقام : ما لَكَ والفتى تطوفُ على وحْي القُدامى بَواكرُهْ ؟ بَريدُ حِمامٍ ، أم صريرُ مَلامةٍ ؟ فؤادي - بما أسْـديْتُ - طابت جَواهِرُهْ يُثيرُ بأشجانٍ ، ليبعثَ حُزنَهُ وقد لامَـستْ جَفْنَ السَّماءِ بواهِرُهْ فكانت كما دمعي تلألأ واردًا فمنها ومنّي للجَمالِ مَصادرُهْ

حرف رفيع رفيع

و حرفة و أي حرفة

ثم تناول نفذ إلى عمق الواقع

فوصف و شخص

قصيد من العيار الثقيل الثقيل

كأنه سقط شيء من هذا العجز أثناء النسخ لعلك تدركه قبل فوات أوان التعديل

فــــلا الـقَــطْــرُ وَقْـــــتَ الـقَــيْــظ بـــــانَ آخِــــــرُهْ

بوركت و ما استطعته

محبتي و تقديري

قرأت وانبهرت ولكن لا شهادتي ترفعك فأشهد ولاغيابي يخل بمعهد

بانتظار جديدك أستاذي

سَلَوْتُ الطِّلا ، وانْبَتَّ عَنّي مُسامِرُهْ وغافَصَني ما كنتُ دومًا أُحاذِرُهْ بيومِ الطُّلا – فَرطَ التَّغافُلِ – حَزَّها رُوَيْبِضَةٌ ، واللَّيلُ شاهَتْ زواهِـرُهْ عزائِمُنا خارتْ وجَلَّ مُصابُنا وجَارَ جِوارٌ ، أرْهَبَتْنا دسَاكِــــرُهْ ! هي الفتِنُ العَمْياءُ ، صَمَّاءُ مَوْرُها لظى كَفِّها توهي الخُدودَ أظافرُهْ لتخبِطَ أقطارًا ، وتَعْرِكَ أُمَّةً فلا عارض إلا دَهَتْكَ قَنابِرُهْ متى أدبرَتْ قد أسفرَتْ في رُغائها إذا بزعيمِ البـَـأْسِ شتّى مَعاذرُهْ وإن شَبَّهَتْ قد أقبلتْ في نَعيبِها وَهَيْهاتَ منها يَرفعَ الرأسَ حاسِرُهْ غلائِلُ بِشْرٍ لا تُمَلُّ فأصْبَحَتْ غوائِـلَ دَهْرٍ لا تَقَـرُّ مَخاطِرُهْ أجَلْ ، آخِرُ الأزمانِ لاحَ شُواظُهُ وطافت على الأُفقِ العَقيمِ مَصائِرُهْ أرى وازعَ الدنيا القَتام كطائرٍ فشامٌ جناحٌ ، والعراقُ يُشاطرُهْ متى احترقا يفنى الزمانُ وأمُّهُ وتمضي إلى سُـفْنِ الخلودِ شعائِرُهْ هنالك لن ينسى بني الأصفرِ الرَّدى وكوخَ حَضيضٍ تسْتهيضُ مَقابِرُهْ ونائِحَةٌ ثَكْلى وَقيدٌ نَشيجُها على رَمْسِ غَرْبٍ لم يرَ الخَيرَ زائِرُهْ فلا الصَّبْر يُغني حين تنفكّ رَحْمةٌ وقد قَصَمَت ظهْرَ الشقيَّ مَظاهِرُهْ وقد أجدبت حُمْرُ الطِباعِ من الحَيا فلا القَطْرُ وَقْتَ القَيْظ بانَ آخِرُهْ ومِن غُصَصِ الحُلقـــومِ شّبَّتْ حَرائقٌ فكيفَ لمَيْتٍ أن تبوحَ مَشاعِرُهْ ؟ لهاةُ المنايا للدَّعيّ تضافرتْ كذاك زماني يوم دارت دوائِرُهْ ذرى شَوْكَهُ بين العيون فلم يذقْ سـوى نَدَمٍ بلّ السَّواتِر هامِرُهْ تلثمّ حَـقٌّ وانزوت عنه أمَّةٌ أجَلُّ مناها أن يرى الغدرَ ساحرُهْ فسُلَّ عن المهموم آماقَ لوعةٍ على غفلةٍ تجتاحُهُ وتصادرُهْ وبُلَّ عن المعمود رَوعةَ قصْدِهِ ففي صوته دَيْنُ الفراقِ يُسايُرُهْ أفاتحةَ الأسقام : ما لَكَ والفتى تطوفُ على وحْي القُدامى بَواكرُهْ ؟ بَريدُ حِمامٍ ، أم صريرُ مَلامةٍ ؟ فؤادي - بما أسْـديْتُ - طابت جَواهِرُهْ يُثيرُ بأشجانٍ ، ليبعثَ حُزنَهُ وقد لامَـستْ جَفْنَ السَّماءِ بواهِرُهْ فكانت كما دمعي تلألأ واردًا فمنها ومنّي للجَمالِ مَصادرُهْ

رائع والروعة ديدنك شلال العراق وفلوجتها وامتها
ليتها تثبت فهي تحكى ظلم زوي القربى بالتلويح والفلسفة لا بالتصريح والمهاجمة
دمت بروعت مفرداتك ودقة اختياراتها
دامت لك اللغة والشعور والشعر والابداع اخي الشلال

طويلك فذٌّ الحرْفِ ما لاحَ آخرُه
...................وفيه اللَّظى والشِّعْرُ يصدَحُ باهِرُه
بروْعَةِ تصويرٍ وثوْبِ جزالةٍ
.....................تبَدَّى بِحُسْنٍ والمَعاني عناصِرُهْ
فُراتٌ يَفيضُ الماءُ فوقَ ضفافه
.................ليروي جُذورَ النَّخلِ والجَذرُ شاكِرُهْ
جناحا هلالُ الخِصْبِ ترفعُ طيرَهُ
.....................مع الغيم والإيمانَ يركبُ طائرُهْ

قصيدة رائعة بكل المقاييس ...

شعرا ومعنى وبلاغة ... ووصفا دقيقا لما تمر به أمتنا .

أبيات كثيرة تستحق أن تقتبس , لكنني توقفت عند هذا لجماليته:

أرى وازعَ الدنيـا القَتـام كطائـرٍ
فشامٌ جنـاحٌ ، والعـراقُ يُشاطـرُهْ


بارك الله فيك وفي أنفاسك الشعرية التي سخرتها لتدق نواقيس الخطر.

تحياتي وتقديري

نعم هي والله كما وصفها من اتو قبلي
قصيدة كبيرة تعيد عصر المعلقات الكبار
وتزيد عليها فالبحر الطويل لمثل هذه
ونسج الجملة الشعرية جاء فائضا بما يجب
والمحسات لم تنقطع والمعاني أوفت حقها
شكرا لك

حرف رفيع رفيع

و حرفة و أي حرفة

ثم تناول نفذ إلى عمق الواقع

فوصف و شخص

قصيد من العيار الثقيل الثقيل

كأنه سقط شيء من هذا العجز أثناء النسخ لعلك تدركه قبل فوات أوان التعديل

فــــلا الـقَــطْــرُ وَقْـــــتَ الـقَــيْــظ بـــــانَ آخِــــــرُهْ

بوركت و ما استطعته

محبتي و تقديري

حيا اللهُ شاعرنا المعطاء وهو أول المبحرين مع متصفحنا والقريض ، شكرًا من القلب لطيب مسعاك أولاً ، ولما أشرت ثانيًا ، وجزاك ربي بما يجزي به عباده المتحابين ، فلا القطر وقت القيظ قد بان آخرُهْ ، سلامي مع الود .

قرأت وانبهرت ولكن لا شهادتي ترفعك فأشهد ولاغيابي يخل بمعهد

بانتظار جديدك أستاذي

وإنا نعتز بك وبرأيك أخًا محبًّا صادقًا أديبًا ، تحياتي وكثير ورد على دروب الود ، وفقكم الله .

راااائعة وأكثر وأكثر
سلمت أستاذي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
تحيتي ومحبتي