موالاة اليهود والنصارى
************************************************** ***************************
.................................................. .......
المؤمنون أخوة فى كل مكان وزمان لايفرقهم لغة ولا اختلاف أوطان ..
المؤمنون جسد واحد كالبنيان المرصوص فى التكاتف والتعاون والتناصر أمرهم الله بالإعتصام والإئتلاف وعدم الفُرقة والخلاف
يرمون أعداء الدين عن يد وساعد ويرصدون لهم إرصاد رجل واحد ..
المؤمنون والمؤمنات يتولى بعضهم بعضا فى الولاية والرعاية وفى الدفاع والحماية وفى كافة الأمور يتوادون ولا يتفرقون ولايتخلى أحد منهم عن الآخر ..
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } .
...
أما اليهود والنصارى فهم أعداؤنا وأعداء الله .. موالاتهم خذلان للدين ورضا وقبول بملتهم ..
من والاهم أو عاونهم صار منهم وليس من المؤمنين .. يقول رب العالمين :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء .. بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ .. وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } .
لقد تفرقت طوائفهم واختلفت عقائدهم .. وأجمعوا على بغضهم وعدائهم للإسلام والمسلمين ..
أحبارهم وأربابهم ملأوا قلوبهم بالحقد على هذا الدين فتغلغلت فى نفوسهم حِمية الجاهلية والنزعة العصبية وورِثوا ماورثوه عنهم وعن آبائهم
وأورثوه لمن بعدهم فجثت الظلمة على أبصارهم وران الجهل على عقولهم ..
أظهروا بغضهم وحقدهم عبر القرون والأزمان وما أخفوه وكتموه فى صدورهم وقلوبهم يفوق ما كشفوه لنا وما بدا وظهر من أفواههم وألسنتهم ..
{ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ } ..
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إعراضهم وتكذيبهم أكثر مما رأى من كفار ومشركى أهل مكة ..
وأخبر الله نبيه ورسوله بأنهم قوم بهت وضلال لن يرتضوا إلا بأهوائهم وبما ابتدعوه فى دينهم ولن يرضواْ إلا عمن يوافقهم فى ضلالهم وفى مِللهم ونِحلهم ..
{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } .
.......
لقد برأ الله البرايا صنوفاً وضروباً وقسمها فرقاً وشعوبا واختص منها بنى الإنسان بالألباب والأفهام وفضلهم على الجمادات والأنعام
فخلق لهم عقول وقلوب وأعين وآذان ليفقهوا ويعقلوا ويبصروا ويتبصروا ..
واليهود والنصارى لم يعقلوا ويفقهوا فانحدروا إلى هوة سحيقة لن تسموا بهم إلى الإيقان وإدراك حقيقة الإيمان ..
سيظل بغضهم وعداؤهم للإسلام والمسلمين إلى يوم الدين .. يقول العزيز الحكيم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء .. تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ } .
اليهود والنصارى يأملون زوال نعمة الإسلام التى أنعم الله بها على المؤمنين ..
هم يعلمون أنها الحق من ربهم ولكن شقّ عليهم اتباعها فأرادوا أن يسلبوها منا كفراً وبغضاً وحقداً وحسداً ..
{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء } .
{ وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }.
.......
اليهود والنصارى يسعون فى الأرض بالفساد والإفساد ولايألون عن الدسائس والمؤامرات
ويسعدون ويفرحون بما يصيب المسلمين من نوائب ونكبات ومن فوضى واضطرابات وصراع وانقسامات ..
{ مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ } .
هم يدركون أن أهل الإسلام رغم قلتهم أعزة أقوياء .. وأنهم مع كثرتهم ومهما بلغت قوتهم صاغرين أذلاء ضعفاء ..
ويوقنون بأن السيادة ستظل للمسلمين ماداموا متمسكين بتعاليم وأحكام هذا الدين فأغرقوهم فى أوحال الفساد والرذيلة وخرقوا ومزقوا عن ذوات الخدور
حجب الرشاد وهتكوها بالتبذل والتبرج .. هوّنوا لهم المحرمات وطوّعوا الموبقات وعاثوا بعقولنا كما شاءوا وهاموا بفكرنا كما أرادوا
وألقوا الشبه والشبهات لزلزلة إيمان أهل الفطرة فى دينهم وتهوين شأنه فى قلوبهم حتى بات كل منهم مكدود فى صنعته مصدود عن نصرته ..
.......
قاتلونا وسفكوا دماءنا وأخرجونا من أرضنا وديارنا وانتهكوا حرماتنا ومقدساتنا واستباحوا ثرواتنا وأموالنا .. ولقد فاضت الألسنة وأقلام الخطباء
وكثر الوعظ والإرشاد وضجت الكتب والمجلدات وطفحت الصحف والمؤلفات ..
ومازال هناك من يساندهم بالأقوال والأفعال ومن يمدهم بالثروات والأموال ومن يسرّ إليهم بالبر والمودة فى الخفاء
وفى العلن والله أعلم بهم وبما يجهرون ويعلنون وبما يسرّون أو يخفون ..
{ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } ..
وهناك من يطلب المِنعة والغلبة بهم ومن يبتغى النُصرة والعزة عندهم ..
ساء ما يحكمون ..
إنه لمن السفاهة والجهل والغباء طلب المنعة ممن أذلهم الله وابتغاء العزة عند من ضرب الله عليهم المسكنة والصَغار ..
وما هؤلاء أو هؤلاء للعزة بمدركين فلقد قضى الله فى حكمه بأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ..
.......
من والاهم أو ساندهم فسقة وليسوا بمؤمنين .. فقد أعانوا الكفر على الإيمان وضلوا عن سواء السبيل وحادّوا الله ورسوله
فباءوا بغضب من الله وفى الآخرة لهم عذاب عظيم وفى النار هم خالدين ..
{ تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ
وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } .
.................................................. .............
************************************************** *****************************
سعيد شويل