لُغزُ العَناصِرِ


والشّمس مالَت بقلبي شطران
والرّمَس دوحٌ ماجت نقماته
شطر تمادت في أواري داره
والقلب يُعفي من نأى من وجد
فَتْحٌ مُبينٌ شطر ما عانى دماً
بُصِمَت صرخةٌ ردّها كون خُطِف
طارت شعاعاً تائهاً وشماً نزَف
نقْشاً جمع قلبان في بوتقة قَدَر
خطّ الأثير الحَيّ في عَيْنَيْهما
تلك الحروف المسْرودة ثَقبَ دُر
من كوّة راسِفةٍ عند المدى
لاح القدير وميضان ما لم يُرا
أيدٍ على نَفْسٍ تُجاري جَسَدْ
مطبوعة في قالِبٍ ذو خمسة
مِن أذرُعٍ ناريّة قانية
نار وماء، معدن، وتُراب
تِبْرٌ يُباري حاصِد السّماء البطل
بَرْقٌ يُمَرّر الرّعْدَ في ذهني رؤى
مسْرودة باءت على كُلّ بُعْدٍ وضِع
رهبةٌ وخوفُ نال ن نفسي قِطَعْ
نثْراً رماها عند أبواب الرّدى
في دائرة الموت أستجديها
في أربعة أركان قلبي اسمها
رحماكِ أي عَذرا هَلّا تسقيني
ماء الحياة النّابِض الحيي ذُكا
في لحظة صارت دموعٌ مِنها
ومْضاً على وجه الأراضِ النّائية
وجه بطل دَكّ قوّة التّنين
في عُقْرِ دار الحيّة الرّقطاء مِن
إثمٍ، حكى تاريخنا في بَردي
مِن حَبّ تُرْبٍ كانت المُستقْضية
حاكت أثير الوهجِ من حُزنٍ رَوى
طيّات حَكايا أظهَرَت بَرْقاً هوى
في صَدْرِ نَفْسٍ كانت الدّاء النّوى
أودَت بِحال العُنصُر الثّابِت السبُل
شخصاً عظيماً خاطب النّفسِ انزوى
بالموت طيّ العتمةِ النّجلاءِ طيّ.