هواجس الهيــام
************
سَأكتُـمُ في لظى قلبي عتــابي
لِأوصـدَ بابَ شـكّي وارتيـابي
فَـأنظـرُ في مرايـا الحبِ علّي
أرى وجهــاً يُهـلّـلُ في إيـابي
أُحـاكيــهِ وأســألـهُ عُـهـــوداً
بـأنْ يرقى ويُـمْعِـنُ في جوابي
لأنَّ الصدقَ بالأشواقِ طبْـعي
ولن أرضى التوعّـكَ بالصوابِ
أُحـادثـهُ فأَســألُـهُ لمـــاذا ؟
بحضنِ الحبِّ يعلوني اكتئابي
فَـأَسمعُ في صدى نبضي نداءً
يُحـدّثني بـأَطــوارِ العــذابِ
وفي عـزَّ الغـرامِ يلـوكُ ثغري
مـذاقَ المـرِّ في شهدِ الرضـابِ
فهلْ أني بـأهلِ الصبِ داءٌ ؟
هـلِ الأشـواقُ ثكلى في رحابي ؟
بغيـرِ الحبِّ أنّي : لستُ أني
كؤوسُ الحتفِ إذ يمسي شرابي
فـذا حالي بمعشوقي وحبي
متى طَـرَقَ الحبيبُ ودقَّ بابي
أنا أدري غريب الوجدِ : قالوا
جمـوع السـامعينَ : عدا الصحابِ
الــوافـر