أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عين زبيدة :: شعر :: صبري الصبري

  1. #1
    الصورة الرمزية صبري الصبري شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 2,521
    المواضيع : 405
    الردود : 2521
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي عين زبيدة :: شعر :: صبري الصبري

    زبيدة بنت جعفر رحمها الله تعالى زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد من طلائع النساء اللاتي قمن بأعمال خيرية عملاقة، وذلك من نفقتها الخاصة؛ ففي رحلتها للحج سنة (186هـ= 802م) رأت ما يعانيه أهل مكة المكرمة من جهد في سبيل الحصول على الماء الصالح للشرب، فبادرت باستدعاء خازن مالها وأمرته أن يجمع المهندسين والعمال من أنحاء البلاد لإيجاد حل سريع وفعال لهذه المشكلة، فأخبرها الخازن أن هناك صعوبات كبيرة في حل هذه المشكلة، وأن إيجاد الماء العذب لمكة سيكلفها أموالا طائلة، فما كان من زبيدة إلا أن أمرته بتنفيذ المشروع حتى لو كانت ضربة المعول بدينار وهو ما يؤكد صدق عزيمتها للقيام بهذا المشروع وقد قام المهندسون والعمال بوصل منابع المياه من الجبال حتى أوصلوها بعين حنين بمكة، وتم تمهيد الطريق للماء في كل منخفض وسهل وجبل، وعرفت العين بعين زبيدة وكان طولها حوالي 10 أميال، كما أقامت الكثير من الآبار والمنازل والمساجد على الطريق بين بغداد ومكة ويذكر أن زبيدة أنفقت في رحلة الحج تلك التي استمرت حوالي 60 يوما ما يقرب من 54 مليون درهم وهو ما يشير إلى إنفاقها الكبير في وجوه الخير.
    ***

    عين زبيدة
    ***
    شعر
    صبري الصبري
    ***
    تيهي (زبيدةُ) وافخري بالماء
    يجري لـ(مكة) بانهمار عطاءِ

    ويسير بالأميال يقطع طولها
    بعزيمة فياضة وسخاءِ

    فمن (العراق) إلى (المشاعر) يلتقى
    بحجيج ربي واسع النعماءِ

    وإليك (مكة) في رحاب آمن
    يأتي إليها مفعم الآلاءِ

    يا زوج (هارون الرشيد) تعددت
    فيك المآثر بانبلاج ضياءِ

    وتتابعت فيك المآثر بالهدى
    والبر والمعروف والألاءِ

    في عصر أمجاد الخلافة أشرقت
    أنوارُها في كافة الأرجاءِ

    و(رشيدنا) المقدام يجلس قائلا
    لسحابة مملوءة بالماءِ

    سحي غمامك في بعيد مواقع
    فلسوف يأتي بالخراج إزائي !

    كنا بعز شامخ وبهيبة
    في العالمين بقوة النجباءِ

    نبني مشاريع المنافع للورى
    بعزيمة بمهارة العلماءِ

    بخلافة فيحاء تجمع أمرنا
    بمهابة وكرامة وإباءِ

    وإليك شعري يا (زبيدةُ) ينبري
    بالمدح يذكر مكرمات نساءِ

    ظلت بميزات المسرة في الملا
    تروي لنا ما كان من أنباءِ

    لما تطوعت الكريمة أينعت
    في أرض (مكة) طيلة الآناءِ

    عينٌ بإغداق رطيب طيب
    تجري خلال الصخر بالبيداءِ

    بدقيق ميزان المساحة شيدت
    بسلاسة المنسوب باستلقاءِ

    في جوف كيزان وأكواب لهم
    عند المصب فتزدهي بإناءِ !

    والناس تشرب بعد شح مياههم
    تروى الحشا بسعادة الإرواءِ

    وتنال خيرا دافقا مسترسلا
    مستجمعا لمحاسن الإطراءِ

    للمحسنين الطيبين تميزوا
    للمحسنات الطيبات ثنائي !

    بقصيد شعري لا أغادر معلما
    للخير إلا زدته إهدائي

    وذكرته ذكرا حميدا نيِّرا
    ألقي عليه معالم الأضواءِ

    لينال في فكر الأنام تذكرا
    ويظل فينا ماثلا بعلاءِ

    ويكون دوما في سياق حياتنا
    كالبدر بالأنوار بالعلياءِ

    كانت (زبيدة) بالثراء زكاتها
    بالمال للأيتام والفقراءِ

    ترعى المدارس أُنشئت بضيائها
    لكتاب ربي بالهدى الوضَّاءِ

    بالحفظ للحفاظ تحمل همهم
    وتبث فيهم هِمَّةَ الفضلاءِ

    هم أهل قرآن كريم شأنهم
    عالي المقام بذرة فيحاءِ

    أهل الإله المستعان برفعة
    ميمونة محمودة عصماءِ

    فارحم (زبيدةَ) يا إلهي رحمة
    يا ذا العلا في الجنة الخضراءِ

    وكذا الخليفة زوجها يا ربنا
    واجعلهما في روضة السعداءِ

    وأعد لأمة (أحمد) أمجادها
    بالحفظ يا ذا الفضل من أعداءِ

    وامنن عليها بالرجوع لشرعة
    مبرورة ومحجة بيضاءِ


    وافتح لها بالمعطيات مفاتحا
    لتعود للحسنى بلا إبطاءِ

    صلى الإله على النبي وآله
    طه حبيبك سيد الشفعاءِ !
    مهندس مدني استشاري صبري أحمد الصبري
    www.sabryalsabry.blogspot.com
    http://www.facebook.com/#!/sabry.alsabry

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد حمود الحميري مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : In the Hearts
    المشاركات : 7,924
    المواضيع : 168
    الردود : 7924
    المعدل اليومي : 1.92

    افتراضي

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
    قصيدة فخمة ، لا فض فوك باش مهندس
    رحم الله زبيدة ، وبارك فيك لاهتمامك بالجوانب الإنسانية ..
    تحياتي
    نَحْنُ اليَمَانُونَ ،مَنْ يَجْرُؤْ يُسَاوِمُنَا*****على الأصَـالَةِ نَسْتَأصِلْهُ كَالـوَرَم

  3. #3
    الصورة الرمزية صبري الصبري شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 2,521
    المواضيع : 405
    الردود : 2521
    المعدل اليومي : 0.53

    افتراضي

    عين زبيدة
    عين زبيدة هي عين عذبة الماء غزيرة وإحدى روائع أوقاف المسلمين ، أمرت بإجرائها أمة العزيز بنت جعفر بن المنصور، زوجة هارون الرشيد وغلب عليها لقبها زبيدة.
    ويعتقد البعض من الناس أو الكثير منهم أن عين زبيدة ممتدة من العراق إلى مكة المكرمة، وكثيرون يصرّون على ذلك، ولكن الحقيقة أن أصل هذه العين من وادي نعمان شرق مكة المكرمة يسار المتّجه من مكة المكرمة إلى الطائف.
    فلابد لكل زائر لمكة المكرمة الصاعد إلى الطائف أو النازل منها، من أن يشاهد على سفوح الجبال بقايا بناء قناة "زبيدة" الأسطورية التي نفّذتها السيدة زبيدة بعد حجها عام 186هـ؛ فقد أدركت زبيدة في أثناء حجّها مدى الصعوبات التي تواجه الحجاج خلال طريقهم إلى مكة من نقص المياه، و ما يعانونه من جرّاء حملهم لقرب الماء من تعب وإرهاق، و كان الكثير منهم يموتون جرّاء ذلك.
    وبسبب ذلك، قرّرت زبيدة وأمرت بحفر قنوات مائية تتصل بمساقط المطر، فاشترت جميع الأراضي في الوادي، وأبطلت المزارع والنخيل، وأمرت بأن تُشقّ للمياه قناة في الجبال.
    وفي أثناء مرور القناة بالجبال، جعلت لها فتحات لأقنية فرعية أقامتها في المواضع التي تكون متوقعة لاجتماع مياه السيول؛ لتكون هذه المياه روافد تزيد في حجم المياه المجرورة إلى مكة المكرمة عبر القناة الرئيسة، ومن هذه الأقنية الفرعية التي خصّصتها للمياه الإضافية السيلية في الطريق: "عين مشاش" و"عين ميمون" و"عين الزعفران" و"عين البرود" و"عين الطارقي" و"عين تقبة" و"الجرنيات"؛ وكل مياه هذه الأقنية الفرعية تصبّ في القناة الرئيسة، وبعضها يزيد سنويًا، وبعضها ينقص بحسب الأمطار الواقعة على نواحيها من وادي نعمان إلى عرفة.
    ثم إن السيدة زبيدة أمرت بجرّ "عين وادي نعمان إلى عرفة"، وهي مياه تنبع من ذيل جبل كرا بأرض الطائف أيضًا، وأمرت بجرّ هذه المياه في قناة إلى موضع يُقال له "الأوجر" في وادي نعمان، وفيه إلى أرض عرفة، ثم إنها أمرت أن تُدار القناة على جبل الرحمة محل الموقف الشريف، وأن تجعل منها فروعًا إلى البرك التي في أرض عرفة ليشرب منها الحجاج يوم عرفة، وهيأت الأماكن الخاصة لذلك على شكل حنفيات حجريّة جميلة؛ لكي يشرب الحجاج منها بكل يسر وسهولة، كما بُني في هذه القنوات الملتفّة بجبل الرحمة مجارٍ لتجميع مياه الوضوء وصرفها إلى المزارع المجاورة التي كانت موجودة في السابق.
    ثم أمرت أن تمتد القناة من أرض عرفة إلى خلف الجبل، إلى منطقة يسميها أهل مكة، "المظلمة" (وتخترق القنوات خرزات، أو ما يُسمّى حاليًّا بغرف تفتيش بعضها ظاهر على سطح الأرض، ويُسمى بالخرزات الظاهرة، وأخرى مدفونة حُدّد مكانها دون أن تظهر على سطح الأرض، والجدير بالذكر فإن القناة تمرّ بمجرى أحد السيول؛ لذا فقد بُني سدٌّ لحجز تلك السيول، والتحكم في تدفّقها لسقي المزارع الواقعة في أسفله، ولا تزال أجزاء من هذا السدّ باقية حتى الآن ويمكن مشاهدته)، ومن ثمَ تصل إلى "المزدلفة" إلى جبل خلف "منى"، ثم تصبّ في بئر عظيمة مرصوفة بأحجار كبيرة جدًا تُسمّى "بئر زبيدة". ثم يمتدّ هذا المجرى إلى مكة المكرمة مرورًا بمنطقة العزيزية، ثم إلى منطقة الششة، ثم تمرّ بالمعابدة، وتستمر هذه القنوات متجهة نحو مكّة المكرّمة، لكنها تعود لتأخذ مسارها مدفونة على أعماق قريبة من سطح الأرض، حتى تصبّ في بئر عظيمة مطويّة بأحجار كبيرة جدًا تُسمّى أيضًا "بئر زبيدة"، في منطقة تُسمّى اليوم بمحبس الجن، إليها ينتهي امتداد هذه القناة العظيمة (قناة عين زبيدة).
    وقد أنفقت زبيدة الكثير من أموالها وجواهرها لتوفر للحجاج المياه العذبة والراحة و تحميهم من كارثة الموت. و بعد أن أمرت خازن أموالها بتكليف أمهر المهندسين والعمال لإنشاء هذه العين؛ أسرّ لها خازن أموالها بعظم التكاليف التي سوف يكلفها هذا المشروع، فقالت له: "اعمل ولو كلفتك ضربة الفأس دينارًا"، وقد بلغ طول هذه العين عشرة أميال تقريبًا، أو ما يعادل ستة عشر كيلو مترًا. وقيل إنه بلغ مجموع ما أنفقته السيدة "زبيدة على هذا المشروع 1,700,000 مثقال من الذهب. أي ما يساوي 5,950 كيلو غرامًا. ولما تمّ عملها اجتمع العمال لديها، وأخرجوا دفاترهم ليؤدوا حساب ما صرفوه، وليبرّئوا ذممهم من أمانة ما تسلموه من خزائن الأموال، وكانت السيدة "زبيدة" في قصر مطلٍّ على دجلة، فأخذت الدفاتر ورمتها في النهر، قائلة: "تركنا الحساب ليوم الحساب؛ فمن بقي عنده شيء من المال فهو له، ومن بقي له شيء عندنا أعطيناه"، وألبستهم الخِلَع والتشاريف.
    وقد وصف اليافعي (عين زبيدة) في القرن 8 هـ فقال:
    «إن آثارها باقية ومشتملة على عمارة عظيمة عجيبة مما يتنزه برؤيتها على يمين الذاهب إلى منى من مكة ذات بنيان محكم في الجبال تقصر العبارة عن وصف حسنه، وينزل الماء منه إلى موضع تحت الأرض عميق ذي درج كثيرة جدًا، لا يوصل إلى قراره إلاّ بهبوط كالبئر، ولظلمته يفزع بعض الناس إذا نزل فيه وحده نهارًا فضلاً عن الليل.»
    وبفعل العوامل الطبيعية فقد تعرّضت عين زبيدة للانقطاع لقلة الأمطار، وطرأ في بعض الأحوال على قنواتها تخريب من أثر السيول، وتوالي الأزمان، وكان الخلفاء والسلاطين الذين تعاقبوا على الحكم في الأقطار الإسلامية إذا بلغهم ذلك تحرّكت هِمَمهم لإصلاح تلك العين التي تتمتع بتلك الهندسة الزبيدية العباسية.
    عهد السلاطين
    لقد قام بإصلاحها منذ إنشائها حتى زمن السلطان سليمان القانوني العديد من الملوك والأمراء. وفي زمن السلطان سليمان انقطعت "عين زبيدة"، وتهدّمت قنواتها، وصار أهل البلاد يستقون من آبار حول مكة يُقال لها "العسيلات"، وأخرى يُقال لها "الجوخى"، وصار الماء غاليًا جدًا.
    وكان الحجاج يحملون الماء إلى عرفات من الأمكنة البعيدة، وصار فقراء الحجاج يوم عرفة لا يطلبون شيئًا غير الماء، لعزّته، ولما عُرضت أحوال العين إلى السلطان؛ أمر بالفحص عنها ودراسة كيفية إعادة جريانها؛ فتألفت لجنة من قاضي مكة يومئذ الشيخ "عبد الباقي بن علي الغربي" والأمير "خير الدين خضر" أمير جدة" وغيرهما من الأعيان، فقرّروا أنه يمكن إعادة جريان الماء بكلفة 50,000 ليرة عثمانية ذهبًا؛ ظنًّا من غير تحقيق ولا تقدير لعواقب العمل الكبير.
    ولما كانت صاحبة هذه الصدقة الجارية هي السيدة "زبيدة العباسية" فقد رُؤي أن تكون كريمة السلطان هي التي تتولى إصلاحه، وهكذا فقد عيّن الأمير(إبراهيم بن بردى) دار بمصر لإنجاز هذه المهمة، فحضر إلى مكة، وشرع في عمله، واستخدم من العمال أربعمائة مملوك ومعهم ألف آخرون من العمال والبنّائين والمهندسين والحفّارين، وجلب من مصر، والصعيد، ومن الشام وحلب، واسطنبول، واليمن طوائف بعد طوائف من المهندسين، ومن المختصين بجرّ المياه، وترتيب القنوات، وكثير من الحدادين والحجّارين والبنّائين، والقطّاعين والنجارين.
    وكان قد حمل معه من مصر بما لا حصر له من آلات العمارة والنقب والمكاتل، والمساحي، والمجاريف، والحديد، والفولاذ، والنحاس، والرصاص، وكان يظن أنه يستطيع أن يتمّ العمل في عام. ولكنه علم بعد ذلك أن الخطب كبير، والعمل كثير؛ فإنه كان يحتاج لحفر ألفي ذراع بذراع البنائين في الصخر والصلب؛ ليمكن إتمام الإصلاح وإيصال الماء إلى مكة، والحفر المطلوب عميق في الحجر الصوان يصل أحيانًا إلى عمق (50) ذراعًا، ولم يمكنه ترك العمل بعد الشروع فيه حفظًا لناموس السلطنة الشريفة، والمهمة المستحيلة فكان يوقد على الحجر الصوّاني الذي يجب حفره مقدار مائة حمل حطب جزل ليلة كاملة، والنار لا تعمل إلاّ في العلوّ، أما فيما أسفلها فتعمل عملاً يسيرًا لا يزيد على قيراطين اثنين، فيزال هذا القدر المحترق، ثم يُعاد إيقاد الحطب، وهكذا فقد صبر الأمير إبراهيم صبر أيوب، وكلما فرغ المصروف أرسل وطلب مصروفًا آخر، إلى أن أتى على500,000 ليرة عثمانية ذهبية.
    وغرق له في أثناء قيامه بالمهمة مركب فيه ثروته وسائر تجملاته، وقيمتها 100,000 ذهبية، فما تزعزع ولا توانى، ثم مات له طفل وتبعه ولدان، فاحترق للجميع قلبه، ومات أكثر مماليكه كل ذلك وهو يتجلّد ويتجمّل إلى أن وافاه الأجل قبل إنجاز المهمة المستحيلة.
    فتولى الأمر من بعده أمير "جدة"، فمات أيضًا دون إنجازه. إلى أن أتمّها القاضي السيد "حسين الحسني"، بعد أن استغرق العمل عشرة أعوام كاملة، وهلك دونه أمراء وخدّام ومماليك، وأُنفقت ثروة طائلة.
    العهد السعودي
    وفي العهد السعودي أي في عهد الملك عبد العزيز أُنشئت إدارة خاصة لإدارة العين سُمّيت (عين زبيدة) تشرف إشرافًا كاملاً على العين والآبار الخاصة بها وترميمها. وقد قام الشيخ عبد الله الدهلوي بأمر من الملك عبدالعزيز سنة 1346 هـ بعمارة عين زبيدة لعدة سنوات.
    ثم بدأ توزيعها في مجارٍ صغيرة إلى أحياء مكة المكرمة، وكانت تُسمّى بالدبول (الدبول جمع دبل، أي مجرى صغير للمياه)، وكانت هنالك أماكن مخصصة تصبّ فيها هذه الدبول تُسمّى بالبازان (البازان هو بئر عميقة تصبّ فيه عين زبيدة يسحب منه السقايا المياه عن طريق الدلو)، ومن ثمَ يقوم السقايا بتوزيعها على البيوت في الحي في أوانٍ خاصة تُسمّى (الزفا) يحملها الرجل على كتفه إلى البيوت.
    وهكذا استمرت هذه العين شامخة قوية لأكثر من 1200 سنة إلى عهد قريب، إلى أن استُعيض عنها بمياه البحار الناتجة عن محطات التحلية الضخمة، وذلك بسبب شحّ المياه فيها وتدمير أغلب قنواتها بسبب التطوّر العمراني في مكة المكرمة.
    وما زالت الأبحاث والدراسات مستمرة لإنهاض عين زبيدة؛ فــ"دارة الملك عبد العزيز" تنسق في دراساتها مع عدة جهات ذات علاقة بالثروة المائية في منطقة مكة المكرمة، منها مركز المياه ومشروع مياه عين زبيدة، ومصلحة المياه بمكة، ومحطة تحلية المياه بالشعيبة، ومصنع مبرة خادم الحرمين الشريفين؛ وذلك بغرض الحصول على نسخ من الوثائق وكافة المعلومات الخاصة بعين زبيدة ومشروعات ترميمها وصيانتها.


    ويكيبيديا الموسوعة الحرة بالإنترنت