أحدث المشاركات

رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» إن تسألي عن مصرَ حواءِ القرى - أحمد شوقي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» سألوني: لمَ لم أرثِ أبى ؟» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: غلام الله بن صالح »»»»» مختارات في حب اليمن» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كتاب الإنسان في القرآن لعباس محمود العقاد

  1. #1
    الصورة الرمزية ياسرحباب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2013
    الدولة : دمشق
    المشاركات : 578
    المواضيع : 90
    الردود : 578
    المعدل اليومي : 0.15

    Lightbulb كتاب الإنسان في القرآن لعباس محمود العقاد

    المعنى الإنساني الحضاري للقرآن والدين الإسلامي هو ما نسعى إليه جميعاً في ظل هيمنة تيارات راديكالية ماضوية ترجع بالأمة إلى الماضي وتستغل بساطة وعي العامة وتتاجر بالدين، وتخلط بينه وبين السياسة. هذا المعنى الحضاري للإسلام هو ما أكد عليه عباس محمود العقاد في كتابه: «الإنسان في القرآن الذي أعادت دار «نهضة مصر» أخيراً نشره.
    يتكون الكتاب من جزءين، الأول بعنوان: «الإنسان في القرآن»، ويقع في ثمانية فصول هي: المخلوق المسؤول، الكائن المكلف، روح وجسد، النفس، الأمانة، التكليف والحرية، أسرة واحدة، آدم. وهذه الفصول تتناول عقيدة القرآن في الإنسان أو معنى الإنسانية في القرآن، ويشكل كل فصل منها عنصراً عاماً شاملاً من عناصر العقيدة القرآنية. أما الجزء الثاني فهو بعنوان: «الإنسان في مذاهب العلم والفكر»، ويتكون من أحد عشر فصلاً هي: عمر الإنسان، الإنسان ومذهب التطور، التطور قبل مذهب التطور، أثر مذهب النشوء في الغرب، مذهب التطور في الشرق العربي، الدين ومذهب داروين، سلسلة الخلق العظمى، الإنسان في علم الحيوان والأجناس البشرية، الإنسان في علوم النفس والأخلاق، مستقبل الإنسان في علم الأحياء، عود على بدء. تتناول هذه الفصول تاريخ البحث عن نشأة الإنسان في مذاهب الفكر والعلم وفي مذاهب الحدس والخيال.
    ويؤكد العقاد في هذا الكتاب أهمية أن يبني مفكرو الإسلام وعياً متعدد الجوانب وشامل الأركان بالإنسان، بما يصلح أن يكون محكاً للنظر في ما يؤخذ بالبرهان أو يؤخذ بالإيمان عن حقيقة الإنسان. لا شك أن هذا الوعي هو وعي سابق لتاريخ تأليف الكتاب في مرحلة متقدمة عن الصراعات الفكرية التي تتجاذب الإنسان المسلم الآن، بخاصة في ظل شيوع ما بعد الحداثة وما بعد الكولونيالية. فالقرن العشرون الذي تم تأليف الكتاب فيه كانت له أسئلته المختلفة عن القرن الواحد والعشرين، ومع ذلك نجد أسئلة الكتاب تناسب لحظتنا الراهنة، ربما لوعيها المتقدم، وربما لأن المسلمين ما زالوا يطرحون الأسئلة نفسها.
    يرى العقاد أن «سؤال الإنسان» لا مكان له في غير «عقيدة دينية تجمع للإنسان صفوة عرفانه بدنياه وصفوة إيمانه بغيبها المجهول. تجمع له زبدة الثقة بعقله، وزبدة الثقة بالحياة. حياته وحياة سائر الأحياء والأكوان. إن أسئلة الإنسان هي أجوبة العصر الذي يحل المشكلة الزمنية ولا يتعداها إلى مشكلة الأبد/ مشكلة ما مضى وما أتى من الدهر وما يأتي إلى غير نهاية». إن العقاد بوعيه العميق يرى أن تلك العقيدة الدينية التي يُنتظر منها أن تجيب عن أسئلة الإنسان لا يجب أن تتسم بالماضوية المؤبدة عند وعي جامد لا يريد أن يغادر القرن الأول الهجري، بل يجب أن تكون عقيدة ذات «بنية حية، قوامها دهور وأمم، ومعايش وآمال، ونفوس خلقت ونفوس لم تخلق، ونفوس يخلق لها تراثها قبل أن يصير إليها، وسببها جميعاً أن تهتدي إلى قبلة واحدة: تنظر إليها فتمضي قدماً، أو تفقدها في الأفق فهي أشلاء ممزقة، كأنها أشلاء الجسم المشدود بين مفارق الطريق».
    يقدم العقاد صورة الإنسان الشاملة في القرآن، ويرى أن آيات القرآن تجمع بين كل ركن من أركان المسؤولية الإنسانية المجملة، وهي: تبليغ وعلم وعمل. وأمانة التبليغ تعني أنه: «لا تحق التبعة على أحد لم تبلغه الدعوة في مسائل الغيب ومسائل الإيمان»، «ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون».
    أما العلم: «فإن أول آية تلقاها صاحب الدعوة الإسلامية، كانت أمراً بالقراءة وتنويهاً بعلم الله وعلم الإنسان: «اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم». وأول فاتح في خلق الإنسان، كانت فاتحة العلم الذي تعلمه آدم وامتاز به على سائر المخلوقات: «وعلم أدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العزيز الحكيم».
    وأما العمل: «فهو مشروط في القرآن بالتكليف الذي تسعه طاقة المكلف، وبالسعي الذي يسعاه لربه ولنفسه: «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»، «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى»، «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره».
    وفي القرآن وصف للإنسان وهو في الذروة من الكمال المقدور له بما كمن فيه من استعداد للتكليف، ووصف له وهو في الدرك الأسفل من الحطة التي ينحدر إليها بهذا الاستعداد. والإنسان بهذا الاستعداد المتفرد هو أكرم مخلوقات السماء والأرض: «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين». كما يتفرد بمساوئ لا يتصف بها بين خلائق الأرض والسماء غيره: «إن الإنسان لظلوم كفار»، «كلا إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى».
    وقد يذكر الإنسان بالضدين في الآية الواحدة: «لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم. ثم رددناه أسفل سافلين». والتقويم الحسن للإنسان كما يشرحه المؤلف ليس مرتبطاً فقط باعتدال القوام ولكن: «ترتبط به القدرة على العمل والإرادة، وهي قدرة لم تخف علاقتها بصورته الظاهرة قبل عصر التشريح والعلم بوظائف الأعضاء الذي أثبت العلاقة الضرورية بين اعتدال القامة وجهاز النطق في الرأس والعنق وعمود الظهر وسائر البدن».
    ولأن القرآن «كتاب تبليغ وإقناع وتبيين، وقوام هذه الفضيلة فيه هذا التوافق التام بين أركانه وأحكامه، وبين عقائده وعباداته، وبين حجته ومقصده» فلا يجد القارئ في كتاب الله «أتم ولا أعجب من التوافق بين تمييز الإنسان بالتكليف، وبين خطاب العقل في هذا الكتاب المبين، بكل وصف من أوصاف العقل، وكل وظيفة من وظائفه في الحياة الإنسانية».
    ولذلك فإن مكان الإنسان في القرآن هو أشرف مكان له في ميزان الفكر والعقيدة والخليقة جميعاً. فهو الكائن المكلف. وهو قول أصوب من قول «الإنسان الناطق»، فالكائن الناطق ليس بشيء إن لم يكن نطقه أهلاً لأمانة التكليف.
    ومناط التكليف الإنساني هو العقل. لذلك، امتلأ القرآن بخطاب العقل بكل ملكة من ملكاته، وكل وظيفة يعرفها له العقلاء. فالعقل وازع، وفهم، ورشد، وروية، وتدبير، وبصيرة نافذة، وذكرى تجمع العبرة. وهو بكل هذه المعاني موصول بكل حجة من حجج التكليف: «أفلا يعقلون؟ أفلا يتفكرون؟ أفلا يبصرون؟ أفلا يتدبرون، أليس منكم رجل رشيد؟ أفلا تتذكرون؟ إن هذا العقل بكل عمل من أعماله التي يناط بها التكليف حجة على المكلفين في ما يعنيهم من أمر الأرض والسماء، ومن أمر أنفسهم ومن أمر خالقهم، وخالق الأرض والسماء، لأنهم: «ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً».
    لذلك جاءت نبوة الإسلام بجديد باق وأتم وخاتم لم يعد محل للنبوات من بعده: «فهي نبوة فهم وهداية، وليست نبوة استطلاع وتنجيم. وهي نبوة هداية بالتأمل والنظر والتفكير. إنها نبوة مبشرة منذرة لا تملك لهم نفعاً ولا ضراً، ولا تعمل لهم عملاً غير ما يعملونه لأنفسهم بمشيئتهم إذا اهتدوا بهداية العقل المتدبر والضمير السليم: «قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون».
    ويناقش العقاد نظرية داروين التطورية من نواح عدة. وفي هذا جرأة تحسب له، فإجماع المسلمين رفض هذه النظرية في وقتها، وهو يستعرض موقف النظرية أو علمائها من الدين، فيقول: «القائلون بالتطور فرقتان: منهم من يعمم تطبيقه على الكون كله بما اشتمل عليه من مادة وقوة، ومنهم من يقصره على عالم الكائنات العضوية التي تشتمل على النبات والحيوان والإنسان، ولا تحيط بما عداها من الموجودات غير العضوية. والقائلون بالتطور العام يواجهون مسألة الخلق، أو مسألة الإيمان بالخالق، في كلامهم عن العالم وعن القوى المسيرة له من خارجه أو داخله، ولا مناص لهم من التعرض لهذه القوى برأي من الآراء».

    * منقول عن الحياة
    ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد حمود الحميري مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : In the Hearts
    المشاركات : 7,924
    المواضيع : 168
    الردود : 7924
    المعدل اليومي : 1.94

    افتراضي

    بارك الله فيك ، ونفع بك ..
    تقبل شكري وتقديري
    نَحْنُ اليَمَانُونَ ،مَنْ يَجْرُؤْ يُسَاوِمُنَا*****على الأصَـالَةِ نَسْتَأصِلْهُ كَالـوَرَم

  3. #3
    الصورة الرمزية ياسرحباب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2013
    الدولة : دمشق
    المشاركات : 578
    المواضيع : 90
    الردود : 578
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حمود الحميري مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ، ونفع بك ..
    تقبل شكري وتقديري
    حياك الله اخ محمد ، ايامك مباركة انشاء الله

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    مكان الإنسان في القرآن هو أشرف مكان له في ميزان الفكر والعقيدة والخليقة جميعاً. فهو الكائن المكلف
    جاءت نبوة الإسلام بجديد باق وأتم وخاتم لم يعد محل للنبوات من بعده:
    «فهي نبوة فهم وهداية، وليست نبوة استطلاع وتنجيم. وهي نبوة هداية بالتأمل والنظر والتفكير.
    إنها نبوة مبشرة منذرة لا تملك لهم نفعاً ولا ضراً، ولا تعمل لهم عملاً غير ما يعملونه لأنفسهم
    بمشيئتهم إذا اهتدوا بهداية العقل المتدبر والضمير السليم.
    بارك الله في عباس محمود العقاد ـ وبارك الله فيك لما عرضت من كتاب فكري عظيم
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي