|
قبة للسماء في الأرض تبـــــدو |
جنة المسلمين في ذا الوجـــود |
شاده للأنام رب كريـــــــــم |
ورحيم بأصل طين كنــــــود |
في خفاياه خفة للدنايـــــــــا |
في حناياه صرخة كالوليـــــد |
لا يرى في السراب غير الأمانــــي |
غير دنيا العبيد فوق العبيــــــد |
عبد الشهوة الغريبة فــــي الأرض |
وخلىّ نــــــــداء رب ودوود! |
منبع النور ، إن رهج الخطايـــــا |
أظلمت في شواهق و بنـــــــــود! |
وتحدت سواعد الخير فيهـــــــا |
واغارت على عظيم مـــــــــديــد! |
سفحت في النفوس حتى الحنايــــا |
وتهادت على طريق قعيـــــــــــد! |
مفلس الروح ، سادر في المتاهـــات |
شقي السنا ، غريب الــــــــــــردود! |
ليس في دربه سواه ولكـــــــن |
هل يرى في خياله من مزيـــــــــــد؟؟ |
منبع النور ،والسرور على الأرض |
إلى كل قائم وحصيــــــــــــــــد |
وإلى كل شقوة في البرايـــــا |
وإلى كل طارف و تليـــــــــــــــد |
وإلى كل هجعة في النوايـــــا |
وإلى كل قادم وبعيـــــــــــــــــد |
وإلى الطين في الغوايات يهذي |
وإلى كل غارب وجديـــــــــــــــد |
يتفانى الظلام في دربك الأسمى |
وتسمو في الكون فوق الحـــــــــــــدود |
موطن الطهر ، والطهارات فيه |
تتهادى على بساط حميـــــــــــــــد! |
تملأ النفس بالنفيس وتـروي |
ظمأ الدهر في تخوم النجـــــــــــــــود |
تزدهي حلية الزمان ، وتغــدو |
في جبين الزمان ، رمز الوجـــــــــــــود |
جذوة للخلود ، شوق تســامى |
نفحة من عظيم هدىٍّ رشيــــــــــــــد! |
قد يعم الفساد في الأرض لكن |
في يديك الخلاص ،رغم الحشـــــــــــــود! |
ما تزال المآذن الشم جـــذلى |
تنتشي في الزمان صوب الخــــــــــــلود! |
مشرقات الجباه ، حرّى الأمانـي |
شامخات الذرى العظيم المــــــــــــديــد!! |
طافحات على الزمان المولــــي |
نافحات حياة عصر فريــــــــــــــــد |
ترقب الفجر في الوجود وتحدو |
غرة الفجر في ظلام شــــــــــــــــديد! |
كلما هدهد العباد طريــــق |
ومضت ومضة الصباح السعيــــــــــــــد! |
أي دنيا تريدها في البرايــا |
أي معنى تزيده في الوجــــــــــــــود! |
وحّدت فكرة السجود نفوســـا |
هجعت للسجود دنيا الجمــــــــــــود |
وأضاءة دروبها في خضــوع |
في خشوع في رقة في صمــــــــــود! |
تعزف النور في دياجي الدياجـي |
وتزف الوجود روح الــــــــــــــورود! |
أي قلب حملته في زوايــــاك |
يفل الظلام فل الحــــــــــــــــديـد؟ |
قد يغني الأذان في الجـو لكــن |
ما يزال القتام بين الجلــــــــــــــود!! |
قد تضيق الدروب بالنور لكـــن |
ما يزال الدخان خلف الســــــــــــــدود |
قد تراك القلوب روح البرايــــا |
قد تراها غوائبا في شهــــــــــــــودٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ |
مات في عاشقيك معنى التــسامى |
مات في شاعريك حس القصيــــــــــــد |
لم يعد في خزانة الدهر شــــيء |
من دموع وحرقة في هجـــــــــــــــود! |
أيها الشامخ ، الممجد في الدهـــر |
تهادى على طريق الخلـــــــــــــــود |
وأدر دفة الزمان ، وغيّـــــــر |
رهبة الخوف ، في وقلوب الأســــــــــود |
وتحد الوجود إن بات يدعـــــو |
للدنايا ،للشر بين العبيــــــــــــــد! |
وأنر فطرة العباد، وحــّــــرك |
من دمى المسلمين ، قلب الحقــــــــــود! |
قل لتلك الدروب في الأرض حيرى |
ها هو العز في ثنايا السجـــــــــــــود! |